18 ديسمبر، 2024 11:17 م

قراءة في لغة كتابة القرأن 

قراءة في لغة كتابة القرأن 

مع أستطراد لأراء العالم الألماني كرستوف لوكسنبرغ                                                                                           
  الجزء الثالث
ومضة :
( بين العقيدة الدينية والعلم هناك دوما صراع ، يستعر حينا ويخمد حينا أخر ، ولكن الغلبة دوما للعلم ، أي للعقل .. كاتب البحث  ) النص :                       
 ( أولا ** ) لم يلجأ كرستوف لوكسنبرغ الى كتابة مؤلفه (1*) كيفما شاء ، بل أنه قام بخطوات أستباقية ، علمية وعملية  قبل ذلك منها : 1 . راجع لوكسنبرغ في خطوة أولى تفسير الطبري تقديرا منه بأن التقليد الاسلامي ربما احتفظ بالشرح الصحيح دون أن يأبه به المفسرون داعما ذلك بالأدلة اللغوية  . 2. ولجأ في خطوة ثانية إلى موسوعة  لسان العرب  لأبن منظور (1232 ـ 1311 م ) (2*) ربما يعثر فيه على الشرح المناسب ، سيما وأن الطبري لم يرجع في تفسيره إلى أي قاموس عربي كان ، لأنه كان معتمدا على النقل الشفهي دون سواه .. 3. ثم عمد لوكسنبرغ إلى قراءة الرسم القرآني دون أي تغيير .. والذي أعطت / أعطى ، النص في عدد من الحالات معناه المنطقي . 4 . وإن لم يكن ذلك ، باشـر لوكسنبرغ في محاولة أولى بتغيير نقاط الحروف التي ربما وضعت عن عدم إلمام المحقق العربي بمفهوم نص القرآن في قراءته العربية ، وقد أدت هذه الخطوة في حالات غير قليلة إلى نتائج إيجابية ..
5. وإن لم يكن ذلك ، شـرع الباحث في محاولة ثانية بتغيير مواقع نقاط الحروف بهدف إيجاد مصدر لقراءة سريانية ، وقد أدت هذه المحاولة في حالات عديدة إلى قراءة تعيد للنص معناه الحقيقي ..
6 . وإن فشلت جميع هذه المحاولات وكان التعبير كتابة وقراءة عربيا لا شك فيه وإنما دون أن يعطي معنى مناسبا للنص ، لجأ الباحث حينذاك إلى محاولة قصوى تكمن في ترجمة التعبير العربي إلى السريانية لاقتباس مفهوم هذا التعبير من معانى مرادفه السريانية ../ (3*) ، وبعد كل هذه الخطوات أستنتج لوكسنبيرغ بأن الخطوة الأخيرة تتجاوز الخطوات السابقة أهمية ، إذ كثيرا ما يعطي مفهوم التعبير السرياني للنص القرآني العربي الغامض معناه المنطقي الجلي والمفهوم ، أو المقبول منطقيا على أقل تقدير .    

