كتب أحد المواقع معلقا على كتاب سيف الخياط يقول: “لجأ سيف الخياط في محاولته معالجة أوضاع الشيعة والبحث عن اجابات للاسئلة الكثيرة حول مواقف الشيعة بعد سقوط نظام صدام حسين والتي شكلت لغزا محيرا للكثيرين، الى تكنيك جديد في البحث نأى به عن التأرخة الجامدة والتحليل التقليدي الى محاولة متابعة الحدث ثم الغوص في تحليله، ليتكامل تاليا مع جملة المباحث الاخرى”
. ونحن أذ نثير هذا الموضوع نحاول أن نناقش السيد الخياط في كيفيه طرح ومناقشه مثل هذه القضايا لان السيد الخياط تعهد بالموضوعيه وأنه سوف ينىء بنفسه وقلمه عن الاسلوب الكلاسيكي ومعالجه القضيه بموضوعيه لكننا عندما نقرأ الى الخياط لا نجده قد ألتزم بما ألزم نفسه على العمل به ومن يقرأ كتاب السيد الخياط والمواضيع التي طرقها يجد ان الخياط لم يلتزم بما تعهده والى قرائه وهذا ما سوف نحاول أن نوضحه. لم يتطرق الكثير الى هذا الكتاب ويبدو ان البعض أهمل حتى ذكرة لان الخياط لم يأتي بشيء جديد الا بعض المتناقضات التي وقع بها الخياط فقد أختار السيد الخياطة عنوانا جعل من القناة العربية ان تنشر خبر الكتاب على صفحتها ولأن العربية لم تكلف نفسها أن تطلع على ما في الكتاب من أخطاء ومتناقضات وتركيب لروايات مبتورة وغير صحية وهذا ما سوف نثبته وان السيد الخياط لم يكلف نفسه حتى في مراجعة المواضيع التي تضمنها كتابه. فتح عنوان الكتاب شهوة بعض المواقع التي تريد ان تثبت حياديتها في كل شيء يسيء الى الشيعة شئنها شأن المواقع الطائفية فتناولوا الكتاب بمقالات في حين امتنع البعض عن الكلام عن الكتاب لسبب انه ليس بذى اهميه ولا يوجد به شيء جديد ولاننا وحرصا على توضيح الصورة في مسائل ذكرها الخياط وكان غير مطلعا بها فكان لزوما ان نبين وجهة نظرنا من الموضوع بصورة عامة. . وكان من أسباب ظهور الكتاب مصحوبا بحمله إعلاميه وضجه وكأنه اكتشاف علمي وأخذه حيز من الاعلام لتعلقه بمسأله خلافيه بين المدرستين الشيعه والسنه وان من كتبه شيعي وليس سلفي.
العقدة والعقيدة قصة الشيعة في العراق هذا هو عنوان كتاب صدر للسيد سيف الخياط عام 2006 تطرق فيه الى قضايا سياسيه ودينيه معاصرة وعقائد مثل التقيه وزيارة الاربعين بصوره موجزه على بعض ماجاء به. .
لابد ان يكون الخياط قد تراجع عن أكثر ما في كتابه وخصوصا بعد أن أثبتت الايام ان اكثر ما نقله السيد الخياط هو تنقصه الدراية والمصدر. ولان الكتاب طرح قضايا مهمه ومسائل تعتبر خلافيه مثل مسأله العقيده وخصوصا لدى الشيعه رغم ان الكاتب قد تناول العقيده لدى الطائفه السنيه بصوره سطحيه ربما لعدم المام الكاتب بها كما هو الحال مع العقيده الشيعيه التي أثبت أن غير مطلع عليها من خلال كلامه على بعض العقائد والتواريخ والاختلاط بين المصطحات التي ذكرها. وهو ما سوف نوضحه في هذه الدراسه وهو ان السيد الخياط ناقش قضايا لم يكن يعلم بها فسببت ألتباسا.ً
أما الردود على هذا الكتاب فكانت جلها ردودا سياسيه او مقتضبه ولكن للذي يريد قرأه الكتاب فسوف يجد الكثير من المغالطات التي ساقها الكاتب بدون مراجعه وبدون الاعتماد على مصادر وهو يحاول مناقشه قضيه مهمه تعتبر مقدسه عند الكثير وخلافيه والتي اظهر السيد الخياط عدم معرفته حتى في الاسماء والتواريخ والحوادث التي ذكرها في كتابه. .
