ما يَحصل في العِراق وفي سَائر الوَطن العربي مؤامرة كُبرى ,الغاية مِنها تَجزئة الوَطن العَربي ومن ثُم السَيطرة على مَنابع البِترول الذي أَصبح نِقمةٌ على الشُعوب العَربية وليس نِعمة .
أنما أسموه(الرَبيع العَربي )الذي جَسد بطولات المُجرمين الذين تَدربوا على يَد الجيوش التي تَود السَيطرة عَلى الشَرق الأوسط ,نعم . هناك خطة استعمارية قد تكون واضحة للبعض هَدفها تفرقة أبناء الشعب الواحد وجَعل كُل بلد يتجزأ الى دويلات ليتسنى لقوى الإستكبار العالمي أخذ ثأرهم من العَرب ومن لف لفهم ,عِندما اخرجوا الإحتلال بالثورات الحقيقية آنذاك وليست كالثورات التي نشهدها اليوم عبر شاشات التلفاز, اسأل هنا ,اي دولة ثار شعبها لأي سبب كان في المرحلة السابقة هدئت واستقرت ونال شعبها الامان ؟ انني هنا لست معارضاً لخلع الحكام الذين قبعوا على اجساد شعوبهم ولم يفلحوا بإدارة الدولة اقتصادياً ,بل انني ضد الطريقة البشعة التي تحاول القوى الارهابية التي تدربت في احضان الامريكان والانكليز واليوم يتكلمون باسمالإسلامأن يسيطروا على الشارع العربي ,أن ما يحدث من تفجيرات مستمرة في العراق وما يحدث في سوريا ,لبنان ,مصر ,تونس وليبيا سيعطي للدول المتحالفة الكبرى الضوء الأخضر للتدخل والقدوم مجددا الى العراق وهذه الدول ومن ثُم الإنتشار بحجة السيطرة على الإرهاب ,وانني أسف أن تكون في العِراق حكومة غير قادرة على المسك بزمام الأمور رغم عدد افراد الأجهزة الامنية والتخصيص المالي الضخم وبدون اي فائدة, وانني على يقين اليوم ان جزء من هذه الاموال تخصص لتمويل الاعمال الارهابية التي يذهب ضحيتها المواطن البريء. أن تزايد الاعمال الارهابية في العراق الآونة الاخيرة يدل على عجز الحكومة وعَدم إستطاعتها مُجاراة ما يَحدث ,ومن الأنسب لهذه الحكومة رفع الراية البيضاء , وإعطاء الفُرصة لمن لم يشترك في الحُكومة دوره للقضاء على الإرهاب وفَرض الأمن واستتبابه.
أن جَميع الأزمات التي حصلت بين الفرقاء السياسيين كانت بحجج واهية , وهناك ضبابية وعدم وضوح في تصريحات دولة رئيس الوزراء نوري المالكي ,عندما يقول انني أعلم من الذي يفجر واعلم من يفخخ ولا اريد الافصاح عنهم خوفاً على انهيار العملية السياسية !ولا يخشى على المواطن البريء.واليوم أرسل السيد وزير الخارجية هوشيار زيباري الى واشنطن ليبلغ الحكومة الأمريكيةبأن الحكومة العراقية عاجزة على إحلال الأمن وطلب من البيت الابيض عودة المارينز الى شوارع بغداد وان صَح الخَبر فمعنى ذلك أن الأخوة في الحُكومة شَعروا إن مُستقبلهم في خَطر ومُحال ان ينتخبهم أحد في الانتخابات المُقبلة واخشى أن تكون هناك خطة لتأجيل الانتخابات والسبب الوضع الامني المتردي .
ومن المستبعد أن يتم طلب تمديد ولاية الحكومة الحالية ليعوضوا ما فاتهم ,وأن تكون المدة حسب الوقت الضائع وعدد العمليات الإرهابية .!