23 ديسمبر، 2024 2:01 م

كمل للاخير وبعدها قرر تنتخب لو لا ” لن ننسى ..كي لا يموت كاظم مرتين ” ألقي القبض على الشاب كاظم الذي كان يبلغ من العمر 19 ربيعاً من قبل جلاوزة طاغيه العصر صدام وكانت تهمتة الوحيدة هو انه يعلم اصدقاءه بالجامعة ((الصلاة والصوم)) ليس الا… وقد كان كاظم متدينا ولم يكن كالشباب في سنة من الذين يبحثون عن اللهو او المرح…سحبوة من بين اهلة قائلين له ((امشي وخلي نشوف شلون راح تفيدك صلاتك))؟ …كاظم غاب عن البيت اربع اشهر …وام كاظم يوميا كانت تجلس بباب البيت تنتظر عودتة مرددة ((دللول يالولد يبني دللول …عدوك …))وتسكت ..تخشى من عدو كاظم ان يبطش به ..وفي صباح يوم 1_8_1984 طرق الباب طرقا عنيفا ..حيث خرج ابو كاظم مسرعا نحو الباب وماهي الا لحظات حتى اقتحم الدار رجال ملثمين يرتدون الزيتوني ويحملون شيئا ملفوفا ببطانية بالية … رموا به الى الارض فإنكشف عن جزء منه وجه شاحب كان لابنهم الغائب … وقد بدت جبهته مثقوبه برصاصه وحيده ..اسرعت ام كاظم راكضة مولوله الية ..فوقف امامها احد الجلاوزة وقال لها (اشششش ما اريد اسمع ولا صوت… تسكتين لو ناخذ ابنج الثاني ورجلج؟؟) صمتت ام كاظم على مضض وهي تغالب دموعها وعبراتها بينما كان الجلاوزه يطلبون من ابو كاظم (ثمن الطلقة) التي قتلوا بها فلذة كبده …. مهددين ومتوعدين ان لا يقيموا له فاتحة او يفتحوا بيتهم لاستقبال المعزين ….ولما خرجوا بعد ان قبضوا ثمن الرصاصة …اقتربت ام كاظم من ابو كاظم وقالت له (اريدهه هاي الرصاصة ماعرف شلون تطلعهه بس اريدهه) ورأفة بها وافق ابو كاظم على طلبها وجاء بالرصاصة …والى يومنا هذا ام كاظم تحمل الرصاصة قرب قلبها مرددة (دللول يالولد يبني دللول …عدوك عليل وساكن الجول ))