23 ديسمبر، 2024 7:44 م

قصائد تصرخ ُ بصمتي

قصائد تصرخ ُ بصمتي

أبيضُ بلونِ السواد

يا أمّا….
تنحني غمامة ٌ مأمورةٌ،
بأمر الله  تُظلُكِ،
تخجل ُ الشمس ُ
إن بهت َ بريق ُ السوادِ
في عبائتِك ِ،
يستحي الشارعُ
إن أثقل َ بلزوجته ِ خطاك ِ
ولا حياء َ …
لمن ينادي صمتُكِ ؟

شيب ُ شعرك ِ …
صرخةٌ بيضاء ُ أجفلتْ هيبة َ سوادِهِ ،
أسقمته ُ،
للمرة الأولى …..
يخشى الظلامُ  من  الضوء.

معلومات

في دفتري العتيقِ،
دونتُ عمري..
لونَ شعري،
طولَ قامتي،
وصفاتِكَ عند طلبي
بعين ٍ واحدةٍ
دون أذنٍ،
وبأذرع ٍ عدّة..
تتلقفني بافتراسٍ
كوحشٍ مهيبٍ.
فإذا كان لا بدّ من الموت ؟
فليكن بين أذرعِك.

 

ضفة ٌ واحدة ٌ

بين ضفّتيهِ
دوحةٌ ماطرةٌ،
غيمةٌ قطوفُها دانية ٌ..
غارتْ قدماه في الرمالِ المتحركةِ،
إتكأ،
غاصَ،
تخطّى …
يوم َ خلّفَ  قلبي …
بضفة ٍ واحدة.

 

 

جدرانٌ

كلُهم…
جدرانٌ قصيرةٌ،
كالحةٌ،
مبعثرةٌ..
كعيونِهم،
كحيرتِهم…
علّكَ تمسي مرآتي..
يعكسُ أيابُك َ..
قزحَ فستاني الربيعي،
لك َ زهورُهُ..
حينما ينثرُها بمدارِك،
رقصي المحموم ُ بك.

 

حكمة ُ الخريف

أوراقُ خريفٍ
تلكَ هي أوهامُ السنين..
تستبقي الحكمة َ
باردة ً،
وحيدة ً …
على جرف ٍ هارٍ..
كسيرة َ الحواف.

 

 

 سخرية

الدينُ لهم،
والوطنُ لهم..
خلّفونا عراة ً..
نستحي من العورة…
فصارتْ المرأة ُعورةً،
والرجل ُ أعور !

قصيدة أخيرة

كتبتُ آخرَ قصيدةٍ،
الورقُ يسمرُّ …
وإن اشتريتهُ تواً!

[email protected]