) ثانيا ** ) لم يكن كرستوف لوكسبيرغ الوحيد الذي طرق هذا المضمار / قراءة أرامية للغة كتابة القرأن ، ولكن الذي ميزه عن الاخرين هو مؤلفه المهم والمثير للجدل / المشار أليه ، بل كان هناك الكثير من الباحثين غيره ، كالبروفيسور د. كبرائيل صوما (4*) ، وكالسعودي لؤي الشريف (5*) / بشكل أو بأخر ، وسأتجاوز الأول ، وسأسرد بعضا مما قاله الثاني – السعودي لؤي الشريف ، وذلك من أجل التعرض الى أراء وحجج المسلمين أنفسهم حول هذا الموضوع الشائك : 
يقول لؤي الشريف في تسجيلاته على you tube (6*) ، ان الحروف العربية الهجائية مأخوذة قياسا على حروف الهجاء السريانية ، وعلماء اللغة أغفلوا أن كل حرف سرياني له معنى محدد ، عكس حروف الهجاء العربية ، والحروف ( ألم ، ألر ، طه ، كهيعص ) مثلا ، في  ورودها مع الأيات تعطي معنى تام ومتكامل مع سياق الأية :  أولا :  مثلا ، ضمن التفاسير التقليدية الأسلامية أن الحروف المتقطعة ك ( طه )  بالأية ”  طه1 ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى  2 إلا تذكرة لمن يخشى  3″ / سورة طه ، تفسر كما يلي (( .. على ظاهرها ( طه ) ، هذه من الحروف المقطعة ، مثل آلم ، عسق ، مثل ص ، ق ، هذه الحروف المقطعة ، الأكثر من أهل العلم أنهم يقولون فيها ” الله أعلم بمعانيها  والله جعلها فواتح لكثير من السور ” ، للدلالة على أنها قرآن مؤلف من هذه الحروف التي يعرفها الناس ، أما قوله : ” ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ، إلا تذكرة لمن يخشى ” ، وتعني أن الله ما أنزل القرآن ليشقى الرسول  ويتعب ، ولكن أنزله تذكرة ، للتذكرة والعمل والاستفادة ، فالله أنزل كتابه العظيم تذكرة للمؤمنين ولنبيه  حتى يعملوا به ويستقيموا عليه ، وفيه الراحة والطمأنينة وفيه السعادة العاجلة والآجلة ، وليس فيه شقاء ، بل فيه الراحة والطمأنينة وفيه التقرب إلى الله والأنس بمناجاته وذكره ، فليس منـزلاً ليشقى به النبي أو العبد لا ، بل يستريح به وليتنعم به وليستفيد منه وليعمل به وليفوز بالجنة والسعادة بعمله به واستقامته عليه. )) / نقل بتصرف من موقع أبن باز .             
 ثانيا :  أما في حالة ترجمة ( طه ) من السريانية ال العربية فنحصل على تعبير ( يا رجل ) ومع سياق الأية تقرأ كما يلي ” يا رجل ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى” .                                                                                                

  ثالثا : أما الحروف المتقطعة (كهيعص ) التي أفتتحت بها الأية ”  كهيعص ( 1 )  ذكر رحمة ربك عبده زكريا ( 2   ” / سورة مريم ، فتفسيرها  التقليدي  الأسلامي  كما يلي  : (( .. لا خلاف بين أهل العلم أن الحروف المقطعة التي افتتح الله بها بعض السور في القرآن الكريم وسورة مريم  ( كهيعص ) وسورة البقرة ( الم )  .. وغيرها من السور يقرأ فيها كل حرف على حدة ولا يقرأ مجتمعاً إلى غيره ، أما معاني هذه الحروف فقد اختلف فيها أهل العلم على أربعة أقوال ، الأول : أن هذه الحروف لها معنى لا يعلمه إلا الله ، وبهذا قال جماعة من الصحابة ،  منهم الخلفاء الراشدون وابن مسعود وغيرهم.  الثاني : أن هذه الحروف لها معنى يعلمه الناس واختلفوا في تعيين معناها فقيل : هي أسماء للسور ، وقيل : هي أسماء لله تعالى ، وقيل غير ذلك.  الثالث : التوقف في معاني هذه الأحرف فلا يقال لها معنى ولا ليس لها معنى.  الرابع : أن هذه الحروف ليس لها معنى في ذاتها وبهذا قال مجاهد بن جبر لأن كلام العرب الذي نزل به القرآن لا يعرف فيه معان لهذه الحروف . لكن انتفاء المعنى لا ينفي الحكمة فإن حكمة ذكر هذه الحروف المقطعة في أوائل السور هي بيان إعجاز القرآن الكريم وعجز الخلق عن الإتيان بمثله مع أنه مركب من هذه الحروف المقطعة التي يعرفها العرب ويتخاطبون بها ، ومما يدل على هذا ، أن الله تعالى يذكر بعد هذه الأحرف القرآن وعظيم إعجازه وأنه الحق الذي لا ريب فيه وهذا يشير إلى الحكمة من ذكر تلك الأحرف .. وقد ذكر هذا ونبه إليه جماعة من أهل العلم كالمبرد والفراء وابن تيمية والمزي وغيرهم .. )) نقل بتصرف من موقع طريق الأسلام خالد بن عبد الله المصلح . رابعا : أما حسب الترجمة السريانية ل ( كهيعص ) فهي تعني ( هكذا يعض ) ، فتقرأ الأية كما يلي :           

      ”  هكذا يعض ( 1 )  ذكر رحمة ربك عبده زكريا ( 2 )  .. ” / سورة مريم . خامسا :  أما كلمة ” حوبا ” ضمن الأية ” وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا * وَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلا تَعُولُوا * وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا ” / سورة النساء 2-4 ، ففي تفسير ابن كثير ، جاء في المجلد 8 ، صفحة 294 ((  كلمة ” حوبا كبيرا ” تعني ( وقوله ” وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ ” أي لا تخلطوها فتأكلوها جميعا.  وقوله ( إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا ) أي إثمًا كبيرًا ظيما ، والمعنى إن أكلكم أموالهم مع أموالكم إثم عظيم وخطأ كبير فاجتنبوه.(( / نقل بتصرف من الموقع التالي learnverse.blogspot.com/2011/09/2-4-8-294.htm .

