9 أبريل، 2024 9:37 ص
Search
Close this search box.

قراءة متأنية في أبعاد الحوار المهم للسيد أسامة النجيفي مع قناة الشرقية

Facebook
Twitter
LinkedIn

يكاد ما كشف عنه السيد أسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية في حواره المهم مع قناة الشرقية يضع ملامح مرحلة غاية في الاهمية بشأن قضية تحرير نينوى وفي تأشير جملة قضايا حيوية يمكن ادراجها على الشكل التالي:
1 . لقد أوضح السيد أسامة النجيفي بكل صراحته المعهودة ان تحرير نينوى سيكون في المقام الاول على يد أبناء هذه المحافظة العروبية العريقة بأبطالها وبطولاتها ومفاخر أبنائها، ولدى ضباط وقادة عسكريين من هذه المحافظة ، الحرفية والبعد الستراتيجي والنظرة الثاقبة ما يعطي أملا ودافعا كبيرا بأن تحرير الموصل هو من شأن أهلها وهم من يضعون نهاية الاجرام الداعشي ويقبرونه ، ويعيدون لمدن محافظتهم وجهها العربي الاصيل، الذي تتآلف فيه كل المكونات في تعايش ووئام، وهذا ما يساعد على انجاح مهمة تحريرها من قبل ابنائها على وجه التحديد.
2. أشار السيد النجيفي الى ان قوات الجيش والقوات الامنية هي من تشترك في هذه المهمة الكبيرة مع جهد ابناء هذه المحافظة لرسم معالم فرحتها، بعد ان تم تهيئة جميع الاستعدادات واستكمال التجهيزات، ولم يتبق سوى اعلان ساعة الصفر التي لن تكون على عجلة بقدر ان يتم التأكد من ان المستلزمات كانت متناسقة مع الهدف الكبير الذي يضمن تحريرها نينوى بأقل الخسائر.
3. أعطى السيد أسامة النجيفي أهمية لدور البيشمركة في المشاركة مع جهد ابناء المحافظة ومع القوات الامنية والعسكرية ليكون هناك تكامل وتناسق وانسجام وقدرة على حشد الجهد الوطني مع جهد قوات البيشمركة لانجاح معركة تحرير نينوى بأقل الخسائر واكثرها سرعة ، وبما يضمن تحقيق هذا الامل الكبير في القريب العاجل بعون الله.
4. لقد أشار السيد أسامة النجيفي بشكل لافت للنظر الى ملامح قلق أمريكي من تدخل عسكري إيراني في الشأن العراقي لايمكن  تجاهله، وهو يريد ايصال رسالة مفادها ان رفض التدخل اايراني في الشأن العراقي ليس فقط من قطاعات عراقية  ، بل ان دولة كبرى مثل الولايات المتحدة هي من تشارك كثير من العراقيين هذا القلق على تدخل ايراني بشكل لافت للنظر ويدعو للاستغراب والتساؤل عما يمكن ان يفعله العراقيون لوضع حد لمثل هذا التدخل، وبخاصة في معارك لاتحتاج الى تدخل من هذا النوع، يضيع حق العراقيين ويسيء الى سمعتهم ان يكون الاخرون هم من يتولون قيادة عمليات عسكرية وابناء العراق هم الاحق بمثل هذا الدور المشرف، وان قلق الولايات المتحدة أزاء تدخل كهذا مشروع وله مايبرره، ويفترض بالولايات المتحدة ان تعبر عن موقف صريح منه ، لكي يقتنع العراقيون فعلا ان الولايات المتحدة لن تسمح لايران بأن يكون لها دور الغلبة في تقرير مستقبله وكأنها هي الوصية على شؤونه.
هذه نقاط جوهرية يمكن ان يكشف عنها هذا الحوار الذي يعد من انجح الحوارات واكثرها قوة في التعبير عما يختلج في دواخل العراقيين الذين يريدون رؤية مسؤول قيادي مثل السيد أسامة النجيفي وقد كشف أو أوضح بما لايقبل الشك ان العراقيين هم اصحاب القرار ولن يسمحوا لغيرهم بأن يتحكموا بمصير بلدهم، وان تحرير نينوى من مهمة اهلها في المقام الاول، لهذا ينبغي ان يعرف الاخرون ويقدرون مدى اهمية ما عبر عنه النجيفي من رغبات ومن امنيات العراقيين بأن يشاركوا هم في تحرير محافظاتهم، وتحرير نينوى سيأتي في القريب العاجل بعون الله، وسيكون عرسا وطنيا عراقيا، صنعته عقول العراقيين وبطولاتهم، وهم من يفخرون بهذا الدور بكل تأكيد.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب