أعلن السيد مقتدى الصدر يوم أمس إنسحابه و إعتزاله العمل السياسي في مفاجأة لمتابعي الشأن السياسي العراقي و من العيار الثقيل !!!
أعتقد شخصياً أن هذا القرار يندرج تحت ما يسمى بالمناورات السياسية و ضمن الحملة الإنتخابية للتيار الصدري و يهدف إلى ؛
1 – عملية ( غربلة و تنقيح ) للتيار الصدري من المتملّقين و المتسلّقين على التيّار من المسؤولين و أعضاء البرلمان تحقيقاً لأهدافهم الخاصة ، و قد بدأت تعطي ثمارها بالفعل عبر إستجابة بعض النواب لقرار السيد الصدر و تقديم إستقالاتهم من البرلمان و إنسحابهم من الترشح للإنتخابات القادمة ، و رفض البعض الآخر أو ( تأنّيهم ) في الإستجابة لقرار السيد الصدر .
2 – إعطاء زخم معنوي و إعلامي للتيّار الصدري في الإنتخابات البرلمانية القادمة .
3 – كما تهدف كذلك إلى توجيه رسالة معينة للمتنفذين و المؤثرين من دول الجوار في الشأن السياسي العراقي حول مدى قوّة و تأثير التيّار الصدري في الشارع العراقي و الساحة السياسية العراقية على حدٍ سواء ( خاصةً بعد ما رُوِّج له في الأوساط الخاصة فيما يتعلق بوجود ضغوطات إيرانية على التيّار و السيد الصدر على وجه الخصوص ) .
أعتقد أن قرار السيّد الصدر هو قرار مؤقت ، و أن السيد سيعدل عن قراره بعد أيام قليلة (( إستجابة لما تمليه ( الإرادة الوطنيّة ) و ( الأمانة السياسية ) و الأحداث الجارية على الساحة العراقية ، و إستجابةً للدعوات الصادرة ” و التي بدأت تصدر فعلاً ” من بعض الشخصيات و التيّارات السياسيّة للسيّد الصدر بالعدول عن قراره ذا الشأن )) .
نعم .. السيّد الصدر سيعدل عن قراره ، و سيعود التيّار الصدري و لكن أقوى من ذي قبل هذه المرّة .