ومن المؤسف ان السيد الخياط وهو يؤلف لمرحله ولتاريخ تقرأه الاجيال من بعده قد انحاز الى نفسه ورأيه بعلم او بغير علم هذا فضلا عن مهاجمه طائفه بدون معرفه بدقائق هذا العقائد وكأن الرجل كان بعيداً عن كربلاء ولم يكن يعلم حتى أسماء بعض رجال الحوزة فساق كلامه سوق المسلمات معتقدا ان الرأي يغني عن الحجه في مثل هذه القضايا لانها قضايا تاريخيه وان النقد كافي لإظهار البطلان
ولأن السيد الخياط ليس متخصص في الفقه والعقيدة إلا انه لم يكلف نفسه جهدا أن يطلع على بعض المصادر أو الاسماء والتواريخ حتى لا يقع بما وقع فيه وهو ما سوف نقف عليه لاحقا من البحث
فالمحذور عند الخوض في قضايا سالت دونها المهج وجرت عليها الدماء. هذا في القضايا الدينيه أما في احداث ومناسبات فقد كان السيد الخياط معتمدا على مصادر محل شك وشبه وأقوال أشخاص كانوا أطراف كما هو الحال في قضية مقتل السيد عبدالمجيد الخوئي. أما المواقف المسبقة كما هو الحال في الكلام عن التيار الصدري والمجلس الاعلى ومن بعض الشخصيات فكانت جاهزة ولم نرى تلك الحيادية التي وعدنا بها.
فالكلام هو ليس للتهجم على السيد الخياط ولا للانتقاص مما كتب بقدر ماهو توضيح ومراجعه لما كتبه هو وهذه هي سنه الحياه وربما يجد الخياط متسعا من الوقت لمراجعه ماكتبه وتدارك هذا الطرح المضطرب والمنفعل
السيد الخياط وقع بالالتباس مع أولى الصفحات في الفصل الاول . يقول الخياط ان (موقف الشيعه كان محير وشكل لغز الى الكثير في الوقت الذي يعتبر ان ردت الفعل جاءت على شكل انفعالات غير منضبطه وهوسيه ابتدأت بالمشاركه في اكبر عمليات سلب ونهب شهده االعراق المعاصر وصولا الى الموت المجاني في المواكب). ص6
خلط الخياط بين الفوضى والمقاومه ثم ربطها بالشعائر الحسينيه بدون فاصله ومقاتل الزائرين على ايدي البعث او القاعده التي يصفها بالموت الجماعي ليس كل العراقيون قد شاركوا في عمليات السلب والنهب كما انه ليس كل الذين شاركوا كانوا شيعة. لا أدري كيف يأتي الخياط بنسبة وعلى أي لوغرتيم يعتمد على كتابة أرقامه. فاننا أذ نوبخ من اشترك بهذا العمل المشين من العراقيين من مختلف الطوائف والاديان والاعراق وان كان المشهد لم يقتصر على العراقيين فحسب فقد اشترك الجيش الامريكي وساعد على هذه المظاهر لغاية في نفس يعقوب وقد تم القاء القبض على كثير من العائدين من العراق من الجيش الامريكي الذين قاموا بسرقة بعض القطع الثمينه من المتاحف ومن قصور الرئيس العراقي السابق. وقد نشرت صحيفة نيويورك تايمز في السابع من سبتمبر 2010 انه تم اعاده أكثر من 632 قطعه من الولايات المتحدة وحدها وهذا يعني ان الكثير من افراد الجيش الامريكي كانوا لصوص. الفوضى وما صاحب العراق من إستهتار هي كانت بمباركه أمريكيه أشترك فيها الجميع على حد سواء. وخير دليل على ذلك هو ماحدث للمتحف في حين كانت وزاره النفط والمخابرات تحت الحمايه ألامريكيه ولم يصيبهما أي مكروه
ثم يعود ليتهم الشيعه بأنهم يموتون بصورة جماعية وكأن الخياط يريد ان يضع اللوم على عاتق الضحيه وليس الجزار لانه لم يشخص لنا مثلا لماذا يقدم هؤلاء على تفجير أنفسهم وهل من دافع يدفع البعض على أن يأتي قاطعا ألاف ألاميال وبمباركه من بعض متطرفين الداخل ليفجر نفسه بموكب حسيني او حسينيه. هل يمكن أن نعتبر هذه عقده شيعيه أم انها عقده لدى الطرف ألآخر.
