يعيش اعلام قناة ( ال بي بي سي العربية ) مرحلة شيخوخة لا اريد ان اصدق هذه الشيخوخة أذ بدت تعتد برايها دون الاستناد الى واقع حال الحدث الذي كنت اؤمن بنقله من خلال هذه الوسيلة الاعلامية مثلما اؤمن بمسلمات الامور العالمية التي لاتقبل الجدل لكني سالمح الى صورة تجلت في كل وسائل الاعلام وفضائياته ومواقع العالم العربية والغربية منها وهي تلاحق اخبار فتيل فتنه الانبار والفلوجه والعراق هذه الايام فكل وسائل الاعلام وبضمنها الاعلام الذي كان يعتبر تحريضيا وينقل ماهو سلبي باتت هذه الوسائل اليوم توضح الخبر معززا بالصور الحقيقية بالنقل المباشر وكيف سيطر ابناء الانبار بمساعدة عشائرها ومن تحلق حولهم من ابناء القوات المسلحة من عناصر الشرطة وغيرها وخاصة ما جاء على لسان محافظ الانبار واحد المعتصمين السابقين عضو مجلس النواب ووزير المالية ( رافع العيساوي ) ونخبة من ابناء المحافظة لمكافحة الارهاب الزاحف على مدينتهم من مسلحي القاعدة والمتمردين على القانون وطبعا هذا جاء عبر المشاهدة المستمرة والحية لفضائيات كنا نعتبرها تاجيجية لكنها نقلت الحقيقة عبر لسان رجالات الانبار من موقع الحدث
الا ان ما اثار دهشتي ان فضائية ( بي بي سي العربية ) تنقل اخبارا غير واقعية وقد نقلت خبرا واجمع كل من اعرفه على ذلك و كانت صورته ارشيفية وبالذات في متابعتي لها بنشرة اخبارها في الساعة السابعة مساءا من يوم 312013 بتوقيت بغداد ( اذ ذكرت ان الفلوجة والانبار تحت سيطرة مسلحين وان الحكومة عاجزة عن وجودها هناك , هذا مافهمته من الخبر وليس نصه ) وربما فاتتني اخبار بثتها هذه القناة لو احيلت الى معيار المهنية لكانت هي في خانة تستحقها وبهذا تذكرت مدحي ومتابعتي لهذه القناة العتيدة الى ان اشار الي زميل مهنة لبثها الاخير وكيف كنت اغلق اذناي لسماع الاخرين الذين يعتبرون ان هذه الامبراطورية الاعلامية شاخت وامست تتذكر ولا ترى ولاتسمع اوانها واقفة تحت تاثير لانريد ذكرهم بل سياتي الحديث عنهم لاحقا وعلى سبيل المثال وفي وسيلة اعلام اخرى بريطانية ان احد مراسليها كنت واياه في رحلة عمل صحفية وهو عربي الجنسية ومن بلد مجاور كان يدافع عن الارهابي رائد البنا الذي قتل اكثر من ( 500 ) بريء في عملية تفجير انتحاريه وفي مستشفى طبي داخل مدينة الحلة وباستماتة الصحفي المذكور ودفاعه عن المجرم الذي جاء من خارج حدود بلدنا ليفجر نفسه ويبقي معاقين واموات وارامل واطفال ويتامى تحت رحمة من افتوا له الامر حينها لم اتمالك نفسي وصرخت انت الان ابن وسيلة اعلام ناقلة الحقيقة ولست ابن المذهب الفلاني لتسوغ قتل مرضى واناس واطفال ابرياء وتعتبر هذا العمل جهادي حينها سكت على مضض وغاب عن وجهي ولم يعد يكابر بمعتقداته وظل بتقديري هو ومن على شاكلته ينقلون الانباء الساخنة الكاذبة الى وسائل اعلامهم التي تعتد وسائلهم بهم وان كانوا على خطا اقول هذا وقد ثبت في نفسي وفي نفس الكثيرين قناعة لا تتزحزح في الوقت الحاضر ان هنالك قدرات نجح القائد العام للقوات المسلحة العراقية نوري المالكي فيها باعتراف اغلب وسائل الاعلام المعروفة واثبتت صحة تحوطاته الا قناة ( ال بي بي سي العربية ) التي تذكره بوصف تبتعد كثيرا عن مهنيتها وهو رئيس وزراء منتخب من قبل حتى بعض المعتصمين وامنت اكثر برجل الضبط والالتزام والثقافة وزير الدفاع سعدون الدليمي الذي اثبت ان حدود عمله الوطني المثابر لايقف عند حد وقد دعتني قناة ال (بي بي سي العربية ) الى اعادةا النظر برجال الوطن الحقيقيين من حيث لاتدري وعرفت ان ماينقله موقع كتابات وما اقرا فيه لهو اصدق واحيد مما كنت اشاهده واسمعه وان هذا الموقع يقول ماله وما عليه شاكرين ومارين بوسائل اعلام اخرى سياتي الحديث عنها سيما ان وقتي وظروف بلدي الراهنة تسمح لي بمتابعة ومراقبة وتقييم ماهو صادق وماهو غير صادق وتاجيجي وفتنوي .