19 ديسمبر، 2024 3:00 ص

قراءة متواضعه لخطوط متقاطعه

قراءة متواضعه لخطوط متقاطعه

لمن يدعي انه يبحث عن مثابة ينطلق منها للمساهمه في تحجيم كرة الثلج التي تكورت تحت مياه المحيط قبل ات تطفو الى السطح نحاول هنا وبكل تواضع قراءة وفرز تشابك الخطوط في المشهد السياسي العراقي وما اصاب جسده من تدرنات ما زال بالامكان تجاوزها ان صحت النوايا . مستنتجين بعض التصورات التي افرزتها الاثني عشر سنه من سني الاحتلال . محاولين القاء بصيص من الضوء على بعض

الدهاليز المعتمه خلف كواليسها . متفحصين اياها بمجسات حذره ومحايده عسى ان تنجلي الضبابيه ويزاح الغبش عن عيون البسطاء من الناس الذين كرسوا بعواطفهـم قبل عقولهم ايقاع النغمة الفئــــويه والانقياد خلف العواطــــف التي يعــــزف عليهـــا السياسيون وما افرزته من تقاطعات في الرؤى تتشابك في ذاتها قبل ان تتقاطع مع غيرها . بسبب الحسم المبدئي لتبنيها منذ وضع الخطوط الاولى لغزو العراق .

سواء على مستوى الاراده الداخليه او الخارجية . ليكون الفصل او الفرزبين الخناد ق

يرقى الى مستوى الاستحاله بسبب التلاعب بالالفظ والمصطلحات التي تتناغم فــي ظاهرها مع ايقاع نبض الشارع ولكنها في باطانها تتخلى عن ابسط معاييـر الاخلاق

السياسة والقيم الروحيه التي تربى عليها الانسان العراقي .

وفي هذا المقام انما يحدونا الانحياز الكامل للحقائق ودون التموضع في أي خندق انما برؤية من يشاهد اللعبه من خارج الســـــــاحه لانه يرى مجرياتها اكثر من اللاعبين انفسهم . محاولين طرح الاشياء بمسمياتها بعيدا عن المواربة والخجل كما يصطنع البعض حين يدعي انه يخجل من لفظ كلمة سني اوشيعي . عربيى او كردي بينما نراه سلوكيا ينفخ في كير الطائفيه ويقسم المجتمع الى معسكرين ( حسيني واخر يزيدي ) ثم لماذا يتصنعون الخجل من ارث التاريخ ؟و متى كانت الطائفه مثلبه ؟ اليس هذا واقع العراقيين ؟؟؟

من هنا ياتي دور المنصف من كل الفرقاء دينيا او سياسيا ممن يتصدرون الموقف السياسي ليكون على محك المهام الانسانيه والاجتماعيه والاخلاقية . وان يكون على مستوى ما اختطه لنفسه من (تكليف) . ويبني مواقفه العلنيه قبل السريه من خلال قراءة استنتاجية منطقيه وعلمية بعيدا عن اسقاطات المحيط الذي ينتمي اليه والعواطف التي تلغي دور العقول . وان يضع قدمه على ارضية صلبـــه وليس فوق رمال متحركه تتلاعب بكثبانها رياح العرق او الدين او المذهب !

تاركا الشعب في مهب التجاذبات شرقا مرة واخرى غربا . وكل هذا يتطلب الغوص

الى جذور المعضله واخراج بذارة الفتنه التي زرعتها سلطة الاحتلال المدنية منــــذ تأسيس اول مجلس للحكم في العراق والتي بموجبها قسمت العراق فعلا الى دويلات

ثلاث ( شيعيه وسنية وكرديه ) ولم ينقصها سوى الاعلان الرسمي .

أحدث المقالات

أحدث المقالات