طبعا هذا لا يبرأ ساحه من أشتركوا في هذه ألاعمال مهما كانوا ومن أي جهه. أما ارجاع سبب النهب والسلب التي رافقت اجتياح العراق للبداوه وهذا هو رأي الدكتور علي الوردي فقد اثبت هذا الرأي قصورة فقبل اشهر عمت الفوضى في بريطانيا وحدث ما حدث من سلب وقتل وأعلنت بعض المحلات أفلاسها هذا والدولة متعافيه ولم تسقط اضافه الى ما ذكرناه مما رافق اعصار كاترينا وهنالك بحث للكاتب الدكتور سليم مطر تحت عنوان “علي الوردي وعنصريته ضد المجتمع العراقي” في نظرية علي الوردي التي أخذها من ابن خلدون حيث يثبت بطلان كلام الوردي في تفسير عمليات النهب والسلب بالبداوه B ولكن يمكن ان نضيف عليها روح التمرد والكبت الذي ضاق في صدور البعض فبدلا من ان يتحول الى ثوره تحول الى فوضى وكذلك حاله الانتقام التي سيطره على العراقيين بعدما تغنى بتعذيبهم أزلام البعث. وليست البداوه هي السبب الرئيس فعندما نريد ان نتكلم عما ماحدث من سلب ونهب في مدن أمريكيه كمثال سقطت بأيدي اللصوص بعد الاعصار الذي ضرب ولايه لويزيانا والمسيسبي حتى ان ألحكومة ألامريكيه استعانت بالجيش للسيطره على ألوضع. ومن المعيب انك تسمع من أحد المنظرين الجدد الذين ابتلى بهم العراق مثل ابتلاء الجسد بالامراض هذا الرجل كان في دولة اوربية وبدلا ان يكون تصريحه متحضر كان التصريح بدوي فقد صرح أحد الحمقى الى جريدة الرأي العام الكويتيه مشيرا الى عمليات السلب التي طالت كل المدن العراقيه(إن هذه غنائم من حق الشعب العراقي أن يأخذها؟) طبعا لا نحمل الشيعه كل اعمال التخريب مثلما فعل السيد الخياط ولا نبرئهم فليس كلهم أنبياء لانهم ليسوا الوحيدين في هذا البلد كما لا نحمل السنه كل ماجرى ويجري من تفخيخ وإرهاب.وهذا الامر منطبق حتى على أقليات العراق من مختلف الطوائف والاعراق.
فمعادله الطائفه لا تصلح للقياس ولا للاستخدام في مثل هذه القضايا التي عول عليها الخياط لكي يعطي الى كاتبه نكهه المنصف او الذي ينكر الذات معتقدا ان من يقوم بنقد طائفته يكون محق ولكن الحق يعرف ليس بمعرفه اهله بل يعرف اهل الحق منه كما يقول الامام علي عليه السلام.
ولا زلنا في الفصل الاول من كاتب السيد الخياط الذي لم يكن موفق حتى في إختيار العنوان الى الفصل ألاول من كتابه فضلا عن عنوان الكتاب نفسه الذي لا داعي الى مناقشته. كان عنوان الفصل كمن ينقل خبرا في نشره أخبار أو عنوان في صحيفه أو تصريح ليبدأ عنوان الفصل الاول بالجمله او الخبر(أدله تؤكد ضلوع مقتدى الصدر في مقتل السيد عبدالمجيد الخؤي) ولا أرى ان هذا العنوان يصلح لفصل في كتاب او لمدخل فضلا عن قيمته الخبرية العنوان يدل على ان الكاتب جاء فقط ليذم السيد مقتدى ويثني على السيد مجيد مجيد الخؤي. يبدا الخياط عدم حياديتيه وإتزانه في الموقف في الإنصاف ممن يحاول أن يتكلم عنهم حتى وان كانوا خصوم وهو يكتب عن حقيقه وكتابه لا يعني انه إعتمد على أهواء وعواطف. ألكاتب ينقل لنا قصه مقتل مجيد الخؤي من طرف واحد فقط وهو السيد معد فياض والسيد معد لا يمكن أن يعتبر طرف محايد في روايه الحادثه لانه الرجل جاء بنفس الطريقه التي جاء بها السيد الخؤي. كذلك أن قصه ونقل تفاصيل الحادثه بواسطه معد فياض متضاربه في كثير من التفاصيل.
