7 أبريل، 2024 8:27 ص
Search
Close this search box.

قراءة متأنية في فنجان استخباري

Facebook
Twitter
LinkedIn

قراءة متأنية ..
في فنجان استخباري
الجيش سور للوطن ..والشرطة في خدمة الشعب.. والحشد يجب ان يكون عراقي الولاء والانتماء..
الجولة التي قام بها رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي في اروقة وزارات الدفاع والداخلية والكهرباء والحشد الشعبي حملت معها الكثير من التأويلات حول مضامينها والمغزى الذي تدور من حوله هذه الجولات الاستطلاعية التكتيكية والتوجسية..!!

في وزارة الدفاع اكتشف ترهلا كبيرا في الرتب والكروش والعقليات القيادية واناط لوزيرها الجديد صلاحيات لا اعتقد ان مديرية العقود والتجهيز وقيادة القوة الجوية ستسلم من ترشيقها ومن محاكمات عسكرية لحيتان الفساد فيها وهو يطمح ان يعود الجيش سورا للوطن..

السيد الكاظمي وبما يمتلكه من معلومات دقيقة ,كان ولايزال عقلية مخابراتية تعرف مكامن القوة والضعف في مفاصل الدولة الفاشلة والدولة العميقة على حد سواء ؟؟

ولا تحتاج منه ان يسال او يطلب من وزارة الداخلية على سبيل المثال اين تتواجد السجون السرية او اماكن اختفاء المغيبين لاكثر من 12 الف عراقي اختفت اثارهم , لأنه يعلم تمام اين هم واين تلك السجون ولاي فصيل تتبع ..

ولكنه آثر ان يلقي الكرة في ملاعب المتلاعبين بامن الوطن والمواطن عسى ان يفيقوا قبل ان تنزل بهم نازلة لا رجعة عنها..؟

الكاظمي في زيارته لمقر هيأة الحشد الشعبي اراد ان يمستزج اراء قادتها في مدى تقبلهم لسياسة اتخذها ووعد بها العراقيين في منهاجه الوزاري ان تنفذ وهي عرقنة الحشد وتجميع سلاحه المنفلت ..

لانه بدون ذلك لن يمكنه بدونهما من ان يخطوا خطوة واحدة نحو انتخابات مبكرة وبعكس ذلك سيعمل هذا السلاح على اجبار السكان على انتخاب اتباعهم كما حدث مرارا…

وجازما ما اعتقد ان محاولة اشراكهم في عمليات تعقب عسكرية لخلايا داعش الارهابية ,كان يضرب على الوتر الحساس وهو المسالة التي على اساسها ولد الحشد !!, لكنه تمدد وكبر وتغول بالشكل الذي لايمكن الصدام معه عسكريا إلا بتضحيات كبيرة ….؟؟

والاكثر من هذا انه واثناء لقائه بقادة هذه الفصائل وبعظها لم يحضر اللقاء ,كانت وجوه الكثير منهم لا يطفح منها الِبِشرْ ومتعجرفة في جلساتها غير الانضباطية , غير مبالية بوجوده وهو يطرح عليها الشكل القانوني والانضباطي الذي عليهم احترامه و ياتي ضمن سياقات قانون الهيأة التي تعطي للقائد العام صلاحيات الاشراف التام عليها ..

كانت الوجوه مكفهرة وبعض العيون يقدح منها الشرر واخرى تتقاطع مع اخرى في اشكالية غير منسجمة مع طروحاته وبخاصة حينما ركز على مفهوم ولاء الحشد وطنيا للعراق رغم ماهو معروف عن ان اكثر من نصف تشكيلاته تتبع سياسة الولي الفقية خامنئي لا اطال الله بعمره والدولة العميقة !!

وكسرا لحالة الوجوم الذي رافق طروحاته والشكوك منها ومحاولة لايهام الرأي العام بان الكاظمي رقما من ارقامهم !! قام الفياض رئيس هيأة الحشد بألباس الكاظمي بدلة الحشد واعتقد انها كانت طلعة استعراضية فاشلة لاغير لان هناك شكوك عميقة إزاء توجهات الكاظمي ونواياه كونه يحمل تعهدا عليه ان ينفذه آلا وهو حصر السلاح بيد الدولة وان تكون خاضعة لسلطة الدولة والقائد العام..!!

في جولته هذه وربما هناك جولات قبل العيد ربما تتبلور الاجواء لتاكيد سيادة الدولة على مفاصلها والموافقة على بقية التشكيلة الوزارية..

وهو حينما ابتدأها بهذه البؤر المرضية في هذه الوزارات التي سلمها لقادة مهنيين , يعرف جيدا ان عليه ان يواجه الفساد والفوضى بامتلاك كل مفاتيح القوة وامكانيات السلطة التنفيذية الفعلية في مواجهة مقبلة ستكون بعد العيد وتمتد اشهرا اربع من تاريخ استيزاره وهي نفس الفترة التي اعطيت له من قبل امريكا لاستثناء العراق من قرارات الحصار الاقتصادي لايران….

الى ذلك كله…. ليس علينا الا الانتظار وان قراءات بينية ومتسرعة ومندفعة ومتوترة ربما انجررت لها انا كاتب المقال !! قد تشوب مقابلات وردود افعال تنساب هنا وهناك عبر جهات التواصل الاجتماعي لابد لها ان تتحامل على نفسها متخذة موقف الانتظار..

فليس للرجل ان يقول تفصيلا ما يخطط له تكتيكا ولكن الاستراتيج واضح وضوح الشمس فيما يريد ..ومن لايريد ان يقرأ متأنيا ..وضوء الشمس قطعا لن يحجبه غربال او سجون انصار ابي لهب وابي رغال….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب