23 ديسمبر، 2024 2:47 م

قريباً جداً … مسرحية إلقاء القبض على عزة الدوري دعما لحكومة المالكي

قريباً جداً … مسرحية إلقاء القبض على عزة الدوري دعما لحكومة المالكي

هكذا هي السياسة مسرحيات وسيناريوهات وخطط وخبث وبيع قيم وتخطيط عال الدقة ، وهكذا هم الساسة منافقون ومجرمون ولصوص لا يعرفون الله سراً بل يعرفون الله علنا لدرجة يعتقد السامع أن هذا السياسي هو كـ( معروف الكرخي ) وذاك الآخر هو كـ( سليمان الفارسي ) وتلك المرأة هي كـ( رابعة العدوية ) التي عشقت الله ( العشق الإلهي اقصد ) ولكن لو تفحصنا أخلاقهم وقلوبهم بـ ( سونار ) لوجدنا أن اللون الأسود أكثر بياضا من قلوبهم .
الكثيرون من أبناء شعبنا يعتقدون أن النائب السابق عزة الدوري حرا طليقا لحد هذه اللحظة يتنقل ما بين الدول العربية وما بين مناطق شمال وغرب وشرق العراق وحتى الوسط كما صرح ( شخصيا ) قبل أشهر قائلا أنا في محافظة بابل ، لكن هذه الكلام ليس له أي صحة ولا بعشر الجزء من الصحة ، بل الحقيقة أن الدوري تم القاء القبض عليه منذ وجود القوات الاميركية بعد ( صدام ) ولصفقة جرت بين الحكومة العراقية الإيرانية وبين أميركا تم استلامه من قبل الجانب الإيراني ليكون ورقة ( جوكر ) بيد الجانب الإيراني ومعهم المالكي عندما يشعر الجانب المشترك ( الإيراني العراقي ) بفقدان ثقة الشعب العراقي وتحديدا ( الشيعة ) بالحكومة الحالية يظهر لنا منفوشا مصرحا بالبعبع البعثي ، ومثالنا كيف ظهر بكامل قواه وبصحة جيدة في آخر تسجيل صوتي حين قال اننا وراء التظاهرات في الانبار ونينوى وصلاح الدين ونحن نعلم أن لا علاقة له حتى بخيمة واحدة من خيمات المتظاهرين ، لو لاحظ المشاهد كيف هي الصورة كانت وكيف هي صحة الدوري لعرف بالمنطق كيف يكون رجلا مطاردا وهو بصحة عليلة ليس الان بل منذ عقدين من الزمن وعمره تجاوز منتصف العقد السابع وبهذه الصورة الصحية الممتازة لاستغرب كثيرا ، فانا مطارد وخائف وكبير بالعمر وصحتي عليلة ومصاب بمرض عضال منذ زمن وأحتاج إلى استبدال الدم الشهري وبعد عشر سنوات من الاختباء والخوف وفقدان المركز والسلطة والجهد النفسي الصعب اظهر للمشاهدين بوجه أكثر صحة وحيوية من وجهي قبل عشر سنوات عندما كنت الرجل الثاني في الدولة …. هذا الكلام غير منطقي والصحيح أن الدوري في ( سجن إيراني خمس نجوم  ) يخرج لنا بتصريح بعد أن يُسمح له من قبل فيلق القدس عندما يشعرون أن موقف المالكي وحكومة ( الشيعة ) في العراق تعرضت لهزة وأزمة ثقة حينها يكون ظهور الدوري ترياق لهذه المعضلة .
اليوم نحن بأمس الحاجة لتفجير قنبلة إعلامية وصدمة للرأي المحلي والعالمي حين يعلن المالكي على الملأ أن القوات الخاصة العراقية ( فندة طالب شغاتي ) قامت بعملية بطولية بعد أن وصلتها معلومات استخبارية تقول بان الدوري في المنطقة الفلانية وتم القاء القبض عليه أو ربما المسرحية تكون أكثر قوة عندما يظهر للإعلام الدوري مقتولا وبيده بندقية كلاشنكوف كما هو حال حليف أميركا ومحطم أسطورة الإسلام القائد ( أسامة بن لادن ) حين تم ترتيب سيناريو ساذج في باكستان دعما لأوباما قبل الانتخابات وثمرة هذا النجاح هو فوز اوباما بولاية ثانية .
لقد أهتز موقع المالكي عند الشيعة وبالذات في الجنوب العراقي وبدأ الانتقاد والسب والشتم يظهر علنا ما بين اعضاء قائمة التحالف الوطني وبدأت مسلسلات كشف الكذب والنصب والإجرام والتسقيط والسرقة واللصوصية تظهر للشاشات والفضائيات وعليه موقف المالكي يحتاج إلى دعم قوي ولجم أفواه الحاقدين وهذا هو الوقت المناسب لهذه الهزة التي ستشغل الرأي لشهور حينها يتم إعادة لملمة البيت الشيعي كما تريد إيران لا كما يريد شيعة العراق المخلصين  وما زيارة العراب أحمد الجلبي لإيران إلا لهذا الخصوص بعد أن استشعر قادة إيران بان رياح الحس الوطني الشيعي الشعبي لا تخدمهم وعليه ( هناك وهنالك ) فصول وأفلام وسيناريوهات وقصص وخرافات ستظهر لنا قريبا ويبقى ايجاد الحقيقة مرهون بالعقول النيرة لا بالعقول التي تقول ( نعم نعم للحكومة ) فسابقا كانت تقول نعم خوفا لصدام واليوم تقول نعم ولاءاً ونصرة للمذهب وبكلا الحالتين العقل في سبات عميق وقريبا جدا سيتفاجأ العراقيون بأكذوبة تدعم المالكي من جديد . 
* هذه المقالة وصلت الى كتابات قبل ان يشاع خبر القاء القبض على الدوري والذي لم تأكده مصادر معتبرة – كتابات
[email protected]