في الوقت الذي يريد السيد مجيد الخؤي ان يحكم العراق وهو ايراني الجنسية يريد ان يسلب البعض عراقيتهم ففي مقال سابق للخياط اتهم السيد نوري المالكي انه ايراني وليس عراقيا لسبب واحد أنه كما يقول ,في مقال نشر له في موقع كتابات, ان( كَـــصته (جبهته عريضه وربما ان السيد الخياط قد فاتته ان مجيد الخؤي ليس بعراقي. مع مكانة ابيه بين العراقيين بصوره خاصه وبين الشيعه بصوره عامه ثم أن الامر يخضع لدستور ودوله ديمقراطيه إذن كيف يريد أن يكون السيد مجيد الخؤي منقذ للعراق وما الذي يحمله السيد الخؤي حتى يستطيع ان ينقذ العراقيين وقد عجز كبار المراجع من أخراج العراق من هذه الازمة ورغم جهودهم لكنهم لم يوفقوا.
ثم يقول ما معنى مقتله على أيد شيعته فالمجرم لا يوصف بدينه والقاتل مجرم مهما كان شيعياً او سنياً او مسيحياً وهل يجب مثلاً ان يقتل الخؤي بأيدي السنه لكي يكون صحيحاً ثم كثير من الحوادث ألتي حدثت في التاريخ ولم يكن منها ألطائفه أو ألدين.ألدلائل التي تقول ان فيروز أبو لؤلؤه الذي قتل الخليفه الثاني عمر ابن الخطاب كان مسلماً وكان غلاماً للمغيره ابن شعبه وكذلك ألخليفه ألثالث عثمان بن عفان قتل وكان من قتلته عبد الرحمن بن عديس البلوي وهو صحابي شهد بيعه ألرضوان فلا أحد يحمل المسلمون كل هذا ألافعال. ألسيد ألخياط يريد ان يلصق الخؤي بالعراق مع ان السيد الخؤي ليس عراقي وأن كان ألعراقين يحترمون هذه ألعائله لمنزله أبيهم زعيم ألطائفه ألسيد ابو القاسم الخؤي قدس سره وهو ما أكده السيد عباس الخؤي نجل الامام الراحل عندما أشار الى أصل ونسب ألسيد ألمرحوم واللقاء موجود على شبكة اليوتيوب
وبعد ان يصف ألخياط ألمرحوم ألسيد ألخؤي بأنه (اشبه حمل احلامه مستلهما اياها من عقد من السنين قضاه في العاصمه البريطانيه ومستندا على ارث ديني وعمل نضالي وسياسي دؤوب) ثم ما أن ينقلب ألسيد ألخياط على حمل أحلامه ليقول عكس ما كان يوصف به ألسيد ألخؤي بفارق نصف صفحه عما قاله في السابق فيقول (ان الخؤي نسي ان العراقيين اعتادوا على عدم قول الحقييقه وانه-اي مجيد الخؤي- بختصار لم يكن قارئا جيدا للصراع مضيفاً وخاصه الشيعه منهم كونهم عقائديا قد تعلموا التقيه وهي في الفقه الشيعي من الواجبات وتعني ان تظهر عكس ماتبطن وجاءت حسب قول علماء الشيعه بسبب ظلم الحكام) وتحت عنوان الدم الرخيص يقول ان مرت فترات على الشيعه كانت دمائهم تذهب رخيصه نتيجه لسوء تقدير الحوزه والقيادات الدينيه ذلك ان الحوزوي مهما بلغ من موهبه لن يصل الى مرتبه السياسي وهي مرتبه تتطلب منه تفكيرا يفوق قدره رجل الدين كما تتطلب مرونه عاليه والعمل وفق فن الممكن. انا لا اعلق على هذا ولكن اقول اين ذهب السيد مجيد الخؤي الذي كنت تقول عنه والسيد لصدر يبدوا ان الخياط.
