كغيري من المتابعين كان التوقع ان سماحة السيد هو من طلب اللقاء ولكن سير اللقاء يدل على ان المستقلين هم من طلب اللقاء.
لا اعتقد ان هؤلاء هم من المستقلين حقا وهذا واضح من كلامهم وطريقة انتخابهم.
مما لا اشك فيه ان الوفد كان يحمل رسالة للصدر للقائد فأما تم اخفائها عن الاعلام او انهم تفاجئوا بكلام الصدر فتوقفوا.
(كلمة التسامح او المسامحة) التي ردها السيد بقوة تثبت انهم جاؤوا كوساطة.
كان الصدر واضحا جدا فيما يريده فأما الأغلبية او المعارضة.
مما يمكن استنتاجه من كلام السيد ان هناك تقارب او مفاوضات مع الإطار التنسيقي.
الظاهر ان مجيئهم لم يكن بالطرق الرسمية والاعتيادية وذلك عن طريق الهيئة السياسية وانما كان بطريق اخر.
الواضح ان الصدر كان في كلامه وان كان موجها للوفد لكنه يحمل عدة لرسائل للداخل والخارج.
الواضح ان إصرار الصدر على أحد الخيارين فأما الأغلبية او المعارضة دليل على العملية السياسية وتشكيل الحكومة لن يكون سهلا ويسيرا.
حسب فهمي ان هناك جهات أخرى ستطلب اللقاء مع الصدر لنفسها او لغيرها .