19 ديسمبر، 2024 12:01 ص

وَجه ..

على الدرب الطويل ,
سأقطع ظفائري , واركب ظلي
وعلى كتفي , جوعي
وشحوب وجهي ,
ليذكرني بأحزاني ,
وموت أقراني
وفوانيس الزناة على المباني ,
وبساط الجبال عند الأصيل

وعند المساء , وفي الهجير
سأذكر حيرة أهلي
وجسمي الهزيل
بين أشواك الحقول
وهو يجتر الرياح ,
والسبايا الباكيات على سنجار

سأنزع كل أثوابي
وأمسح من ذاكرتي خريطة اربيل ,
أتقيأ خبزها وماءها
ولا أبقي غير وجه الثأر
ولن أسمح , أن أشد معي
حجرآ , منها , أو دثار
غير جرحي , وباقي دمي
وأوجاع من باعوني الى العار .

أه , كردستان

ياوجع الجنوب
المشرأب الى الشمال
من ذا يشرب نخب الغواية
ويرسي مع الحاخام ,
فحم الأستقلال ؟
وحمقاوات أربيل ,
ينثرن زهر الكوابيس
على جبال ماوت وقنديل .

مجد ..

منّ يستظل بنخل العراق
وأشجار التين
ويقرأ التلمود في صمت الآذان ؟
أي أغان الى الجياع
يكتبها الأستفتاء
وظلمة الأستقلا ل ؟

أي مجد ترومين يااربيل ؟
وأنت الأجمل على سنابك الفحول
تأكلين وترقصين
وبغداد , تحت وطأة البزاة السود
تقاسمك المياه
والكبرياء والطين .

أي حب ..

يا مسعود
حب الوطن صنفان
صنف يولد من وجع الزمان
وفي طرف قصي من الحياء
يبيعه المرزبان
وصنف كالسرطان
لايجتث حتى يأذن الله
ويحول بينه معول الدفان
فأي حب
تختاره لإستفتاء كردستان ؟!

رفعة التفريق ..
من باب الفتنة الموصود
دخلت ثعالب سود
متحفزين
تحت نجمة داود
جلسوا يتناقشون
في تأييد عواء الغابرين
ولكي يشعروا بالفخر
ودواعي التوثيق
وضعوا حول أعناقهم
طوقا يضجُّ بألالوان
ثم صوتوا بالإجماع
لرفعة والتفريق
بين الثعلب والأعمط
وفي الختام , تعانقوا
ووقفوا على طمث الإستعداد
وشتّموا على مرمى لسانهم الممدود
أمرائهم الأسود
الواقفين خلف باب
تجمد فيه الرصاص
والشرار والجنون .
اقرأ ..
اقرأ
كيف يكتب التأريخ الجميل
وتدوّن السطور
وعشّ حكيما
عند المحن ,
تبقى عصورا أصيل
وأحمل أزاهيرالوصال
لكل الفصول
وأذكر الشهداء
وخراب البيوت
وحرق التبوغ على الجبال !

أقرأ
هتلر قبل موته
والرايخ بعد موته
وصدام في عرش النسور
وصدام بالنفق الذليل
وأحذر الزوال
والحنين الى البرنو والإشكفته
وظلمات الليالي بالجبال
فلم يعد الرأس
عشآ للطفولة
أونصلآ للخصام
أوغمدا للأمل الطويل
وأذكر كردستان
يامسعود
في سنوات إعلان آذار
وعزوف الجبال عن الكلام !