كلما كثر كلام الخياط كثر سقطه وفي سطرين وردت أكثر من مغالطة وعدم فهم لعقيدة ليست تختص الشيعه فقط وأن كانت تسميتها بالتقيه لحقت بالطائفة الشيعية او ان اسمها تقية موجود في الفكر الشيعي حسب الايه القرأنيه (إلا أن تتقوا منهم تقاة النحل 106) والامر ليس مختصاً في الشيعه فقط فالسنه يسمونها بتقديم الاهم على المهم وقد ذكر الفخر الرازي وهو من كبار علماء جمهور العامه عند تفسيره لهذه الايه القرأنيه في تفسير قوله تعالى : { إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً : اعلم أن للتقية أحكاما كثيرة ونحن نذكر بعضها : إن التقية إنما تكون إذا كان الرجل في قوم كفار ، ويخاف منهم على نفسه ، وماله ، فيداريهم باللسان ، وذلك بأن لا يظهر العداوة باللسان ، بل يجوز أيضا أن يظهر الكلام الموهم للمحبة والموالاة ، ولكن بشرط أن يضمر خلافه وأن يعرض في كل ما يقول ، فإن للتقية تأثيرها في الظاهر لا في أحوال القلوب .وهي جائزة لصون النفس ، وهل هي جائزة لصون المال ؟ يحتمل أن يحكم فيها بالجواز لقوله ( صلى الله عليه وآله ) : ” حرمة مال المسلم كحرمة دمه ” ولقوله ( صلى الله عليه وآله ) : من قتل دون ماله فهو شهيد
فالخياط لا يعلم ماهي ألتقيه ألتي يعتقد بها الشيعه وألذي يجب أن يكون هو أول ألناس كونه من بيئه شيعيه وكونه يحاول أن يناقش هذه ألقضيه في كتابه فكان عليه أن يلم بعقيدة ألتقيه ولو بشكل بسيط. ولكن فالخلط بينها-اي التقية- وبين ألنفاق يؤكد أن ألخياط لم يطلع عارفا ولا مطلعا على معنى التقية عند ألشيعه
إطراء الخياط على السيد الخؤي لا يستمر كثير بل يتحول فجأه الى ذم فمن مناضل وسياسي ومؤهل لكي يتبوء مقعد في العراق الجديد الى (قارء ليس بجيد للصراع وغير مطلع وليس لديه تصور عن مجريات الامور في العراق وتشابك الخيوط) كما يقول الخياط.
وليت الخياط بقي على عدم معرفته بالتقية بل تحول الامر الى تطبيقها بصورة شاذه على العراقيين فيقول (ان العراقيون اعتادوا على عدم قول الحقيقه) وهذا تجني وكلام ليس له من الصحه شيء فإطلاق حكم بهذه ألطريقه على العراقيين بصوره عامه والشيعه بصوره خصه يدل على جهل الكاتب حتى في بديهيات المجتمع العراقي. كيف حكم ألخياط على العراقيين بهذه ألطريقه وهل يحق لنا ان نطلق ألاحكام بصوره عامه بهذه ألطريقه
ثم التقيه لا تعني أن من يعمل بالتقيه يمتهن ألكذب أو لا يقول ألصدق. بل أن ألتقيه هي تصرف منطقي وعقلي سار به الأنبياء والأوصياء وهو تقديم الاهم قبل المهم وهي أمر فطري تقتضيه الفطره السليمه بتقديم الاهم قبل المهم كل إنسان إذا أحسَّ بالخطر على نفسه أو ماله بسبب نشر معتقده أو التظاهر به لابد أن يتكتم ويتقي في مواضع الخطر. وما حدث مثل عمار بن ياسر والرجل الذي قتلا على يدي مسيلمه الكذاب هو خير مثال ولم يوجد احد في هذا الكون الا وسمع بهذه القصص
ثم ما معنى ان الشيعه قد تعلموا التقيه فلماذا لم يتعلمها السنه أو النصارى أيضا. كان على الخياط ان يقول ان الشيعة نتيجة للضروف التي مروا بها استخدموا التقية المكثفه أكثر من باقي الطوائف والاديان. اما قول الخياط ان تظهر عكس ما تبطن فقد خلط السيد الخياط بين التقيه والنفاق لان التقيه عكس النفاق.فالتقيه ان تدعي الكفر وانت مؤمن بينما الكفر عكس ذلك وهو ان تدعي الايمان وانت مشرك او كافر وكثير من الايات التي تشير الى هذا الموقف لا حاجه الى عرضها بهذه العجاله.
