19 ديسمبر، 2024 4:32 م

قراءة مُركّزة عن الأعمال الكاملة للشاعر آدم دانيال هومه

قراءة مُركّزة عن الأعمال الكاملة للشاعر آدم دانيال هومه

ماذا عساني ازخرف بمفرداتي وهي في مسارها التسلسلي تدلني على مقولة، كنت قد ألفتها منذ أن تألقت عينا تخميناتي مطلع باكورة الأديب الشاعر آدم دانيال هومه مغرداً بمقولة ” لن أتحدث… أو أنتظر ليشفعني كاتب معروف بكلمة “. وأنا من خلال هذا التألق الفكري عاد بي الزمن القهقرى لأول نسخة من ديوانه الشعري اقتنيتها بالمصادفة في الستينات في سوريا أثناء طريقي الى بيروت. ومنذ تلك الفترة انتابتني الدهشة محلقاً وتألق شاعرنا بمفرداته النثرية والشعرية مترنحة في ذاكرتي راحلاً واياها عبر ديوانه المتوج بعبارة ” الزورق التائه ” الى أن وجد تيهانه في ربوع سدني بأستراليا، ليعود ثانية جامعاً سلسلة أفكاره الشعرية في أعمال كاملة، التي تفضل واهداني نسخة مذيلة بعبارته الندية (إلى الأخ الشاعر الأديب ميخائيل ممو مع خالص التقدير والاحترام) وذلك مع مطلع العام الجديد 2023.

ماذا لي أن أدبج متبحراً مع خمسة أعمال شعرية وصياغات نثرية ـ شعرية تناطح بعضها البعض بإرهاصات موضوعاتها المتفاعلة التي يصفها مدون المقدمة الأستاذ الناقد مراد ميشيل كاسوحة مختتماً بمقولة مفادها ” ولطالما ينظر آدم الى التاريخ بعين الحاضر، ولا يدعه يفلت من ذاكرته “. هكذا يصفه ليحلق من ماضيه بما يستوجبه الأمر على إعادة التاريخ بالحاضر المحتم. إذن سيظل مطلاً دوماً متمثلاً بذلك الطائر المحلق بأجنحة تعابيره المتراقصة بوشائج الأمل المنتظر المشحون بالواقع الاشوري المحتم على تأكيده، حافلاً بمقدرة نادرة لا يمتلكها إلا من كان محفوفاً بطاقة فعالة كطاقته ودهائه في انتقاء ما يرضي مخيلته الجياشة، وكأن في عمق خياله متحفاً زاخراً بما لذ وطاب من النفائس المطعمة بلآلئ المفردات ذات المعاني المهذبة والتشابيه الرمزية الجسيمة في تراكيبها والمكتسبة من الجذور التاريخية المرئية في كل زاوية من زوايا الحضارة الإنسانية.

من خلال متابعتي لإصدارات الشاعر آدم المتمثلة بأيقونات متلألئة، وتواصل أحاديثنا الهاتفية بين الحين والآخر، كنت عادة استكشف واستشف عن شغفه دون كلل أو ملل في نقد وتحليل واستقصاء ما لا يلائم سلبيات واقعنا المألوف بأوضاعه السياسية والدينية والفكرية الأدبية، بتأدية ما يوفي بالمرامبالبراهين وبما تجود به قريحته من بديع النثر المسترسل وجميل النظم بدقة احساسه ورقة عاطفته وبوضوح صراحته المشوبة بالحدة بصدق قناعته، كونه يحمل رسالة قومية صادقة لا تفتر له همة، ولا تخور عزيمته باستمرارية انكبابه على البحث والاستجلاء والتمحيص بعمق بتدوين ما نشره واثبتهورقياً والكترونياً التي منها ما يلي:

1. اطلالة على الشعر الآشوري المعاصر. دراسة عن الشعر والشعراء المعاصرين.
2. ترجمة كتاب “من نحن” للكاتب بيرا سرمس من الآشورية الى العربية.
3. ترجمة رواية “بابنا المغلقللروائي ميشائيل لازار من الأشورية الى العربية.
4. ترجمة ونشر كتاب الرؤساء لمالك ياقو مالك إسماعيل من الآشورية الى العربية.
5. ترجمة ونشر ” قصة وأمثال احيقار الحكيم” بالأشورية والعربية والإنكليزية.
6. كتاب “الذي أبكى أوتار الكمان” عن سيرة الفنان المرحوم جورج هومه.
7. النسر الآشوري الخالد.. زيا سيمون. إصدار بدران امرايا وآدم هومه.

ناهيك عن محبته للحكمة الشعرية بدواوينه الشعرية. ومن ثم اقدامه بإضافة مجموعة أخرى لرصيده الفكري، راكنة في مساحات الرفوف المنسية، تناجيه غالباً عن دورها في الانطلاقة لعالم رفوف العقول البشرية المتعطشة للعلم والمعرفة بموضوعاتها التي تهم الباحثين والمتابعين للوقوف على حقائق التاريخ، والتي منها ما يلي:

1. كتاب ” الآشوريون والحربان العالميتان” لمالك ياقو مالك إسماعيل ـ ترجمة من الآشورية الى العربية.
2. الآشوريون والأكراد في التاريخ ـ دراسة تاريخية تحليلية.
3. الموسوعة الآشورية.
4. مناطق الآشوريين الأصلية.
5. الكلمات الآشورية في اللغة العربية.

ولضخامة الأعمال الكاملة لآدم هومه المُجتمعة في 707 صفحة من الحجم الكبير حصر دواوينه الشعرية الصادرة في سنوات متفاوتة بإعادة نشرها ثانية محصورة في 296 صفحة والموسومة بعناوينها المألوفة ابتداءً بـ ” الزورق التائه 1967، أوراق ملونة من مفكرة إنسان 1973، آشورية 1976، زورق السماء أغلبها منشورة في العديد من الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية. آملاً أن يتم جمعها في ديوان مستقل. وما تبقى من الصفحات الأخرى انحصرت في 411 صفحة لمواد متفرقة بين الشعر المترجم والنثر المتنوع بما فيها بعض المساجلات الكتابية.

ما أود الإشارة اليه هنا، رغم متاعب التأمل الفكري وغربلة ما ينسجم والواقع المتردي لمأساتنا الحياتية والمجتمعية بشكل خاص ومتميز، فإن صبر شاعرنا آدم يروق له أن ينحت ما يرصده بإزميله الصلد صلابة واقع ايقوناته بألوانها التعبيرية لكل ما يعمد على طرحه بمعرفته التحليلية الصائبة دون تردد أو توجس. ولهذا ينبغي الإشارة والتساؤل أليس هو القائل في قصائده: بما ضمنه عن فحوى كلاب الصحاري.. بين نباح كلاب البراري وبين عواء ذئاب البوادي” وكذلك سياسة حمار” بمضمونها النقدي الواضح وهو آنذاك في السابعة عشرة من العمر، حيث يقول في نهاية قطعته النثرية ما يلي:

(… ومن بالغ حكمة الحمار أنه اتوزر الفأر، وأبرم معاهدات مع مملكتي الذئاب والثعالب، وصار يدعي بالمبادئ السامية والرخاء الذي سيجنيه شعبه من وراء سياسته الرشيدة). وكأنه يماشي حكم ايسوب اليوناني واحيقار الحكيم الآشوري وبيديا الهندي ولافونتين الفرنسي الذي اولاه توما اودو أهمية بترجمته تحت عنوان “مئة مثل” باللغة الآشورية الحديثة.

علماً بأن الشواهد كثيرة لا حصر لها، وكفى أن أنقل ما قاله في قصيدة شعب الطبل والمزمار” مستلهماً رؤاه من الواقع المتردي وهو القائل:

(فالشعب الذي يفضل الحفلات والرحلات الترفيهية والرقصات الشعبية

على الندوات الثقافية والفكرية

والأمسيات الشعرية والأدبية والسياسية

هو شعب عقله في قدميه وفكره بين فخذيه).

وهذه دلالة على انه تواق الى المعرفة وكشف الحقائق بعزم ارادته وقناعتهالتي يتغاضى عنها الكثيرون ممن يسرحون في عالم آخر من الخيالات الوهمية.

ويتابع محللاً الأوضاع بشكل عام إلى أن يصل في نهاية المطاف لمقولته المقصودة:

(الشعب الذي لا ينفك يردد كلمة “كُنّا” أكثر من (ماذا سنكون)

سيصبح في خبر كان).

وهذا ما يؤكده واقعنا اليوم بتشتتنا في أرجاء العالم نستجدي من الغرباء ما يحلو لنا دون علمنا بما نريد ولا نريد، برمي سهامنا وبالأحرى رماحنا أينما يتسنى لنا بتوجيهات من هم في غيبوبة الجهل، ولا تمت اعتباراتهم بأية صلة لواقع الحال.

على أية حال مهما غصنا في أعماق بحور ادم هومه الشعرية والنثرية يصيبنا الدوار من شحنات الاستمتاع بما يوجده ويستنبطه من إعماقهاالنائية شاهراً سيفه البتار دون اعتذار.

لقد أقدم أدم الشاعروالأديب على جمع وتكثيف اعماله الشعرية والنثرية في اضمامة جامعة، استبعاداً من تبعثرها هنا وهناك، كفكرة صائبة يشار لها بالبنان لما يحوي ما حصده خوفاً من الاندثار كما اندثرت وضاعت الألاف المؤلفة من نتاجات شعرائنا وادبائنا وباحثينا، وأكبر دليل القدامى منهم، والمحدثين أمثال الروائي ميشائيل لازار بعدد من نتاجاته المفقودة وكذلك ديوان شعر والبعض من كتابات السياسي البارع فريدون أتورايا وغيرهم. وبالرغم من الإيجابية التي رصدها شاعرنا كان الأولى به أن يجعل الصفحات النثرية في عدة كتب مستقلة لتفاوت موضوعاتها الارشاديةوالإيضاحية التي منها التحليلية لأمور الساعة، ومجموعة المساجلات، إضافةللعديد من تلك القصائد المترجمة لشعرائنا الآشوريين المميزين. ومن الجدير ذكره بأن التجوال بين أروقة الكتاب برؤى تأملية ثاقبة لألوان أيقوناته تلزمك الحيرة وتغمرك بأن تتيه فيما لا يخطر على بالك، ولم تساورك تشبيهاته المتناغمة بألوان مفردات من صياغات التعابير التي تنقلك لعالم لم تتوقعهبحيث تدعك تتألق ومغزى مضامينها الرمزية الحادة والصريحة الواضحة.

بقي أن اقولها بمضاعفة صراحتي بأن القصيدة لدى آدم هومه تكتسب خصائص تتجاوز وتتعدى عقلية من لا يدرك فحواها رغم توليها هيبة الشعر الحر وبالأحرى المتعارف عليه بالمنثور في الأوساط الأدبية والشعرية، وعلىوفق خاص في مهازل الصراعات السياسية والإجتماعية.

أما عن ظاهرة التركيب في تعابيره لها طابعها المتفرد ذات السمة المتأصلة برواد الحضارة الآشورية والرافدينية بشكلها العام بقوة وصرامة وعظمة الثور المجنح كرمز قومي متأثراً بجنوحه في قصائده بهيبة العديد من الرموز التاريخية المألوفة.

ومما يسترعي انتباه وملاحظة القارئ ـ وفق شهادة بعض أصدقائي من قرائه ـ بأنه يتجاوز حدود المألوف في ايقاعاته الصاخبة وكأنه يعيش في عالم غرائبي بتضميناته الغرائبية وتخميناته الملتهبة بعيداً عن التشاؤم ليخلق الحداثة الشعرية بإبداع مشوب بقدرة نادرة يومئ اليها بانسيابية متفاعلة مؤثرة. قد يظنها البعض بأنها قاتمة وفق مداركه المحدودة، ولا يستدرك بأنه يرتقي لمصاف الشعراء الكبار من ذوي المكانة الأدبية المتعالية بين الكتاب العرب بهويته الاثنية الآشورية التي يعتز بها متماشياً وابداعات الشاعر الراحل سركون بولص ولطيف بولا ومن هم بذلك المصاف في الميدان الآشوري من المعاصرين شعراً ونثراً دون تمييز ومفارقة..

ومما يستوجب ذكره بأن المجموعة الشعرية تكشف عن التزامه بمفاهيم الشعر كرائد من رواده بطبيعته الحادة عن وعي وإدراك.. ولهذا تجده منتقلاً من مفهوم سُلّم النظم الكلاسيكي في بداياته الى تموجات البحر الصاخب بهجومية يحددها الشعر النثري المسترسل بقصائده المطولة مؤطرة أحياناً بإيقاعات داخلية ذات موسيقى منفردة وكأنه يعزف سمفونية بأوتار المفردات الناطقة بمتانة واحكام تركيبها ودقتها. ومن قصائده الكلاسيكية على أوزان الفراهيدي نستشهد بهذه العناوين: غذاء الله التي يقول فيها.

عشتار قد نحر النواح محجريبمدى الصدود ونؤيك السفاكِ

قـلبي تسـربل بالأسى ومدامعيكالـوابـل المـدرار من ذكراكِ

تمضين في سفن الفراق وتبعديكي ينمـحي من عالمي لـقـياكِ

مضيفاً إليها ما يلي: صراخ التراب، ذات الرداء المخملي، أين أمي؟، تموز وحبي، شقيُّ الغرام، سأعود غداً، اذكريني، بالأمس واليوم.

وأنا اطالع هذه القصائد احسست وكأني استذكر أيام الشباب في البعض منها، إلى جانب بدايات ادباء المهجر في دواوينهم الأولى والتي منها المواكب لجبران وهمس الجفون لميخائيل نعيمة وكذلك الجداول والخمائل لإيليا أبو ماضي.

نعم.. يلزمنا الإشارة انه منذ أن ارتأى وصمم أن يحقق هدفه في عالم الشعر أصبح من الذين يشار لهم بالبنان بحكم موهبته مستوعباً شاعريته بملامح صداها في انعكاسات متنوعة تؤكد ما يتمناه، جاعلاً منها ترجماناً اعلامياًكاللهيب المستعر، تاركاً بصماته واضحة وناصعة على خارطة الشعر في ذاكرة القراء وهو يمتطي ما يتسنى له من صهوات الإيقاعات النظمية بديناميكية التناغم الموسيقي في تفعيلاته المتحررة غالباً من ظواهر التقفيةبنسق متألف معززاً أياها بالصور التراثية ليستلهم الهمم بإحياء ما يناسب حاضر الأمة الآشورية والإنسانية بضمير انساني يقظ، كتناوله لرموز مألوفة كعشتار، كلكامش، اتونابيشتم، أنكيدو، نبوخذنصر، إنليل، آشور، إضافة للمكانية التي منها: اوروك، ايساكيلا، بابل، نينوى، سميل وصوريا.

وقبل الختام اود القول: قبل أن يكون شاعرنا مدرساً، إنه ومنذ انطلاقة وخزات وعيه بنشأة بداياته صاحب مفاهيم القضايا القومية من خلال التنظيمات الحزبية التي كانت تتراوح بين المنظمة الديمقراطية الآثورية، وبالتالي انفراده منطلقاً بتأسيس الحزب الآشوري الديمقراطي وترأسه تحرير مجلة” اثرا أي الوطن الناطقة باسم الحزب.

