23 ديسمبر، 2024 11:48 ص

قصة الأمس” العراقية

قصة الأمس” العراقية

 للسيدة الغناء العربي ام كلثوم أغنية “قصة الأمس”, تلك الأغنية التي مازالت مكتنزة في ذاكرة العراقيون عشاق الغناء العربي الأصيل, يعللون النفس بسماعها ليعيدوا الذكريات الجميلة  وحلاوة الشباب و يخففوا من وطئت حجم المعاناة التي ألمت بهم مع كبر سنهم  في ظل هذا الزمن الأغبر, العراقيون لهم ايضا” قصة الأمس وما زالت مكتنزة في ذاكرتهم لكن الاختلاف هو أنهم لا يريدون استذكارها كونها تشكل لهم  حالة من اليأس و تزيد الآهات والحسرات , وحاولوا في نهاية شهر نيسان الماضي(يوم الانتخابات) طي صفحات قصة الأمس العراقية ويغيروا أبطالها  كونهم وراء المأساة التي يدفعون فاتورتها نقدا برصيد من البكاء والأوجاع ونقص بالخدمات, لكن ما يلوح بالأفق عودت قصة الأمس بأبطالها, العراقيون الطيبون يتصور العملية الديمقراطية هي  صندوق الاقتراع  وغمس الإصبع بلون بنفسجي وينتهي الأمر وتعالج معاناتهم فهم أدى ما تصبوا أليه كل الأصوات التي طالبت بالزحف إلى يوم الانتخابات, فهذا هو ديدنهم عاطفيون يتأثرون بسرعة وينجرون وراء الشعارات الفضفاضة ,وعندهم الطيبة المفرطة والتبعية العمياء وتقديس الرمز واضعين لنفسهم أكثر من خط احمر فهم ينسون بسرعة ,الانتخابات الثلاثة الماضية كانت فصول قصة الأمس العراقية تلك القصة التي أنتجت برلمان لم يوفي بالوعود التي قطعها على نفسه وليس له شان  بالمواطن بمجرد الجلوس على الكرسي الملعون,برلمان كتب لنفسه قصة تتضمن فصولها امتيازات لم يسبقه برلمان في العالم لا في الدول الديمقراطية ولا في الدول الدكتاتورية, على المواطن يستعد لسماع الفصل الرابع من قصة الامس ولا يتفاجى من التوزيع الموسيقي ومن أداء العازفين فهم ملزمين بنوطه وسلم موسيقي وحسب توجيهات الماستروا,وان كانت الاغينية لا تعجبهم عليهم استذكار أغنية “البنفسج” او أغنية يا طيور الطايره