قراءة مبسطة للوضع في سوريا

قراءة مبسطة للوضع في سوريا

ونحن نتابع الاخبار الحزينة والمؤلمة ومايجري في سوريا اليوم وحملات الابادة والتصفية الطائفية التي يقودها نظام الجولاني وبدم بارد احببت هنا ان اوضح بعض مااراه من رؤية للوضع في سوريا ومنطقة الشرق الاوسط
لايخفى على الجميع ماحصل خلال الخمس عشر عام الماضية في المنطقة من احداث وحروب بحجة او باخرى تارة بالربيع العربي واخرى بتنظيم القاعدة ومن بعده صنيعة الغرب والكيان الصهيوني داعش وكيف وصلت الامور الى ضياع دول باكملها وبناء انظمة جديدة توالي الغرب واللقيطة في فلسطين وكان من المفروض ان تدار لبنان هكذا والعراق وسوريا (دول المقاومة ضد الوجود الصهيوني) ولكن بصمود هذه الدول توقف المخطط الى ان حاولوا من جهة اخرى وهي تدمير غزة وقتل اهلها بابادة جماعية قل نظيرها وكان لاسناد العراق ولبنان واليمن الاثرالكبيرفي صمود اهل غزة الابطال بوجه هذا المخطط عندها بحث الغرب في دفاتره لعله يجد من يكون مناسبا لاكمال مايريده في المنطقة وبما ان سوريا هي دولة اصبحت ضعيفة بسبب الحرب الاهلية التي رعتها دول عربية عميلة للغرب اختاروا معارضتها الذين هم اصلا ربيبتهم وابناءهم واصبح حضور التنظيمات الارهابية جبهة النصرة وتحرير الشام وقسد وغيرها من الاسماء التي تدعم من دول المنطقة بلا خجل ولاحياء فوقع الاختيار على جبهة النصرة لتنفيذ مآربهم القذرة وكان الجولاني المجرم الهارب من العدالة والذي تم تصنيفه في وقت سابق كارهابي مطلوب للقضاء الدولي وحصل ماحصل واستغلوا النعرة الطائفية مع الاسف والتي انطلت على اغلب الشعب السوري ليحققوا مايريدون فضربوا الشعب بنفسه وتولى ازلام النظام تنفيذ مجازر وقتل على مراى ومسمع من المجتمع العربي الاسلامي والدولي وبلا رادع بعد ان تم الاتفاق بين الجولاني ونظامه مع امريكا والدولة اللقيطة على تسليم الشريط الحدودي الملاصق لفلسطين والذي يبلغ طوله 180 كيلومتر وبعمق من عشرة الى خمسة وعشرين كيلومتر كمنطة حزام تاخذها دولة الكيان وينعم الجولاني ومن معه بالسلطة ,واليوم وبعد كل الذي نراه تخرج اصوات اعلامية وسياسية ودينية هنا وهناك وهي معروفة بطائفيتها واهدافها التدميرية لبنية الاسلام والمسلمين تخرج وتبارك مايفعله النظام بالناس الابرياء من قتل وتدمير واستباحة اعراض وبشكل علني يتفاخرون بنشر مقاطع مصورة لهذه الاعمال ويهددون بها العراق بصورة مباشرة ويقولون سنذهب الى العراق لنوحد الدولة الاموية ونقضي على النظام الشيعي في العراق والمشكلة ان اغلب ماهم موجودين في السلطة لايابهون بهذا الكلام بل وبدا \ت خلايا داعشومضايفها في مناطق معروفة في العراق بالتحرك والتهيؤ لاستقبالهم وهذا ليس بجديد عليهم فالذي باع الارض والعرض والشرف سهل عليه اعطاء الباقي من شرفه وغيرته لهؤلاء الانجاس القتلة
اذن ماجرى ويجري في سوريا هو اكمال لمخطط التوسعة الصهيونية في المنطة وسيمتد اذا بقيت شعوب ودول المنطقة تغض الطرف عنه ولاتستعد لايقافه وهنا اناشد مسؤولي العراق كافة ولمن فيه حرقة على بلده ان ينتبهوا ويستعدوا لكل الاحتمالات فلا عجب ان يكون القذر الجولاني غدا قائدا للامة ومنقذها من الضلال وهي يتلقى الدعم من دول الخليج وامريكا وتركيا والصهاينة اذن الحذر الحذر الحذر وخاصة من ذيول الداخل الخونة والمؤشرين لدينا جميعا .