23 ديسمبر، 2024 4:12 ص

قصة المشكلة العراقية واصلها

قصة المشكلة العراقية واصلها

العملية السياسية الواقعية لتامين عراق مستقر يسير على سكة التنمية والبناء الانسانيين وتنزل لمضمار السباق الحضاري الكوني : يجب ان تنضبط باطار ودماغ شعبي جمعي لا سياسي جمعي منفصل عن الاجماع الشعبي ..
اولا :لابد من الاتفاق الشعبي العراقي على ان السنوات التي حكم بها نظام صدام وحزب البعث كانت سنوات عبث تمكن فيها النظام من هدر زمن وطاقة ومادة بلد اسمه العراق فكان المتضرر الوحيد هو الشعب العراقي .
ثانيا : منع اي طرف يروج .. واقصد اي طرف اي طائفة .. من ان تروج انها كانت مستهدفة بالدرجة الاولى من نظام صدام .. لان هذا الموضوع فيه من الحساسية والقصديات التي ستصطدم وتشتغل على دغدغة التفصيلات الطائفية .. اذ كان ينبغي على الاحزاب والتيارات السياسية القادة من الماضي القريب ان تكون جامعة في طر وحاتها . في كرياتها واسترجاعاتها بكونها جزء من شعب من كل من جسم . وليست جزء من طائفة . ولكن المطون العضوي للاحزاب والتيارات القادمة هي الطائفة لا الشعب . ولنرجع الى الصراع السياسي بين حزب الدعوة مثلا والنظام السابق كان ينبغي ان يكون صراعا يطالب بحقوق شعب لا طائفة . ولا حتى الشعب من خلال الطائفة .. لابد من فروسية سياسية . يجب ان يتفق الجميع على ان العبارة المنتجة هي ان الشعب العراقي كان الخاسر من تلك الحقبة التي انتهت بعد نيسان 2003 . وان الرابح من تجربة مابعد نيسان 2003 هو الشعب العراقي .. ولكننا شهدنا بعد نيسان 2003 رجال بزي طائفي . او رجالا بزي اسلامي يتعددون في العناوين لكنهم من طائفة واحدة . ثم يتعددون في العناوين فاذا هي اسلاموية في الغالب… حدث هذا بعد ان سجل الحكم القومي والاسلاموي فشلهما في العديد من الاماكن والازمان . طيب ..هل صمم العقل الامريكي التجربة العراقية لتقوم على اساس كل طائفة تحود النار لخبزتها . ان هي تجربة سياسية عرجاء لاتشتغل .. تجربة غير منتجة .. تجربة تحرر اليرقات المسلحة في الانبيب الاسلاموية توجد الاحتقان توجد ان صدام سيكون عدوا للطائفة (1) فيما يكون صديقا للطائفة (2) وهذا فضلا عن كونه مخالف للواقع السايكولوجي للدكتاتور الذي يعمل بطريقة الدوائر الضيقة التي تصل عندالعائلة .. من المفيد الاشتغال على عبارة ان صداما ليس طائفيا لكنه طبيعيا ان ينكل بخصومه كما في ابن خاله عدنان حسين وحسين كامل زوج ابنته و عدنان خير الله ابن خاله . وكما تعامل مع اهل الانبار في قضية محمد البونمر .
ثالثا : يجب ان يفهم اهل الانبار وصلاح الدين والموصل ان عملية اسقاط نظام صدام لم يكن تحالفا امريكيا شيعيا مراد منه الحيف السياسي او الثأر . يجب ان يفهموا ان سقوط صدام حسين حتمية تاريخية بسبب من سلوكه وان اسقاطه جاء او يجيء باجماع سياسي عراقي ليكون جميع العراقيين قي وضع المستفيد ببرامج وخطط البناء والتنمية .. ووبناء ديموقراطي متفق عليه شعبيا .
رابعا : يجب ان يتعامل العراقيون مع القضايا المفصلية كافة ك عراقيين وليس ك سنة وشيعة . يجب ان لايكون المعيار الطائفي مؤثرا في القبول والرفض للظروف الموضوعية والمعطيات الواقعية .
خامسا : حدث ك تحصيل حاصل تحسس من مناطق الانبار والموصل وصلاح الدين .. تحسس من الاحزاب الشيعية التي عملت بعض فصائلها مع ايران او في ايران مثل فيلق بدر و و و وهنا يستدرج العقل العراقي لاهالي الانبار والموصل وصلاح الدين الذين كانو يمثلون جزء حيويا من اجهزة الدولة والحكومة المنهارة ذكرى الحرب العراقية الايرانية فيتخذون منها موقف الندية والضدية باعتبار هم الممثلون عن النظام واولئك هم المستفيدون من افول النظام .. لذلك كان الوضع بعد نيسان 2003 لايمكن للمناطق الغربية ان تفتح مقرات للدعوة او بدر او المجلس الاعلى .. كان هناك تحسس وتقسيم ضمني فكري .. كان اهل الغربية يعتبرون صدام ( إزلمة ) بالمقتربات المناطقية والطائفية . واهل الشرقية يصفون صدام بالطاغية .. منذ تلك السنوات كان سقوط صدام غير متفق عليه . لقد سقط التمثال لكن هذا لايكفي . يجب ان يسقط صدام في ذهن ابن الانبار كما سقط عند ابن البصرة .. يسقط في ذهن ابن الموصل كما سقط في ذهن ابن ذي قار .. نحن بحاجة الى اتفاق على السقوط .. لا سقوط فيزيائي بمقابل رفض جزئي بمقابل تمفصل مناطقي في الموقف من سقوط النظام .زاد من التحسس حجم الاحزاب ذات العناوين الشيعية وحديث ان الشيعة كانوا الاكثر ضررا من النظام السابق .. كان ينبغي في عملية بناء العملية السياسية . الى توحيد الجراح لا التنافس في الكشف عن الجراح . انه سباق غير منتج . وان كان منتجا فسينتج توسعة المسافة البينية بين الطوائف وتعميق العزلة والعزل الطائفي . احزاب الطوائف اوجدت شارعا طائفيا . او شارع طائفة . اعلاما طائفيا او اعلام طائفة . ولحد الان لم نصل الى العراق لم نصل الى الكلية لان الكلية تقتضي :
1- ان تذوب كل الاحزاب الجديدة والقديمة بقانون احزاب تحرم فيه الاحزاب على اساس العرق او الدين او اللون او الطائفة .
2- يتاسس في العراق تيارين حزبيين على غرار ماموجود في اميركا حزب الجمهوريين و حزب الديموقراطيين او ماموجود في ايران ( التيار الاصلاحي والتيار المحافظ ) حتى يكون الصراع والتنافس بين الحزبين العراقيين هاتين هو برامج تنمية وبناء حقيقي وليس مناكفات وسوء ظن وفتن ودسائس ومؤامرات ولا حتى يكون مجالا لان يشتغل فيه الصراع الايراني السعودي لانه احنه ماعايزين .