18 ديسمبر، 2024 8:04 م

قصة من الخيال لكنها واقع

قصة من الخيال لكنها واقع

يُحكى في قديم الزمان بأن هناك جزيرة تقطنها أقوام يتميزون بإنفرادهم عن بقية الأقوام المجاورة لهم بصفة واحدة فريدة في معناها ومحتواها ألا وهي صفة ” النفاق والشقاق
” ، وتحيط بالجزيرة جزر عديدة صغيرة وكبيرة قريبة وبعيدة . وسميت هذه الجزيرة بسبب هذه الخاصية النادرة في حينها بجزيرة ” واق واق ” . فمعظم سكان الجزيرة منشقين على بعظهم في كل الأمور الصغيرة والكبيرة ولم يتفقوا حتى على أبسط الأمور المشتركة بينهم والتي تُؤمُن وجودهم وبقائهم . والأدهى من ذلك بدأت كل فئة من هذه الأقوام تُحيك المؤامرات وتوشي بعضها على بعض لدى حكام تلك الجزر القريبة منها والبعيدة وبدون مبالاة لمصير الجزيرة والأقوام المتواجدة والتي تعيش فيها . وبقيت هذه الجزيرة تعاني على مر الزمن من التخلف والحرمان والأمان بالرغم من توفر الموارد والإمكانات المادية التي وهبتها الطبيعة لها . ثم تعزز تخلف الأوضاع في الجزيرة بعد أن إنتشر وباء غريب شبيه “بالأرضة” ، وهي حشرة خطره ، سمي هذا الوباء لاحقاً ” الأرضسلامية ” ، حيث إنتشرت هذه ” الأرضة ” عندما توفرت لها ظروف البيئة المناسبة لها من رطوبة ودرجة حرارة مناسبة وإبتدأت بنخر جميع هياكل البيوت الجميلة والمشيدة منذ القدم بالجزيرة بما فيها من الأثاث والتحف الجميلة والنادرة . وبالرغم من إنتشار هذه الأرضة في معظم أجزاء الجزيرة خصوصاً في وسطها وجنوبها بإستثناء جزئها الشمالي نتيجة إستخدام بعض المبيدات المكافحة للأرضه فإن مركز الخلية لمملكة الأرضة كانت في الجزيرة المجاورة . وكانت النتيجة من تفشي الأرضة في كل مكان ان أصبحت الجزيرة عبارة عن هياكل خاوية آلية للسقوط في أي وقت مما حدى بالبعض من أقوام الجزيرة بالخروج الى الصحراء للدعاء ممن هو في السماء لإنزال الأمطار الحامضية على الجزيرة علّها تبيد هذه الأرضة المنتشرة في معظم أرجاء الجزيرة بالرغم من إن مثل هذه الأمطار الحامضية يمكنها أن تقضي في نفس الوقت على معظم المحاصيل الزراعية التي هي المصدر الوحيد لعيشهم وبقائهم على قيد الحياة . وما زالت هذه الجزيرة بإنتظار هطول الأمطار الحامضية ليتسنى تغيير إسم الجزيرة من ” واق واق ” الى إسم قريب من المعنى والوزن ، قد يكون ” راق راق ” أو ؟؟؟؟ .