يقول السيد الخياط نقلا عن “معد فياض أن السيد ألخؤي كان يحاول ان يعقد مؤتمر صحفي ومن ثم يلتقي بالتكنواقراط من أهالي النجف” ولعمري هذا الكلام كان جميلا بعد دخول ألامريكان لان كلمه تكنواقراط في فتره سقوط صدام كانت كلمه حلوه أما اليوم فعندما تلفظ كلمه تكنوقراط يتبادر الى ذهنك كل أسماء اللصوص ألذين جاءوا تحت يافطه ألتكنوقراط يتبادر إلى ألاذهان أسم أيهم ألسامرائي وألسوداني وراضي الراضي وحازم الشعلان.
تستمر مغالطات الخياط الى ان يصل الى السيد الصدر فيقول ان سبب حب (الطبقه غير المثقفه) للسيد الصدر هو سبب وقوفه ضد نظام صدام ومقتله اعتبر رمزا للتحدي” هذا البدايه وضعت النقاط على الحروف لكتاب السيد الخياط.فما أن تحب ألسيد الصدر حتى تكون من ألطبقه ألغير مثقفه كيف لا أدري. واذا كان السيد الصدر وقف بوجه صدام حسين فلماذا يقتصر حبه على الطبقة الغير مثقفه. هل وقفت الطبقة المثقفه بالضد ممن يقف بمواجهة النظام تعساً لتلك المثقفة التي تقف مع نظام صدام. وهنا نسأل الخياط نفسه هل انت تحب ام تكره من كان يقف بوجه صدام حسين ما هذ الضحالة في الطرح. الله يقول عن لسان المشركين (وما نراك اتبعك الا الذين هم اراذلنا) ثم ما دخل الحب بالثقافه وهل يشترط على ألناس أن لا يحبون السيد الصدر أو أن من يحب السيد لزم عليه أن يتنازل عن مؤهلاته ألعلميه. وهنا يظهر أن الخياط يسير وراء ألعاطفه وإلا ما هي ألعلاقه بين ألجهل أو عدم ألثقافه وبين حب ألسيد الصدر كذلك أن شهاده السيد الصدر كانت احد أسباب تقديسه من كل العراقيين وقد افتضح أمر الخياط اليوم عندما يكون التقديس للسيد الصدر من الطبقة المثقفه ومن باقي فئات المجتمع كيف ان العراقيين بمختلف طوائفهم وانتمائاتهم الفكريه والقوميه يقفون موقف إجلال للسيد الصدر قدس سره.
ثم يضيف من عنديات كلام خطير القصد منه التحايل على تاريخ المرجعيه والا كيف وتاريخها ألجهادي في مقارعه الاستعمار وألطواغيت فيقول واصفا ما قام به السيد الصدر “بالظاهره المنفرده” فيقول(مع ان الحوزه والمرجعيه الشيعيه ما عرف لها التورط في امور السياسه بل الانهماك بالدرس والتدريس) هذا الكلام وهو يتحدث عن السيد مجيد الخؤي. يا عجبي أين هو السيد محمد باقر الصدر هل هو عنا ببعيد؟
اذن كيف تريد ان تثبت لنا انك تؤمن بهذا الرجل السيد مجيد الخؤي بانه يصلح لان يتبوء مقعد سياسي في العراق الجديد حيث تقول انه مستندا على ارث ديني وعمل نضالي وسياسي دؤوب). والغريب أن الخياط في موضع أخر يتراجع عن هذا ألكلام عندما تهدأ عنه ألعاطفه ويعود الى رشده. فمثلا يقول في موضع أخر وهو يتحدث عن المرجعيه لكن بعد أن نسي كلامه عن ألسيد ألصدر. فيقول أن ألوعي ألديني ألسياسي قد بدأ في عهد مرجعيه السيد محسن الحكيم قدس الله نفسه ألزكيه وكأنه لم يقل ان ألشيعه لم يكن لها تدخل في ألسياسه عندما وصف حركه ألشهيد ألصدر ألثاني ولم يعود ليقول ان عكس ذلك عندما تكلم عن ثوره التنباك ونفس الامر عند الكلام عن السيد الحبوبي ثم يعود ليقول ان دور الحوزه بدأ مع بدايه ثوره المشروطيه او الدستوريه وهي لعمري فتره ليست بالقصيره فهذه الثوره اخذت صداها 1908