 سادسا : ولكن الكلمة ” حوبا ” مأخوذة من السريانية ، لأن ” حوبا ” حسب الترجمة السريانية لها تعني ” الأثم والذنب ” ، ونفس المفردة جاءت بالصلاة الربانية التي علمها السيد المسيح لتلاميذه والتي يقول بها ( أبانا الذي في السماوات .. وأغفر لنا ” ذنوبنا “..) ، ومفردة ” ذنوبنا ” تقرأ بالسريانية ” حوبا ” !! .

القراءة :        
                                                                                                                          1- لو بدأنا مما أنتهينا في الفقرتين خامسا وسادسا أعلاه ، نلاحظ ان العربية لقصر ثرائها اللغوي ولنقص خزينها التعبيري في تلك الحقبة الزمنية ، تعمد وتلجأ الى بعض ” المراهقات اللغوية ” ، وذلك لأيفاء المعنى اللغوي للمفردات والجمل والتعابير ، ومنها اللجوء الى اللغة السريانية التي كانت لغة ثرية ، حيث كانت تعتبر لغة تجار أهل مكة ، أضافة للغة الحبشية والعبرية و العجمية و.. ، والأمثلة على ذلك كثيرة ، منها المفردات التالية (عليون ، سجين ، مرقوم ، أرائك ، تسنيم ، أباريق ، أبرى ، أب ، أبلعي ، أخلد ، الأرائك ، أسباط .. )  . 

2 – أما الموضوع الأساس هو الأحرف المتقطعة ك ( طه ، كهيعص ، ألم ، ألر .. ) ، فقد لاحظنا أن المفسرين لم يتفقوا على رأي في معناها وفي مركزها وفي وضعها وفي تفسيرها ، فمنهم من قال : (( أن  أهل العلم يقولون فيها ” الله أعلم بمعانيها  ” ومنهم من قال ” والله جعلها فواتح لكثير من السور ، للدلالة على أنها قرآن مؤلف من هذه الحروف التي يعرفها الناس ” و اخرين قالوا ” أن هذه الحروف لها معنى لا يعلمه إلا الله ” وقال أخرون ” هي أسماء لله تعالى ” وقال أخر قولا نسف كل ما سبق ” أن هذه الحروف ليس لها معنى في ذاتها وبهذا قال مجاهد بن جبر لأن كلام العرب الذي نزل به القرآن لا يعرف فيه معان لهذه الحروف ” .. ))  ، أذن لا أتفاق ولا توافق على معنى أو غاية أو سبب أو تفسير وجود هذه المفردات في الأيات ، وما ذكر هو غيض من فيض !! .

 3- سؤالي وتساؤلي ، لم جاءت المفردات السريانية كدلالة ومفاتيح وعناوين للأيات ، وتساؤلي الأخر ، لم كلمات سريانية في فواتح الأيات ، وهل هكذا أمر جاء صدفة ! أم كان له غاية معينة وسبب خاص ! .

4- وهذا يقودنا الى ما يلي ، هل أن كتبة القرأن ، أو بعضهم ، كانوا مسيحيين سريان ! وأن كان ذلك حدث فعلا ، لم تغاضت الكتب والمراجع عن ذكرهم ! . 
5- والأمر المثير للأهتمام ، وجود  علاقة وثيقة بين الرسول والقس ورقة بن نوفل والراهب بحيرا و ” جبر” عبد لبني الحضرمي .. ، وانا أرى أنه بعد ان ثبتت كتابة القرأن ، ووزعت على الأمصار ، أصبح أمر ألغائها  أو تغييرها أمرا مستحيلا ومحرجا !! ، خاصة بعد أن أنتشرت نسخ القرأن وأصبحت لدى الأمراء والولاة والقادة والقضاة والنخبة من المسلمين ، ومن ثم العامة من جمهور المسلمين . ! .

