23 ديسمبر، 2024 1:23 ص

قراءة موقف من وحي افكار الواقع المرير للعراقيين

قراءة موقف من وحي افكار الواقع المرير للعراقيين

المرة الاولى التي يطل علينا السيد مقتدى الصدر اعزه الله بطلته البهية وهو يرتدي الزي العسكري ،زي الحشد الشعبي، لباس الشرف والقوة والغيرة العراقية .
وهو دلالة على ان خطته للمرحلة القادمة من التغيير ستكون حاسمة ولا رجوع عن موقف الشعب المتطلع الى تغيير الوجوه التي دمرت العراق ،من حكومة الفساد سراق المال العام .
 
وعند لقائي بشخصه الكريم مع عدد من ناشطي المجتمع المدني، وعند حديثي معه علمت انه رجل سلام حقيقي يسعى بالطرق السلمية للثورة البيضاء في التغيير ،
 
حيث قال بالنص (انا لا اريد ان تراق قطرة دم عراقي ، ولا اريد ان ازيد عدد الارامل والايتام يكفي ما خلفه اعداء الانسانية من  مأساة .وانا انسحبت من الاعتصام لسببين ،
اولهما لم اقتنع بأعداد العراقيين الذين خرجوا بالتظاهرات والاعتصامات بالرغم من الاعداد المليونية ، ولكن اين شيوخ العشائر اين بقية الديانات والمذاهب ؟ لم ارى منهم الا القلة .
 
وكان السبب الثاني بعد ان علمت ان بعضهم  مع الامريكان جهز اعداد لإراقة الدماء الزكية ، لان الذي يتمسك بكرسي الحكم لا يمكن قلعه من مكانه بسهولة دون ان يتصرف بما يملكه من قوة وتدمير .
قال نحن  لا نعتدي على احد لكن اذا اعتدي علينا كثوار وطالبين للإصلاح فأهلا  وسهلا الثورة تحتاج الى دماء.
 
 وهذا اشارة الى التغيير في المواقف وخاصة بعد الاحداث الدامية في الكرادة وغيرها
 
بعد ان اصبنا بخيبة امل منذ اقتحام المتظاهرين لقبة البرلمان والايعاز بالانسحاب منها ،
ونعتقد كان ذلك من الا خطاء الكبيرة ، بعد ان صرحت الامم المتحدة بسقوط مقر البرلمان العراقي  بيد المتظاهرين وطالبة بتشكيل حكومة انقاذ او تسيير اعمال .
وكان من المفروض من التيار الصدري مساندة البرلمانيين المعتصمين لإنجاح خطة التغيير.
 
وقد علل السيد مقتدى سبب هذا الانسحاب لأسباب تتعلق بشخصيات سياسية تريد ان تركب الموجة وتحقق لها بطولات بعدما كشفها الشعب انهم سبب الخراب ودمار العراق. 
 
والخطأ الثاني هو ارجاع رئيس البرلمان العراقي الى  منصبه ، واتضح حتى للتيار الصدري ذلك من خلال اتهامه من قبل بعض قادة التيار الصدري بضلوعه وحزبه بتفجيرات الكرادة .
 
ولكن المعالم الان  ظاهرة للعيان اثناء زيارة السيد مقتدى الصدر الى مكان حادث تفجير الكرادة واستقبال الجماهير الكبيرة له بالهتاف والترحاب ،
 واتحدى أي مسؤول في الدولة ومنهم الرئاسات الثلاث ونوابهم ان يصلوا لهذا المكان ويكون لهم ترحيب من الجماهير بمثل ما رحبوا بالسيد مقتدى الصدر .ا
فعلى الرئاسات الثلاث ان يعوا الحقيقة والتنحي من مناصبهم قبل ان ينحيهم الشعب بالضغط والقوة  لأنكم فاشلون وضعفاء .
وهذا ما ستطلبه الجماهير اثناء المظاهرات ، ويتحقق ذلك بأسرع وقت عندما نرى ممثلين الشعب من البرلمانيين والسياسيين اغلبهم انضموا الى مطالب الشعب . بدون اراقة قطرة دم واحدة .
واعتقد ستكون هناك مفاجئات اخرى حسب الموفق والاحوال ولكنها ستكون ناجحة ومؤثرة وايجابية لمصلحة الشعب ، بالرغم من مكر الحكومة والقيادات الامنية المتحزبة بإجراء بعض الامور من استعراض عسكري والتقدم لتحرير الموصل في اوقات المظاهرات ولكنها جميعها ستباء بالفشل امام ارادة الجماهير الحرة التي وعت اللعبة القذرة لأمريكا واسرائيل وبعض دول الخليج ومن باعوا ضمائرهم وشرفهم من السياسيين الذين ينفذون اجنداتهم .
حمى الله العراق والعراقيين من دواعش الحرب ودواعش السياسة الانذال .