20 ديسمبر، 2024 2:58 م

قراءة لأسباب حصول حزب الدعوة على (13) مقعد فقط !!

قراءة لأسباب حصول حزب الدعوة على (13) مقعد فقط !!

  لا يخفى على احد المقولة التي نتناقلها دائما وهي (كذب كذب حتى يصدقك الناس) تلك المقولة التي كثرت مصادقيها في عراقنا المظلوم والتي اثرت كثيرا في المجتمع العراقي والى درجة انها تجاوزت البسطاء من الناس ووصلت الى اصحاب العقول ومن يمتلك حسا ثقافيا ورصيدا فكريا معتد به والى درجة انهم (اي اصحاب العقول) اصبحوا من المروجين ومن الدعاة لمن يستخدم ظاهرة الكذب وهناك مثال واضح وجلي جدا عشناه نحن العراقيون خصوصا محافظات الوسط والجنوب فبمجرد ان بدأت الحملة الانتخابية وبدأت الدعاية اخذ الاستاذ نوري المالكي رئيس مجلس الوزراء بقيادة قائمته والتي تضم عدة احزاب كالفضيلة وبدر والاصلاح وغيرهم حيث كان التركيز في الدعاية على حظوظ حزب الدعوة الاسلامية وانه الذي سيجتاح كل الاحزاب لأنه يتمتع بشعبية واسعة  حيث ان رمزه هو رئيس الوزراء وهو الذي يقود  دعايته الانتخابية والتي يركز فيها دولة الرئيس على الاغلبية . ولكن ما الذي حدث؟ وماهي المفاجئة الكبرى بعد اعلان النتائج حيث تصدر ائتلاف دولة القانون في اكثر من محافظة وكانت الانظار تتجه نحو عدد المقاعد التي حصل عليها حزب الدعوة من بين مقاعد الائتلاف وهنا كانت المفاجئة حيث اثبتت الإحصائيات التي اعلنتها المفوضية حصول حزب الدعوة الاسلامية الحزب الذي اقترن اسمه بمحمد باقر الصدر! الحزب الذي  من اجله تم اعدام خيرة شباب العراق! الحزب الذي بسببه تم تشريد الاف العوائل العراقية من وسط وجنوب العراق! الحزب  الذي غيبت من اجله كفاءات ومفكري العراق ! الحزب الذي كان التهمة التي يعتقل بسببها ابناء الشيعة في الوسط الجنوب ! هذا الحزب الذي يحمل هذا الارث الدموي والاضطهاد والظلم حصل  على (13) مقعدا فقط ! من ضمنها نساء كان سبب صعودهن الكوتا فيا ترى هل يستطيع من يقول بانه من اعضاء حزب الدعوة ومن قادته وفي مقدمتهم دولة رئيس الوزراء ان يقدموا تفسيرا واضحا ومنطقيا لهذه الانتكاسة ولعلي استطيع ان اساعدهم في ذكر بعض الاسباب التي قد تصل الى ان  تكون اسبابا واقعية :
1. الفشل الذريع الذي مني به اعضاء حزب الدعوة في مجالس المحافظات وخصوصا المحافظين منهم حيث كانوا مثالا للفساد والتسيب والانانية وعدم الاهتمام بمصالح الناس في المحافظات وكان جل اهتمام المصلحة الشخصية فقط .
2. الاسماء التي تصدرت قائمة حزب الدعوة في المحافظات حيث  تحوم حولها الكثير من الشبهات والتاريخ السيء وكان الكثير منهم لا يمتون لحزب الدعوة باي صلة .
3. السياسة التي اتبعتها الحكومة والتي  على راس هرمها امين حزب الدعوة حيث كانت تلك السياسة مبنية على التهميش والمراوغة وايواء الفاسدين والسراق وتوفير الملاذ الآمن لهم .
4.  عدم اعتراف الحكومة المركزية والحكومات المحلية والتي يشكل اعضائها حزب الدعوة بالأخطاء التي ترتكب وانما كان هناك تعنت والعزة بالإثم ومحاولة خداع الناس .
5.  كانت الدعاية الانتخابية في وقت يغلي العراق باحتقان طائفي واصوات مقززة تحاول اللعب على وتر الطائفية وفي نفس الوقت كانت تصرفات حكومة حزب الدعوة المشاركة في اذكاء الفتنة وترويع الناس ومحاولة خلط الاوراق .
6. الفشل الذريع واللامبالاة في التعامل مع الارهاب والعمليات الارهابية التي يذهب ضحيتها العشرات من العراقيين يوميا وعدم وضع الحلول المناسبة .
7. سعي حكومة حزب الدعوة الى عودة البعثيين وفدائي الهدام ومحاولة ايجاد حجج او ثغرات يتم من خلالها اعادتهم وتعويضهم برواتب مجزية .
8.  عدم قيام حكومة حزب الدعوة بإنصاف المظلومين من ابناء المقابر الجماعية والعوائل التي تم اعدام ابنائها بسبب انتمائهم الى حزب  الدعوة ومحاولة خداعهم  بأشياء ترقيعية لا تسمن ولا تغني من جوع  .
9. عدم تأييد المرجعية الدينية في النجف الاشرف لحكومة حزب الدعوة والموقف الذي صرحت به المرجعية وعلى لسان المرجع الديني بشير النجفي والذي بين بما لا يقبل التحريف والتأويل فساد الحكومة وعدم قدرتها على ادارة شؤون العباد والبلاد .
10. تهميش ابناء المحافظات وعدم زيارتها والاهتمام بها ومتابعة شؤونها من قبل الحكومة  طيلة فترة مجالس المحافظات السابقة بينما لاحظنا زيارة  الحكومة متمثلة برئيس الوزراء الى هذه المحافظات في وقت الانتخابات للترويج لقائمته مما ولد احباطا عند فئات المجتمع وعدم رضا منهم لانهم استنتجوا ان الحكومة تخدعهم وتريد اصواتهم فقط .

أحدث المقالات

أحدث المقالات