6- بعض المصادر تؤكد ان القرأن تأثر ونقلت بعضا من فقراته من مصادر مسيحية ، ومصادر أخرى تذهب أبعد من هذا (*7) .                                                        
                                                                              الخاتمة :      في نهاية الجزء الثالث ، أحس أن الأفكار لدي بدأت تتداعى وتتقاطع حينا أخر ، من الممكن أن يعزى هذا لأمتياز الموضوع بالتفرد عن باقي المواضيع ، ويمكن أن يرد هذا الى أن الموضوع يبحث في منطقة شائكة وحساسة ، ومستهدف لمن يدخل حدودها .. ما أستطيع أن أختم به هذا الجزء هو مايلي :                                                 1. أن اللغة هي بحر مترامي الأطراف تصب فيه أنهار وروافد  وجداول ، وأرى أن الأعتماد على لغة منفردة بحد ذاتها في كتابة كتاب كالقرأن ، أراه ضربا من ضروب المستحيل ! حيث أن اللغة العربية كانت في طفولتها أو في مهدها ، غير منقطة وغير محركة وبلا  تشكيل ! وحتى عندما أخذت العربية بعضا من كمالها في زمن الحجاج بن يوسف الثقفي / في عهد عبد الملك بن مروان ، كان الكثير من حفاظ القرأن قد قضوا أو قتلوا ، فأعتمدوا النساخ على نسخة قرأن عثمان ، وهنا نتساأل هل من أثبات مادي على أن الكلمة / النص ، التي كانت تقرأ في زمن الرسول أو عثمان هي نفسها التي كتبت في زمن الحجاج ! .

 2 . تساؤل أخر ما هي غاية وجود الأرامية / بلهجتها السريانية بشكل خاص في القرأن ، ولم وضعت كلمات سريانية في نصوصه بعد مرحلة التنقيط والتشكيل والتحريك ! ألم  يدرك ويفقه جهابذة ذاك العصر أن هذه المفردات سريانية ، وأذا عرفوا لم أبقوا الوضع على حاله ولم يلجأوا الى معالجة الأمر وكان الأمر لا زال في مهده ! أما الأحرف المتقطعة التي تاه وأحتار بل ضاع المفسرين في فك معناها هذا أمرا أخر يجب التوقف عنده ! والذي لا يستقيم الأمر ألا بالترجمة السريانية لهذه الأحرف ! والذي أعزيه / كأحتمال ، الى أن بعض كتبة القرأن كانوا من المسيحيين / ولكنهم مجهولين ، أضافة الى معرفة أو أتقان بعض كتبة القرأن للسريانية و العبرية وغيرها ، كزيد بن ثابت وغيره .. ! .

 3. أني أرى الكثير من الطلاسم  والألغاز في لغة القرأن ، ومن الممكن أن يكون البحث المستقبلي الجاد والعلمي  للمتخصصين كفيلا لفك حججها ، ألغازا تاه بها اللغويين والمفسرين الأوائل ، فكيف الحال مع الجمود الفكري لشيوخ الأسلام اليوم ، وحتى وأن كان بعضهم متنور العقلية والفكر ! . 4.  ختام الأمر .. لا بد من فكر وخطاب أسلامي متنور حداثوي النهج ، يتجه بكل رجال  الأسلام من مفكرين وشيوخ نحو دالة اللغة التي كتب بها القرأن ، لغة ضاع المفسرين في معرفة ماهيتها ، لغة وصفها البعض بأنها   ” لغة هجينة عربية – أرامية / التي هي لغة تجار أهل مكة ” . فربما ضياع مفسري الأمس البعيد لغويا يجد ضالته مع مفسري اللغة اليوم ! .

——————————————————————————————————–  (*1) 2007Die syro-aramäische Lesart des Koran: Ein Beitrag zur Entschlüsselung der Koransprache (2000)  هو كتاب لعالم فقه اللغة الألماني وبروفيسور اللغات السامية والعربية القديمة كرستوف لوكسنبرغ . يأخذ هذا الكتاب طريقة بحثية في فقه اللغة التاريخي والمقارن  “philology  ” ، ويعمل على فك أسرار اللغة القرآنية   .

