23 ديسمبر، 2024 6:07 م

بعيداً عن الهتافات وشعارات الارض الواحدة والشعب الواحد والتي كذبتها سنين من الكراهية بسيلٍ من الدماء.. وبعد نصيحة من احد الاصدقاء من ان احداث كركوك فتنة ويجب الابتعاد عنها!! فقد رأيت ان استمرار السكوت اكبر من خطيئة الفتنة والتي هي بدورها اشد من القتل ليس فقط بحسب نص ديني اسلامي وانما ايضا بحسب قواعد اخلاقية اعرف انها سلبت مني الكثير من الاحبة. ولنبدأ هنا بطرح بعض الاسئلة فيما يخص مجريات الاحداث

أيهما الأقرب الى الكورد من حيث امكانية الحوار والتفاهم.. السنة أم الشيعة؟ ولماذا؟

من الذي يسكن بمحاذاة الحدود الجنوبية لكوردستان وهو الاقليم الذي يقع شمال العراق ومرتبط من حيث الدولة مع العراق؟

تراث أي من الطائفتين يؤدي بنسبة ما الى التعايش السلمي الذي يريده الكورد؟

أي تراثٍ ينخر حالياً بالجسد الكوردستاني؟

ماهي مهام الحشد الشعبي؟ ومن كان الداعي لتأسيسها؟ وهل يستحق تسمية الحشد الهمجي؟

القيادة الكوردية الى أين؟

في الدنيا والاخرة..هل يصر الطرف السني على الانتحار ؟

ان تراث الطرفين لايخلوا من الدماء من حيث الفعل أو رد الفعل.. ولكن، ومن دون أي مواربة فان الطرف السني، وهو المحاذي بنسبة أكبر لحدود اقليم كوردستان العراق.. يملك اكبر تاريخ دموي بلا منازع، والذي بدوره يتهم الطرف الشيعي بفساد العقيدة من خلال نقطتين مركزيتين، وهي الاشراك بالله، ورفض الخلفاء الثلاثة.. ابا بكر وعمر وعثمان، بدعوى انهم متمسكين بعلي، وهو الشخصية الأغرب ليس على الطائفتين فحسب، بل على العالم ايضا.. ولكي لانبتعد عن ماهية الموضوع.. نجد ان الطرف الشيعي، وبالرغم من التُهم الموجهة له، وعلى اختلاف اتجاهاته.. يملك مرجعاً يمكن التحاور معه، وذلك على خلاف الطرف السني، والذي وصل به الحال الى تنقيح لكتب الصحاح وعلوم الحديث وما الى ذلك. حيث كان النتاج وكما لايخفي على الجميع.. مثلاً الاخوان المسلمين والسلفية وسلفية جهادية وتنظيم القاعدة ومن ثم داعش.. علماً ان كل الاطراف تتهم بعضها البعض بانها لاتمثل الاسلام. وهنا بودي أن أنوه الى ان المد السلفي، والقراءة المتوحشة للدين بدأت تمتد.. محاولة منها وبشكل ملحوظ نخر الجسد الكوردي في الاقليم، وخصوصا تمجيد المسيء الاكبر للنبي محمد، والذي يُلقب من قبل أكثر أهل السُنة بانه شيخ الاسلام (ابن تيمية) حيث ان نصوص هذا الرجل بفتاواه ولألئه البهية باللون الاحمر كثيرا ما تدعوا الى التصفية الجسدية من

خلال بناء قاعدة اساس تجعل وبكل بساطة من الطرف المقابل فريسة ذهبية، ومن ثم الانقضاض عليها للوصل لرضى الله!

لذا؛ على المجتمع الكوردي أن يعي حجم الخطورة ويختار إما إسلام بقتل أو السلم؟ و الثانية أولى بلاجدال. أما فيما يخص الحشد الشعبي فالكل يعرف جيداً ان رجلاً اسمه (السيد علي السستاني) والذي يُعتبرالمرجع الأكبر للطائفة الشيعية.. قد أسس هذا التجمع أو الحشد، ولكن لنقف قليلاً ونتسآل عن النقاط التي تتبناها عقيدة هذا الرجل..

هل يتبنى النهج الداعي الى اخذ النساء كسبايا؟

هل يؤمن بأن نبي الاسلام أرسل بالذبح رحمة للعالمين!!! كما هو الحال عند بعض اتباع الطرف المقابل؟

هل يتبنى إسلوب إما السيرعلى نهجي وإما القتل؟

ان ارتكاب اعمال السلب والنهب من قبل افراد الحشد الشعبي وطبعا ليس الكل.. هو وبحسب العقيدة والتراث والنصوص التي يتبعها المؤسس (محرم).. ومن ثم يتم تسميتهم بالمطلق المليشيات او الحشد الهمجي!! فكيف ان كانت اعمال السلب والنهب موجودة عند (الطرف الاخر) ولنقل في عقيدته وتراثه وكتبه وفق نصوص يتم تقديسها اكثر من القرأن نفسه؟ هنا المساواة كفر.

السؤال المركزي الذي يجب ان لايتغاضى عنه المجتمع الكوردي وقيادته

هل من شيخ من الطائفة السنية افتى بعدم محاربة الكورد؟!! بل هل هناك مرجعاً من أهل السنة لكي يتم التحاور معه؟!!

اعتقد ان السيد مسعود البارزاني لن ينسى هذا الموقف وطبعا لااقصد فتوى الطرف الشيعي وانما سكوت الطرف السني.. ولنرجع قليلا بالاحداث وبالتحديد عندما تشبث السيد المالكي بالسلطة فقد قام السيد البارزاني بارسال رسالة الى المرجع علي السستاني.. فيا ترى ما الداعي من تصريحات متشنجة بخصوص الحشد الشعبي باعتبار ان لهم كبير يحكمهم يمكن التحاور معه؟! وطبعا كان الرد من الشيخ الخزعلي اكثر تشنجا.. علما انها خطوة بل وقراءة خاطئة في الرد.. لأن الكثير من المناطق التي ليست تحت سيطرة البيشمه ركه أولى بالتحرير. ألا يعاني الطرفين من القراءة المتوحشة عند الطرف الاخر؟!! اما الطرف الاخر وهو الطرف السني وفي حال ان لم يتداركوا انفسهم.. فهم وفي المستقبل القريب سيكونون الخاسر الاكبر في خضم كل هذه الاحداث

لذا؛ عليهم الاسراع.. فأهل السنة أدرى بشعاب الصحاح

هل اقول أكثر؟ انتظروني في مقال آخر.