15 نوفمبر، 2024 2:04 ص
Search
Close this search box.

قرارا” أمريكيا — بالتخلص من داعش

قرارا” أمريكيا — بالتخلص من داعش

لا يختلف أثنان على أنّ داعش هي صناعة أمريكية بحتة- و هي أساليب تلتجأ اليها الدول العظمى لأنشاء حركات تنفذ أجندات معينة و محددة و تقودها – عادة- أستخبارات تلك الدول و الأمثلة كثيرة جدا : مثلا” أنشاء حركة طالبان في عهد الرئيس رولاند ريكن لمحاربة الاتحاد السوفيتي و أنشاء فرق الموت الفرنسية في الجزائر لأعادة الجزائر لبيت الطاعة الفرنسي و داعش الصناعة الأحدث في هذا المضمار — منذ بداية أنشائها و المسألة مفضوحة تماما و هذا ما أكده المرشح للرئاسة الأمريكية ( ترامب ) متهما هيلاري كلنتون بأنها هي من أقترح هذه الفكرة على الرئيس أوباما–أبراهيم السامرائي مؤسس داعش كان مسجونا بسجن بوكا و مصنف خطر تم تدريبه على يد أرفع أجهزة المخابرات الأمريكية بالتناوب ( CIA –FBI) على جميع أساليب القيادة و الحرب –فجأة و بقدرة قادر يخرج أبراهيم السامرائي من سجن بوكا براءة و بيده حقيبة فيها 50 ألف دولار و هذا أول سجين بالتأريخ يخرج بهذا المبلغ والذي ما هو في الحقيقة ألا أول أختبار عملي له لأنشاء هذا التنظيم و هدفه تحطيم جيوش المنطقة لأضعافها و سهولة السيطرة عليها لمصلحة أسرائيل هذا أولا” و ثانيا محاربة تنظيم القاعدة و أزالته من الوجود أي أن يحلّ بدلآ عنه — حدد مسار التنظيم سلفا بعدم الأقتراب او المساس بحلفاء أمريكا ( أسرائيل تركيا الأردن و الخليج الوهابي ).
 وأوعز الى دول الخليج الوهابي بمساندته ماليا و أعلاميا و تقديم الدعم اللوجستي و المخابراتي له و هكذا نجح الرجل بتكوين تنظيم صغير بهذه الأموال و قيادته و بعد 6 أشهر أعطي مبلغ 5 مليون دولار من الجيش الأمريكي لجذب المزيد من الأرهابين لهذا التنظيم و أختير أسمه الحركي الجديد ( أبو بكر البغدادي ) متخذا من الوهابية مدرسة و من المذهب التكفيري عند أبن تيمية مرجعا و أحاديث البخاري مصدرأ — تماما كما فعل ( محمد بن عبد الوهاب ) قبل 120 سنة خلت على يد البريطانيين –لا أريد الأستطراد فالقصة معروفة –لكن أن يتخذ الرئيس أوباما قرارا نهائيا بالتخلص من داعش قبل نهاية مدة رئاسته فهو أمر ملفت حقا — هل أنتهت ورقة داعش ؟
 أم هي صحوة ضمير متأخرة من أوباما حسين أم محاولة للأستغفار ؟ أنا شخصيا ( رسول عدنان ) لا أعتقد بكل هذه بل لأن عهد أوباما قد أنتهى و أنتهى معه عهد داعش و سوف يبدأ عهد ( كارثي جديد) هو عهد ( هيلاري كلنتون ) و التي سوف تقوم بدورها بأنشاء تنظيم أرهابي جديد لأحتراق ورقة داعش — الروس كانوا أذكى بكثير من غيرهم كما وصفهم ( ترامب ) أنا أؤيد هذا !!!لأنهم قاوموا هذا المشروع و شكلوأ حلفا مهما محوريا ( أيران العراق سوريا لبنان و ضموا اليه مصر) مؤخرا و هذا واحد من أهم أسباب أحتراق ورقة داعش — قريبا سيبدأ الهجوم على أخر عاصمة لداعش و هي الرقة ليتمّ أنهاءه بشكل نهائيا لتبدأ فصول تنظيم جديد وصفحة تأمرية جديدة على المنطقة الغارقة بأوهام التأريخ و خرافات التدين و أحقاد الطائفية و العادات و التقاليد — هذه المنطقة أكبر و أسهل عجينة في التأريخ بيد من يشاء لتطبيق أجنداته —

أحدث المقالات

أحدث المقالات