(*2) أبن منظور : هو محمد بن جلال الدين بن مكرم بن نجيب الدين الرويفعي الأنصاري ، ويعود نسبه إلى الصحابي رويفع بن ثابت الأنصاري الذي شهد معركة خيبر مع الرسول . ومن أشهر أعمال ابن منظور معجمه الشامل “لسان العرب” الذي يعتبر أكثر المعاجم العربية موسوعية وشمولا ، ومرجعا يعول عليه في أوساط علماء لغة الضاد . وقد أسس ابن منظور معجمه على خمسة معاجم سابقة هي “تهذيب اللغة” للأزهري و”المحكم” لابن سيده و”الصحاح” للجوهري و”حاشية الصحاح” لابن بري “والنهاية في غريب الحديث” لعز الدين بن الأثير . يقول في تقديمه للسان العرب “وليس في هذا الكتاب فضيلة أمت بها ، ولا وسيلة أتمسك بسببها سوى أني جمعت فيه ما تفرق في تلك الكتب من العلوم (…) وما تصرفت فيه بكلام غير ما فيها من النص ، فليتقيد من ينقل عن كتابي هذا أنه ينقل عن هذه الأصول الخمسة”. / نقل بتصرف من موقع الجزيرة نت الالكتروني .
(*3)  بنيت وأستنبطت النقاط الستة الواردة في أعلاه ، مع أضافات لكاتب البحث ، من كتاب بعنوان ” معاني القرآن على ضوء علم اللسان ” كتاب للمستشرق كريستوف لوكسنبرغ / كتبه د .رالف غضبان بمراجعة المؤلف .         

 (*4) البرفيسور كبرائيل صوما ، عالم باللغة السريانية من أصل سوري ، له عدة مشاركات في برنامج سؤال جرئ مع الاخ رشيد .
 (*5) لؤي الشريف 11 نوفمبر 1982 ، باحث  سعودي .  وهو مُقدِّم برنامج ” فلِّمها ” وصَاحب فِكرته ، يتميِّز  لؤي بوضوحه التام وطريقته المُميَّزة وأسلوبه الرائع ، وهو مُبرمج حاسوب ويُتقن أربع لغات العربية والإنجليزية و الفرنسية والعبرية / نقل من الويكيبيديا .

(*6) سنابات – لؤي الشريف / في تسجيلاته على you tube .

(*7)  رغم أن الرسول محمد / قبل أن تأتيه الدعوة ، رافق وتدرب على يد القس ورقة بن نوفل وخديجة بنت خويلد ، فأننا لا يمكننا أن ننفي مطلقا أستلامه لاحقاً بعض المعلومات الدينية من مصادر أخرى . وواقع الأمر ، إننا لا نجد في المصادر الإسلامية ما ينفي قطعا اتصال محمد بيهود ونصارى الجزيرة ولا حتى بنهل المعرفة منهم . تذكر المصادر الإسلامية أن أناسا كانوا يقبلون إلى مجالس ومساكن  بعض النصارى  لسماع  قصص التوراة  والإنجيل ، وكان محمد من بين هؤلاء . فعن ابن هشام قوله : ” وكان الرسول – فيما بلغني – كثيرا ما يجلس عند المروة إلى مبيعة غلام نصراني يقال له ( جبر ) عبد لبني الحضرمي فكانوا يقولون والله ما يعلم محمدا كثيرا مما يأتي به إلا جبر النصراني ، غلام بني الحضرمي “. فنزل ” الوحي ” ليدفع هذه التهمة عنه بالقول : ” ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر ، لسان الذين يلحدون إليه أعجمي ، وهذا لسان عربي مبين “. .. إلى جانب جبر هنالك  شخصيات نصرانية قد تكون أثرت في تعاليم محمد بشكل أو بآخر ، ومنها بحيرا الراهب . فقد كتب عبد المسيح بن اسحق الكندي رسالة إلى عبد الله بن إسماعيل الهاشمي ذاكراً فيها أن بحيرا الراهب قام بتعليم محمد . ولعل أول من كتب في هذا الأمر كان القديس يوحنا الدمشقي في كتابه ” ينبوع المعرفة ” تحت عنوان “هرطقة الإسماعيليين” ، كاشفاً طبيعة العلاقة بين ( محمد وبحيرا ) . والعنوان يؤكد ما سلف قوله ، أن يوحنا الدمشقي وغيره رأوا في الإسلام بدعة من بدع النصرانية لا ديناً جديدا . هناك أيضا ( عيصا  ) ، وقد جاء عنه في السيرة    (  راهب من الرهبان يدعى‏ عيصاً  من أهل الشام ، وكان متخفراً بالعاص بن وائل‏ ، وكان الله قد آتاه علماً كثيراً ، وجعل فيه منافع كثيرة لأهل مكة من طيب ورفق وعلم .. ) ، ويحلو للمحدثين ذكر عيصا وهو المنبئ بميلاد نبيهم . نقل بتصرف من الموقع التالي : 
www.kalimatalhayat.com ›