23 نوفمبر، 2024 1:38 ص
Search
Close this search box.

قراءه في المشروع السني للدكتور اياد السامرائي   

قراءه في المشروع السني للدكتور اياد السامرائي   

في قراءه اوليه للمشروع السني الذي تقدم به الدكتور اياد السامرائي الامين العام للحزب الاسلامي العراقي  والتي يمكن اعتباره  دراسه قيمه عمقيه للشارع السني يمكن الاستفاده منها وجعلها منطلقا للتعامل مع الواقع السني العراقي ويمكن استنتاج الامور التاليه منها.
1. ان الشارع السني منقسم الى اربع تيارات ثلاثه منها لاتؤمن بالعمليه السياسيه في العراق لكنها تختلف في طريقه التعامل معها وأسلوب اسقاطها اما عن طريق العمل المسلح او باستخدام الاساليب الملتوية الاخرى كالمظاهرات والاعتصامات والعمل الدبلوماسي والاعلامي المعارض ووضع العصي في عجله التطور والاستقرار الامني في البلد
·هذه التيارات الثلاثه منقسمه بين القاعده وانصارها  ورجال البعث السابق والمتضررين من العمليه السياسيه القائمه
.التيار الرابع مشارك في العمليه السياسيه ولم يوضح الكاتب هل مشاركته ايمانا منه بالدستور والعمليه السياسيه او للحصول على  مكاسب سياسيه وشخصيه خدمه للمشروع الذي يطالب به جمهور اهل السنه في العراق وايصال اصواتهم في المحافل الدوليه والاقليميه
 2. جميع الشارع السني اليوم مع مشروع اقليم اهل السنه غير ان قسما منهم يذهب الى ابعد من ذلك الى الغاء العمليه السياسيه القائمه وإرجاع العراق الى المربع الاول وعهد النظام السابق
. توجد فئة قليله لاتؤمن بالإقليم السني بحجه يؤدي الى تقسيم العراق وهي ذات الحجه التي يتذرع بها التحالف الوطني
الاستنتاجات
1. ان اهل السنه ماضون اما في الغاء العمليه السياسيه او اقامه الاقليم السني الذي كما اعتقد يعتبر اضعف الايمان عندهم ولا بد من بذل الجهود لتحقيق الاقليم الذين يعتبرون انه بإمكانهم تحقيق  ما عجزوا عن تحقيقه في الحكومة المركزيه
2. هل ان السبب وراء طرح مشروع الاقليم هو تحقيق المطالب التي يعتقدون انها حقوق يجب على الحكومة المركزيه تحقيقها  او ان مشروع الاقليم هو هدف  يراود اهل السنه كما ان مشروع الدوله المستقلة هدف الاكراد ولابد من سلوك جميع السبل الشرعيه منها وغير الشرعيه التي تؤدي الى تحقيق الهدف
كيفيه التعامل مع الواقع السني                                                     
مع هذا الواقع السني المفروض على الساحة العراقيه توجد عده احتمالات للتعامل مع الساحة السنيه ولكن ابرزها
الاحتمال الاول
· الاستجابة للمطالب المشروعه الممكنه للشارع السني وتفويت الفرصه على التكفيريين والمتشددين والبعثيه واستيعابهم في
العمليه السياسيه وبذلك يضمن بقاء العراق موحدا والعمل على زرع الثقة المفقودة مع الحكومة المركزيه والتعامل بحسن الظن مع الطبقه السياسيه السنيه ومحاوله اشراكهم في القرار السياسي واحترام وجهات نظرهم
 الاحتمال الثاني
· لكون العراق دوله فيدراليه والمطالبة بالأقاليم هي مطالب شرعيه ودستوريه فلماذا لايعطى هذا الحق لكل من طالب نه من السنه او الشيعه او ان هذا الحق هو  حصرا على الاكراد دون غيرهم وما دام الاقليم يحقق اماني قطاع كبير من الشارع العراقي ويحسسهم برفع الغبن والتهميش فلماذا لاتتبع الخطوات الدستوريه في هذا المجال ولماذا تعني المطالبه بالإقليم عند البعض مساوقة للانفصال وتفكيك العراق وهل الشارع السني او الشيعي يريد الانفصال كالأكراد والذي لايفكر نه احد من الشيعه او السنه . ومن الممكن ان تتنافس الاقاليم فيما بينها لتطور البنى التحتية وتقديم الخدمات ولكن قد يبرز تسائل مهم هل في الاقاليم ستحل جميع مشاكل العراق الداخليه ولايشعر احدا بالتهميش ام التنافس يبرز اكثر داخل الاقليم نفسه وسوف تسيطر تيارات متشددة من القاعدة واذناتها او العبثيين ورجال النظام السابق ومن المعلوم قوه هذه التيارات داخل الشارع السني لا يستهان بها وتختطف  الاقليم كما حصل مع ساحات الاعتصام وكذلك بين الاقليم والمركز ويبقى الظلم والتهميش هي اوراق مرفوعة دائما بوجه الحكومة المركزيه وتبقى هده المشاكل عصيه على الحلول.
الاحتمال الثالث
ارتفاع سقف المطالب والمطالب غير المشروعه للأكراد والسنة يتطلب ان تتشكل الحكومة بدون الاكراد والسنة ويوضع الاخرين امام الامر الواقع ومن المكن ان يسلموا في نهاية المطاف لان الحكومة مع وجود الاكراد والسنة او عدم وجودهم لايكفوا عن وضع العصي في العجله وأنهم في كل يوم يفكرون في ازمه جديدة وكلما تنتهي ازمه يبدؤون بخلق ازمه اخرى لان الاكرا د ماضون في مشروع الدوله المستقله ولا يعيق اعلانها إلا حسم قضيه كركوك ودعم دولي او قبول اقليمي وأما السنه فلا تقبل ان تتعايش مع شريك شيعي قوي له الغلبة في الامتيازات والمناصب السيادية وهو لا زال يعيش بروح الامير الذي عاش قرونا وهو الامر الناهي بلا منافس فما الفائدة مع البقاء مع شركاء لايؤمنون بهذه الشراكه إلا مزيدا التخلف والأزمات ولايمكن ان بيقى التعامل بروح ام الولد التي لابد ان تضحي الى الابد وانه من الممكن ان التصرف بهذا الشكل قد تغلب روح العقل عند الشركاء اذا شاهدوا ان العجله تدور معهم او بدونهم ويقبلوا بالأمر الواقع في التعامل مع الاخرين
· ختاما ساترك للسياسي والقاري الحصيف رؤيته الى الاخذ بالأفضل من هذه الاحتمالات الثلاته او يقترح احتمالا اخر يظنه الافضل في هذه المرحله  مع تحياتي للجميع

أحدث المقالات

أحدث المقالات