17 نوفمبر، 2024 7:40 م
Search
Close this search box.

قصة حب عراقية

ارتبطت معك يا وطني ، بعلاقة حب ، وان كانت حزينة ومساراتها متعبة. لكن فيها عزاء للقلب من خلال مراسيم الوفاء وعلاقات الولاء وصدق العهد . حتى ولو اثر ضياءً مرتجفاً لمصباح صغير يمثل املاً لارادة الحياة . رغم انك تقطر حزناً وتزحف على زجاج مطحون . تشد على جراحك ، لتجتاز لفائف من الاسلاك الشائكة .
  ان العزاء فيك يا وطني ، ان هذه العاصفة التي تمر عليك مهما طالت فانها ستتلاشى وترحل .وستعود كعطر الربيع ، وستلمع حتى بين النجوم …. يا وطني ، انك فارس سقط عن ظهر جواده . لكنه ما يزال معافى الجسد ، سليم العقل . ستنهض لتسير بفخر وان كانت خطواتك متثاقلة…. لكنك ستتقدم . لتعيد الينا اعياداً افتقدناها . من خلال عواطف الرجاء وتجاوز عوامل الياس عند ابناءك اللذين ينظرون اليك كأنك نهر ، هم ضفافه . اللذين سيعملون على مواجهة الذئاب التي تنهش بجسدك . سواءً من شمالك وشرقك متمثلة بجارتين تطمعان لاعادة امبراطوريتيهما الغابرتين من خلال تغليف اطماعهما بغلاف الدين . والجارتان الغربية والجنوبية اللتان تستغلان ظروف قاهرة فرضت عليك لتحقيق مصالحهما باسلوب اللؤم والخبث . وسعي كل من هذه الدول تلوين ماءك بخلطه بما يتناسب مع اطماعها من لون .
  هذه المواجهة التي تتمثل في سلوك الطريق القويم من خلال السعي لايجاد حكومات محلية تمثل ( مجالس ادارة) لادارة شؤون المحافظات تتمثل في انتخاب الخيرين من ابناء هذا الوطن بعد استطلاع سيرهم الذاتية والتي سنختار وفقاً لها من يتميز بالكفاءة والنزاهة ولم يتلطخ بالفساد والخيانة والعمالة والتآمر . من اللذين افتقدنا لهم في دورات الانتخاب السابقة سواء لمجلس النواب أو مجالس االمحافظات . اثر متاريس شيدت لعزلهم وصمتهم متمثلة بالخداع والتضليل والرشاوى والوعود الجوفاء الكاذبة من قبل السياسين الكثيرة مظاهرهم ، القليلة معارفهم . اللذين استنفذوا ويستنفذون موارد الوطن سواءً البشرية أو المادية أو المالية أو المعلوماتية في الصراعات والخصومات والخلافات والبحث عن المكاسب والامتيازات . والذي تزعزع من خلال تصرفاتهم شعور افراد المجتمع بالثقة بالنفس وتزعزع الامل بمستقبل تتحقق فيه طموحاتهم .
  وحباً بوطننا وراحةً لضمائرنا لن ننتخب السراق والعملاء والمشعوذين .اللذين لعبوا على حبال الطائفية المقيتة من خلال النفخ في رماد التاريخ متجاهلين بان كثرة النفخ في الرماد تزيد وجوههم سخاماً وسواداً …. سننتخب الخيرين اللذين نأمل منهم العمل بروح الفريق الواحد الذي يتمثل فيه القدرة على التخطيط ،الذي يقلل من النشاط العشوائي والجهود المبذولة الان في مشاريع مرتبكة ليس فيها اثر ايجابي على التنمية .ويمتلكون القدرة على اتخاذ القرارات التي تتمثل بالرشد والوضوح ومتابعة تنفيذها وتقييمها .وكذلك القدرة على التوجيه المتمثل في اصدار التعليمات والتوجيهات لكيفية انجاز الاعمال وحسن القدرة على توجيه العاملين .مع القدرة على التقويم لعملية اكتشاف الاسباب الحقيقية للانحرافات وتصحيحها بما يتناسب مع الاهداف اللازم انجازها . ومتابعة الاجراءات التصحيحية حتى لا تتكرر الانحرافات والاخطاء التي وقع فيها قبلهم .وكذلك الاستعانة بالراغبين في العمل بمعرفة ومهارة ،ولا ينشغلون بتقديم من يرفضون أو يتجاهلون التغيير . فريق العمل هذا تتمثل فيه القيادات الادارية الناجحة التي هي وحدها القادرة الان على تحويل دفة الامور باتجاه النجاح .
سننتخب اللذين بامكانهم وقف تطلع الطامعون من الدول المجاورة في رؤية وطننا مجزء ،ضعيف ومتهالك .لا يوجد فيه الا الوهم والقيود والظلمة .
 سأنختب يا وطني …لاجعلك تشرق في نفسي فتنير ظلماتها وتبدد ما اظلها من سحب الهموم والاحزان . وكلي املاً بأن الخصب سيعود لارضك التي اجدبتها المحاصصة ،ونظام الاسلاب المقيت.

أحدث المقالات