23 ديسمبر، 2024 4:48 ص

قصة عبود التنكجي مع الاعتزاز بكل المهن الحرفية

قصة عبود التنكجي مع الاعتزاز بكل المهن الحرفية

هذا المقال باللهجة العامية وأعتذر من القارئ الكريم
حكى لي أحدهم من كبار السن قال : كان في زمن الدولة العثمانية يسمون الرجل التنفيذي الاول باش كاتب أو دفترجي, وفي أحدى الولايات مات فيها الدفترجي فراح الوالي كونه حامي الدستور والقوانين يبحث عن دفترجي آخر لكي تدار شؤون الولاية, فعرض الامر على بعضا من أهل الولاية فرفضوا لأن الامر لايخلو من صعوبة ,فالناس آنذاك كانت تفكر في الرعية قبل التفكير في المنصب, وراح يستدعي من يراه أهلا للمنصب …فكانت الاجابة بالرفض , ذات يوم الوالي يسير في طرقات الولاية فرأى محلا فيه تنكجي فجلس عنده الوالي فبعد حديث قصير بينهما سأله عن اسمه فأجابه بأن اسمه عبود, وبدون تردد عرض الامر على عبود التنكجي من قبل الوالي لكي يصبح الرجل التنفيذي الاول في الولاية ,يعني دفترجي, فلأول وهلة رفض عبود الامر بقوله للوالي أنه لايصلح لهذا المنصب وأن هذا المنصب له أهله , فترجى عبود التنكجي الوالي لكي يعفيه من هذه المهمة إلا أن الوالي رفض وهدد عبود بأقسى العقوبات ان رفض, فقبل عبود المنصب على مضض, وبخوف, وفي داخله استهزاء من نفسه ,وبدأت العطايا والهبات تنهال على عبود التنكجي عندما أشيع أنه أصبح دفترجي وتم تخصيص الخدم والحراسة وكل مايليق بعبود لكي يخدم الولاية ,وفي ذات يوم بينما كان عبود يسير في طرقات الولاية صادف جنازة في طريقه ,فطلب من المشيعين أن يضعوا الجنازة على الأرض فجلس عبود عند رأس الميت برهة من الزمن فأشار للناس برفع الجنازة وتكملة مسيرهم نحو المقبرة ,وهو استمر يجوب طرقات الولاية , فراح الفضول يدب في نفوس المقربين من عبود لماذا فعل هكذا مع الجنازة التي صادفتهم ؟ فاتفقوا على سوأله, فسأله أحدهم قال له حضرة الدفترجي لم نفتهم ماذا قصدت مع الجنازة ؟,فأجاب سألت الميت سوألا, هل تندمت على موتك, فأجابني الميت, لاياحضرة الدفترجي البلد اليصير بيه عبود التنكجي دفترجي ماتندم على موتي بيه والسالفة بيه رباط.