26 نوفمبر، 2024 4:38 م
Search
Close this search box.

قصة أمريكية … فساد عراقي …. وأشياء أخرى … !؟

قصة أمريكية … فساد عراقي …. وأشياء أخرى … !؟

تقول القصة : ان رجلا قال لولده  أريد منك أن تتزوج الفتاة التي أنتقيها لك , فأجاب الأبن : لن أتزوج إلا من الفتاة  التي أحبها , فأجاب الأب : لكنها أبنة الملياردير بيل غيتس , فقال الأبن على الفور : أنا موافق , فذهب الرجل إلى  الملياردير غيتس  وقال له : أريد ان أزوج ابنتك  لشاب اخترته لها , فقال الملياردير : أبنتي صغيرة الآن ولن أزوجها إلا لمن تريد , فأجاب الرجل : ولكن الشاب هو نائب رئيس البنك الدولي , فقال الملياردير على الفور : أنا موافق ,  فذهب الرجل إلى مدير البنك الدولي  وطلب منه تعيين الشاب نائبا له , فأجابه  مدير البنك ببرود :  لا شواغر لدينا ولست بحاجة إلى نائب أصلا ,  فقال الرجل :  لكن الشاب هو خطيب ابنة الملياردير  الكبير بيل غيتس ,  فأجاب مدير البنك على الفور :  انا موافق فليتفضل ليباشر  عمله … , هذه القصة على طرافتها يتناقلها رجال  السياسة الأمريكيون فيما بينهم , ليس  من اجل الطرفة فحسب ,  بل تشبيها  بالطريقة التي تقوم بها الادارة الامريكية بإقناع حلفائها وأصدقائها  بموضوع ما , وعلى رأسهم  طبعا بعض الحكام العرب  , إذ لا يحتاج  هؤلاء (الحكام )  لجهد أكثر مما بذله الرجل في ( القصة )  للاقتناع برأي أو قرار طالما كلن صادرا عن الإدارة الامريكية ,بالعودة الى العراق الذي أبتلي شعبه بالفاسدين والمفسدين ومن هم على شاكلة  ( الرجل ) في القصة أو الذين ( يشتغلون ) بالسياسة أو ( يشغلون )  المواقع الوزارية والمناصب العليا في البلد ,والذين بسبب سياساتهم ( النزيهة جدا والحكيمة جدا والشفافة جدا ) ,أصبح العراق يتربع على عرش  الدول الأكثر فسادا في العالم , وزير الاتصالات المستقيل (محمد علاوي ) قال معللا أسباب تقديم استقالته (أردت محاسبة بعض  الموظفين الفاسدين داخل الوزارة ومن ثم تقديمهم الى هيئة  النزاهة , ولكني لم أتمكن من ذلك بسبب الضغوطات التي مورست علي من قبل أشخاص متنفذين داخل  مكتب دولة  رئيس الوزراء )  , وتابع ( على اثر ذلك اضطررت إلى تقديم استقالتي التي وافق عليها ( دولته) على الفور !! ,
وللمعلومات فان مكتب رئيس الوزراء يضم ( المئات ) من المستشارين ابتداء من شؤون ( دمج الميليشيات !!) و ( المصالحة الوطنية !!) ومرورا بشؤون ( الايقاع ) بالخصوم السياسيين أو غيرهم مثل  ملف ( المرحوم ) طارق الهاشمي !!!, وليس انتهاء بمستشاريه لشؤون العلاقات الخارجية وعقد الصفقات ( الكبرى ) مثل المستشار ( احمد المسعودي ) الذي يحمل الجنسية الكندية ومتهم من قبل هيئة النزاهة البرلمانية بالفساد واستلام رشى من شركة بومبارديه الكندية لصناعة الطائرات نظير مشاركته هو و ( نجله ) المقيم في كندا والذي يعمل مهندسا بالشركة المذكورة في عقد صفقة شراء عشر طائرات للنقل الجوي  سعر الواحدة منها 25 مليون دينار( بحسب تسعيرة الشركة ) ولكن ( المسعودي ونجله ) تمكنا  من إقناع الشركة بسعر جديد وهو 38 مليون دولار للطائرة الواحدة !!؟؟
أما في محافطتنا (نينوى ) فقصة الفساد ( هيّة  هيّة ) موجودة مثلما هي في مكتب دولتة أو فخامتة أو سعادته ,  فالفاسدون معروفون, فهم الذين يلعبون ( بالبيضة والحجر ) وهم الذين تصبح الرمال في أيديهم ذهبا لان مساحات وإمكانات فسادهم كبيرة وهم لا يترددون في أن يرددوا كلام الله وقول رسوله الكريم في جلساتهم بعد ان يكونوا سجلواالاراضي السحت بأسمائهم وبأثمان بخسة , هم بما يعملون عارفون ولديهم ( معارف ) كبار وصغار و(جوقات ) من المطبلين , وهم يسرقون وينهبون بأسماء مستعارة ولكنهم يعقدون الندوات ( لمحاربة ) الفساد والحديث ( الرومانسي جدا ) عن الشفافية !!هم الناهبون لموارد البلد مع التخلي الكامل عن أي إحساس بمصلحة الوطن وشعبه , فمصلحة المفسد تأتي في المقام الأول دائما , أتذكر في أول مؤتمر صحفي لمحافظ نينوى بعد اختياره محافظا من قبل مجلس المحافظة وكان ذلك في صيف عام 2009, قال اثيل النجيفي ما نصه ( من أكثر الملفات التي سيتم التركيز عليها خلال الفترة القليلة القادمة هي ملف الفساد ومكافحته حيث سيتم تقديم (رؤوس ) كبيرة فاسدة الى القضاء)انتهى , بس مع الاسف ( هذاك يوم وهذا يوم )
والسؤال هنا : هل عجزت المحافظ اومجلس المحافظة الذي يقع على عاتقه واجبات رقابية كبيرة في الكشف عن المفسدين أو تقديم عدد من مدراء الدوائر والموظفين الى القضاء بتهم تتعلق بالفساد الذي بات مستشريا في اغلب دوائر المحافظة سواء الخدمية منها أم الامنية بل حتى القضائية !!
مثال فاسد : لم تتسلم اغلب العوائل في المحافظة حصص النفط الابيض لأشهر الصيف للعام الحالي والذي من المفترض ان يتم توزيعه من خلال وكلاء المواد الغذائية , فأين ذهبت حصة أكثر من 600 ألف  عائلة بواقع 100 لتر لكل منها , فمن يريد أن يحارب الفساد عليه بدائرتين لا ثالث لهما في الموضوع وهما توزيع المنتجات النفطية وقائمقامية الموصل, أليس كذلك ؟؟
قول مأثور
( الانتخابات على الأبواب … اذن  , الفساد دخل قبلها !؟ ) نيلسون مانديلا

أحدث المقالات