19 ديسمبر، 2024 1:38 ص

حين ختمت امي حديثها ……………
ادركت وانا في ذلك العمر الصغير حجم المعاناة التي عاشتها تلك الخالة ما زاد احترامي وحبي لها.
عاهدت نفسي مذ ذلك اليوم ان اكون باحثا عن الحقيقة وان اجتهد لا نال شهادة الاعلام واتخصص في التحقيقات الاستقصائية وان كان ذلك سيكلفني الكثير من الجهد والزمن .
كما اخبرتكم سابقا كان حلمي هوان اكون صحفيا لكن التخصص في هذا المجال قررته حين عرفت احداث حياة الخالة جوري .
…………………
قررت ان احتفظ بالقصة كاملة في ذاكرتي وايضا في دفتر خاص كتبت عليه عنوان(حقائق سأصل اليها في مستقبل الايام)وكتبت في الصفحة الاولى منه
(قصر الخالة جوري).
هكذا مضت سنوات وسنوات اكملت خلالها دراستي الابتدائية والمتوسطة والاعدادية وفي كل عام اعود لأكتب حدثا في دفتري(حقائق سأصل اليها في مستقبل الايام) وكان عدد الصفحات قد اكتمل حين اتممت دراستي الاعدادية فختمته بعبارة(انتهى بتاريخ 20/7/1997 ) وكانت الصفحة الاولى منه تحمل تاريخ 3/4/1990……وبهذا يكون الوقت الذي اتممت فيه ذلك الدفتر سبع سنوات سنة اكملت فيها دراستي الابتدائية حيث كنت في الصف السادس الابتدائي وست سنوات للدراسة في مرحلتي المتوسطة والاعدادية .
…………………
قدمت اوراقي للدراسة الجامعية وكانت اختياراتي هي الاعلام اولا ولكن ذلك لم يحدث لأسباب لا اريد الخوض بها إذ تم قبولي في كلية القانون فكان ذلك امرا شديدا بالنسبة لذا وعقبة كأداء في سبيل تحقيق حلمي بالأعلام لذا قدمت طلبا جديدا من اجل التحاقي بالأعلام وهنا كان الرفض هو الجواب…………………………………..
قال لي صديقي حين رأى ما الم بي من حزن كاد ان يكون يأسا :
بإمكانك التقديم الى جامعات اخرى في بلدان اخرى…………………

كان ذلك مستحيلا بالنسبة لي لان ذلك يتطلب مبالغ مالية لا طاقة لأسرتي المتواضعة ماديا بها ولذا عولت على ان ابدأ دراسة القانون وان لا أخسر عاما دراسيا وان اعتمد الدراسة الذاتية في مجال الاعلام جنبا الى جنب لدراسة القانون فانا ما زلت اتطلع الى يوم احقق فيه امنيتي التي احلم بها منذ الصغر واعمل لتحقيقها جاهدا رغم الظروف القاسية التي امر بها على الصعيد الشخصي والاسري والظرف العام للمجتمع والبلد.
………………..
احضرت دفترا جديدا كتبت عليه (دراستي الجامعية )
الصفحة الاولى حملت التاريخ 11/11/1997
(مسير انا لدراسة القانون وسأدرس مخيرا الاعلام )هذه هي العبارة التي بدأت بها الصفحات.

أحدث المقالات

أحدث المقالات