ومن خلال تصفحي لصفحات المجموعة الكاملة اتضح لي بأن رصيده الفكري يجنح من تجاربه الحياتية الفعلية التي رست في مخيلته من أرض الوطن الى جمال بيروت، ومن ثم نيقوسيا التاريخية فاليونان الحضارية التليد ليستلهم تحفيزاته من خلالها في عدد من القصائد المؤرخة بأزمانها.

بقي أن اشير بأن اعتزازه بالوطن الأم، أرض الآباء والأجداد يناجيه بالمفردة التي تشع نوراً… ملهماً بها ومردداً في مقاطعه في قصيدة “صهيل الحروف” تدعه أن يعيد ذكريات الشاعر الراحل سركون بولص من خلال قراءاته له ومحادثته الهاتفية التي جعلته يترنح بتعابيره التي كانت مفاجئة لهما وانا الوسيط بينهما حين كان سركون بضيافتي في السويد. ومما قاله:

وطني

(أصوغ من صلصالك تماثيل الشعر والحب والجنون

وأحط رحالي على رصيف أحزانك

أشرب نخب ذلك الهابط من الأرض إلى السماء

الذي سماه والده بكل فخر (سركون)

أول إنسان من المحيط إلى الخليج استطاع أن يجسد آلامك في كلمات مجنحة

تشرئب بأعناقها من نوافذ السجون المظلمة).

(يا وطني

في هذا الشرق المتخم بالأنبياء الذين يفترون على الله

ويصبغون شواربهم بدماء الملائكة

اسمك يوقظ القلب من رقدته من بين ركام الأمنيات

ويبعث الفكر من غفوته بين أطلال الذكريات).

وكلما أكثرنا من توغلنا في تنقلنا من محطة لأخرى في موانئ كتاباته،يباغتنا آدم هومه بأوسمة عناوين قصائده التي تحمل بين ثناياها بوادر الهم والغم والحث على الانعتاق من القيود المكبلة آفاقها بأخيلة شذوذها، رغم سعة تلك الآفاق وانبلاجها من خلف الغيوم الداكنة غالباً وفي عهود متفاوتة من شدة الهيجان المرتقب بإشاراته للعناوين الهائجة هي الأخرى، مثل: اللبوة الجريحة، هلوسات الأنبياء، زمهرير جمر الصحراء، ملحمة السنونو، مذبحة سميل، الحمار من العواء يفهم، وحوش الجحيم، اللبوة الجريحة، عصفور النار، ما بين الم الذاكرة ونشوة الحلم، انتظار في جدار الذاكرة وغيرها من الومضات المتوالية بأصدائها الصارخة التي منها هذه الومضة المُنتقاة من قصيدة “ومضات” ص 230.

أمي… عمرها ثمانية آلاف عام

ولازالت تتلألأ كماشة من خلف زجاج التاريخ

تواصل الحفر بأظافرها في الصخر

بحثاً عن النبع المقدس الذي سيتدفّق بمياه الحياة

لتروي أبناءها العطاشى التائهين في صحارى التشرد والضياع

ولتضفي أنوار أصابعها قداسة على تراب وادي الرافدين.

ومن هذه الانطلاقة الختامية حتمت نظراتي أن أكتفي بهذا القدر من العرض، وإلا لانهالت الإيضاحات بما لا تسعها العديد من الصفحات.

وفي الختام اكرر شكري وتقديري لرفيق الفكر الادبي والشعري آدم دانيال هومه على هديته الثمينة، وبما ضمنها أيضاً ما أعده ونشره عن سيرة حياة الفنان الراحل جورج هومه القريب من قلبه وفكره بعنوان ” الذي أبكى أوتار الكمان” بحلة قشيبة زاهية، متضمناً ما قيل وكُتِبَ ونشر عنه في جميع قنوات الإعلام الآشوري المكتوبة والمسموعة والمرئية مع مجموعة نادرة من الصور التذكارية عن حياته بشكل عام في العديد من المناسبات وعن مراسيم تأبينه.

أحدث المقالات

أحدث المقالات