23 ديسمبر، 2024 1:48 ص

قال الله تعالى في كتابه الكريم في سورة المائدة، {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكاً وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِّن الْعَالَمِينَ يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَداً مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ} {المائدة:21 -26.

هذه القصة القرآنية التي كلنا نقرئها في تمعن أو دون تمعن في كلا الحالات لها مدلول بما نعيشه في هذه السنون العجاف التي لم يشهدها العراق من تيه في القيم والأخلاق والمبادئ لتحل محلها أشياء غريبة لم يشهدها الشارع العراقي من قبل مع وجود تطور سابق لأوانه في حركة الستينات والسبعينات وغيرها .

العراق في زمن الطاغوت الذي كان يحكم بالنار والحديد كان حكمة كحكم فرعون الطاغية الذي استعبد بني إسرائيل وهؤلاء الطواغيت لهم ممارسة غريبة عجيبة في تقليب الأمور لصالح حكمهم مع وجود مرتزقة تغير الحال لصالح الطواغيت ومن هنا جاءت الحركة الطاغوتية متناسقة المفاهيم لتقديم القرابين تلو القرابين لبقاء حكمهم الفاشي .

ومن هذا التيه في شعبنا الصابر الذي بات منعما ولم يفهم حكومة البعث جيدا ولم يفهم كذلك حكومتنا ان كانت فاشية دكتاتورية هي الأخرى مع وجود الإعلام المغرض يصورها كيفما يشاء ومن خلال زواياها التي باتت شبة مكشوفة لبقية الشعب هذا التيه لشعبنا وتغيير هويته التي اعتاد عليها وضربها بعمقها الأساسي هذه الهوية خرج منها …… لتصبح هوية مجوفة دون دليل محسوس بها .

الشعب وهويته كان الشعب العراقي لديه هوية امتاز بها دون غيره من شعوب العالم قبل 2003 مع وجود طاغية أراد أن يغير الطابع الديني لدى الشعب بحجج واهية لكنهم اعتادوا المحن فهم يقارعونها بكل ما لديهم لكن اليوم بات الشعب أكثر ليونة مما كان عليه فهم ألان يمارسون التسكع بالطرقات ويرتادون المقاهي والكوفيشوبات هذان اليوم أكثر شيوعا في مدينة النجف القدسية يرتدها رجال ونساء مع وجود شارع ومدينة مائية أكثرها شيوعا من المسئول عنها وهل هناك جهة رقابية عليهم .

الروان والمدينة المائية بين مضيعتين أرى الشعب النجفي بين فكين احكما قبضتهما عليه دون الشعور مع تفشي الفساد الأخلاقي يبرهن للعالم ان قدسية النجف انتهكنها بدون تدخل خارجي منكم فقط انتم أعطيتمونا درسنا الأول وهاهي بكارتها قد مزقت وهي تأن ((عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كأني بالسفياني أو لصاحب السفياني قد طرح رحله في رحبتكم بالكوفة، فنادى مناديه: من جاء برأس رجل من شيعة علي فله ألف درهم، فيثب الجار على جاره يقول: هذا منهم، فيضرب عنقه ويأخذ ألف درهم.
أما إن إمارتكم يومئذ لا تكون إلا لأولاد البغايا، وكأني أنظر إلى صاحب البرقع قلت: ومن صاحب البرقع؟.
فقال: رجل منكم يقول بقولكم يلبس البرقع فيحوشكم فيعرفكم ولا تعرفونه، فيغمز بكم رجلا رجلا، أما إنه لا يكون إلا ابن بغي (1))) البحار: 52 / 215 ح 71 وإثبات الهداة: 3 / 729 ح 63 وبشارة الإسلام: 119.وهذا الغمز قد عرفته وعرفة الأبناء الانتفاضة الشعبانية المباركة عام 1991 أذا جاء من يغمز بهم وهو ملثم أو ملثمة مجرد الوقوف أمام أي منا ليمثل به على حين غره سبحان الله .

التيه الفرعوني هو الأصح الذين غيروا كثير من حياتهم بمهاترات جدلية عقيمة تحركها أيدي خفية تقتلهم دون شعور هؤلاء جاءوا من خلف الحدود يعلمون أبنائنا كل رذيلة وهم يبتدعون بها على حساب أمنهم واستقرار بلدهم هؤلاء هم شبابنا بين ليلية وضحاها باتوا أكثر جدلية مما سبقهم يرون أنفسهم علماء في الفقه وعلماء في الهندسة وهم كذلك علماء في فنون الحياة يرون أنفسهم بين قوسين رجال العصر ولسان حالهم كلسان حال من قال حسبنا القران ليبن لنا جهله في القران وخير دليل قوله الشهير مالك ……. حتى ربات الحجل افقه منك .

من المسئول عن انحراف المجتمع وهل الدولة لعبت دورها الأبوي في تثقيف المجتمع ام كان لها دور كبير في عملية الانحراف سؤال تجد من خلاله ألاف الأسئلة أين نحن ماضون والكل بات مصلح دون الإصلاح في بيته لا في المجتمع ورحم الله شهيد الله السيد (محمد محمد صادق الصدر ) عندما جاءه وفد من مدينة الحلة ليسأل عدة أسئلة لتنحدر الدموع من مقلتيه رحمة الله وهذا السؤال الذي طرح شاهدته بكل معانيه وكل تفاصيله وكيف جاء الخطر الذي انزل دموع السيد السؤال نحن شهدنا محافظة النجف الاشرف وشاهدنا فيها فساد أخلاقي في المجتمع ليقول لهم انتم ترون هذا الفساد حبيبي النجف عليها أنظار العالم لتذويب قدسيتها وهاهي سيدي لحظة وداع قدسيتها من قبل شواذ أبنائها الذين لم يرعوا قدسيتها فهم يعيشون نشوة التيه بحجج فارغة مجوفة .

عاشت النجف في يوم من الأيام مظاهرات قادها أناس متحزبون يرون الإصلاح كلام نافذ في جسد الأمة ليقول احدهم مقولته المشهورة والتي باتت تردد بالمحافل (بس الدين باكونة الحرامية )هؤلاء نسوا فتوة الجهاد التي أطلقها السيد السسيتاني (دام ظله ) ونسوا المستشهدين من أبناء الحوزة العلمية لينقل احد السادة في يوم من الأيام عندما خرج ليقدم الدعم اللوجستي لهم يقول التقيت بشاب عليه سمات المصلحين هذا الشاب يطلب من السيد أن يدعوا له بالشهادة هذا النموذج تكرر في محافظات العراق .