المحبة هي أنبل وأقوى طاقة منحها الله للإنسان.. وهي أقوى طاقة لأنها تصل الناس ببعضها .
الإنتماء للوطن يصنع المواطنة وبدون الشعور بالإنتماء والمواطنة يضيع الوطن .. لذلك مانفتقده اليوم هو هذه القيمة التي ترفع من مستوى البلاد ثقافياً واقتصادياً واجتماعياً .
حضرت ورشة تنموية ومبادرة حقيقية ضمن مبادرات وبرامج التوعية التي تقدمها منظمة أمنيات وطن.. وتخللت الورشة “قصة نجاح” لفتاة وطالبة عراقية اسمها هاجر قاسم من مواليد ١٩٩٧.. هي رسامة وخطاطة، استطاعت أن تكون ناشطة مدنية، قبل ذلك لم تلقَ فرصة مناسبة لكي تحقق طموحها وتصبح طبيبة .. فتلك أمنية الطفولة لكن برغم ظروفها القاسية وفقدان والديها منذ الصغر استطاعت تخطي المحن والحزن، وأصبحت اليوم نموذج للفتاة الناجحة التي تسعى عن طريق فنها أن تخدم مصلحة مجتمعها، فهي تفضل أن توظف الفن في طرق خدمية تطور الذات وترقى بالفرد وليس من أجل الشهرة فقط ، وهكذا نموذج من الفتيات أو النساء صورة واضحة وشفافة لتلك المرأة القديمة التي عاشت قبل آلاف السنين.. كان لديها العقل والحكم والرأي والعدالة والحكمة قبل أن تُسلب منها مكانتها وقوتها، ومازالت تمتلك تلك العاطفة والتضحية والعطاء والطموح والكفاح رغبة في إسعاد غيرها وإثبات كيانها .
هذه القصص هي نماذج فريدة ناجحة وصورة من صور الإنتماء الوطني والمجتمعي الذي ترعاه بعض منظمات المجتمع المدني التي تمتلك دور حقيقي وواقعي في التفاعل مع مختلف شرائح المجتمع والتعامل معهم وهذا اسمى عمل فهو يساهم في بناء الإنسان، وهذا ماتجهله وتتجاهله الحكومات، لذلك لابد من المساهمة في دعم الشباب وتمكينه وأيضا تبادل ونقل الخبرات والأهم من ذلك بث روح الإشتراكية .
إن بلادنا بحاجة الى الروح الإشتراكية والعقول الواعية لتخطي كثير من المشكلات التي تقف عقبة أمام رخاء واستقرار المجتمع .