قرار مجلس الوزراء بتحويل الاقضية الى محافظات يداعب احلام الفقراء والمحرومين من ابناء الجنوب والفرات الاوسط على اعتبار ان براميل النفط ستضئ طريقهم وتمنحهم قبلات الدنيا على جبينهم الذي لطالما اكلته حرارة الشمس التي تفارقه منذ الولادة ويقض مضاجع الاكراد من حيث الامتداد على المادة 140 من الدستور واستقطاع اراضي من سللطتهم التي وان لم يستطيعوا السيطرة عليها ظاهرا يدفعونها نحن النزاع من حيث لا تعلم او على اعتبارها مصدر لزيادة تخصيصات الموازنة العامة على اعتبار المساحة الجغرافية.
وبالنسبة للعرب السنة فهذا يعتبر تحديا لوحدة العرب وامتداد للصراع العربي الفارسي المختلق بواسطة الاعلام المدفوه الثمن وبناة الراي العام الذين يعتقدون باحقييتهم المطلقة في انتزاع كرامة الاحياء على وجه الكرة الارضية .
ان اي قرار توسع او ضم ادراي للمحافظات او التوسع في السلطات الادارية والمحلية لابد له من ضوابط يعتمدها تكون سياقا ثابتا وخط شروع يكون بموجبه تغيير الصفة واجبا من قضاء الى محافظة او ان يتحول القضاء الى ناحية في حالة نقص استيفاء الشروط والمعايير المتبعة والقوانين النافذة .
من هذه الضوابط هي النسبة السكانية والمساحة الجغرافية وهن من اهم المعايير التي يتم الاحتكام اليها وتضاف له الرؤيا السياسية والارث الثقافي والتاريخي مثالها (مشكلة كركوك) وهذا كله يجب ان يكون جاهزا قبل اتخاذ اي قرار من مجلس الوزراء كونها قرارات نفاذة تأخذ درجة القانون.
لحد الان ما لايقل عن 12 اثنا عشرة قضاء طلبوا التحويل الى محافظة والعدد في ازدياد ومعظمها لا تملك وفق للمعايير ونتيجة مالحقها من حيف وتفقير مستمر استحقاق الناحية ولكنها ارادة من على كراسي السلطة.
ان هذا القرار لعبة انتخابية لا يمكن ان يخرج من رحم الدولة الى حقيقة الحياة في العراق وفي النتيجة ان الغاية الحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان هي انه صراع كراسي وبحث عن سلطة واستنزاف للموارد المحلية المدفونة في باطن الارض او الاراضي التي سيمتلوكونها بصلاحياتهم وامتيازاتهم الجديدة.
اذا كان المعيار سكانيا بحتا فتبرز لك مدينة الصدر(الثورة سابقا)وهي تحتضن ما لايقل عن 4 ملايين مواطن يعاني ثلثهم من الفقر والاهمال ……وان كان على اساس المساحة فالكرخ تستحق ان تكون محافظة وفيها مؤهل سكاني وجغرافي …..والانبار تستحق ان تكون دولة منفصلة وديالى التي لا نعلم منها الان سوى المساحة الجغرافية تستحق ان تكون دولة ……..
اان هذا القرار يذكرنا بحديث الرسول صلى الله تعالى عليه واله وسلم (خضراء الدمن-وهي المرأة الحسناء في بيت السوء)