لكن اللاوعي عند السيد الخياط أفقده موضوعيته فبدأ لا يفرق بين ما يؤمن به قبل اقل من صفحه واحده ولا أريد أن اُناقش كلام السيد الخياط في رأيه في الشهيد الصدر الثاني حتى وان كان مخطاً ولكن يبدوا أن ألسيد الخياط كتب كتابه ولم يكن كما قال بأنه “لقد لجئنا ونحن نبحث في قضايا الشيعه المعاصره الى اسلوب في البحث يعتمد على الواقعه المعاصره لتحليلها ومحاوله فهمها مراعين اهميه الموضوع وحجمه وتعقيداته التاريخيه” ولكن يبدوا ان السيد الخياط لم يكن مراعيا ولا محيطا بتاريخ الشيعه القريب فضلا عن البعيد والا كيف تكون الحوزه والمرجعيه (لم تتورط في امور السياسه) فاين ذهب الشهيد الصدر الاول في القريب والسيد الحبوبي والشيخ الخالصي ألا يدل على ان الكاتب كان في عجاله من أمره ولم يكن قد اطلع على أي كتاب من كتب التاريخ. أو لانه أراد أن يثبت شيء فحاول تجاهل مثل هذه ألحقائق وتقليبها بصورة مشهوه. وسوف لانستغرق في نقاش هذا الموضوع ولكن سوف نقتبس من كلام الخياط من نفس الكتاب في الفصل الحادي عشر حيث يقول ما يناقض كلامه جمله وتفصيلا حيث يقول(وعند الكلام عن ثوره التنباك يقول ان علماء المرجعيه في النجف كان لهم الدور الرئيس وكانوا بحق قاده الرأي والمحركيين السياسين في هذه الثوره التي ابرزت قدره المرجعيه على اختراق الحدود سياسيا فضلا عن تاثيرها الفقهي المعروف بحيث لم تعد مرجعيه دينيه وانما سياسيه).هذا رأي السيد الخياط في المرجعية غير واضح ومتخبط لا ندري اي ألرأيين نأخذ الاول أم الثاني.
والى قصه مقتل السيد الخؤي التي هي مليئه بالمتناقضات مثلها مثل باقي ألاحداث التي ذكرها السيد الخياط في كتابه. فقد نقل ألخياط عن شخص واحد يعتبر طرف في ألقصه ولم نسمع ما يمثل وجهة نظر ألاخر ولم يذكر لا مصدر أمني ولا قضائي ولا شخصيات محايده حتى يثق من يقرأ ما كتبه الخياط. فلا مهنيه ولا موضوعية ولا مصادر معتبره في نقل الخياط كلها عبارة عن رواية قالها معد فياض ويبدو أن السيد الخياط لم يسلم من هذا ألخطأ المتكرر وهو أنه عندما يريد أن يثبت ما يقول وما يدعي يضطر ألى أن يركب الموضوع أو ينقل مايريده هو فقط. ففي قصه ألسيد ألخؤي يذكر ونقلا عن معد فياض وهو صديق ورفيق ألمرحوم ألخؤي وأن كنا لا نكذبه ولكن ألرجل لا يمثل مصدر محايد في نقل ما حدث مع أننا متعاطفين لما حدث للسيد مجيد ألخؤي وإلى تأثير الصدمه على صديقه معد فياض. ولكن ننقل كلام السيد معد فياض ألذي نقله ألخياط
ان سلاح السيد ألخؤي كان المحبه والحوار……..مع أن الاعراف تحرم دخول الاسلحه الى الصحن وما كان من الخؤي الا ان يرمي اطلاقه من مسدس
كانت تتوفر في مكتب الكليداريه رشاشتان ومسدس لاغراض حمايه الحضره
فاستلم ماهر الياسري رشاشه وشخص أخر الرشاشه الثانيه بينما بقي المسدس مع الخؤي
كان عتادنا قد أنتهى وخاصه عتاد المسدس الذي معي ورشاشه الخؤي
(أجبروا الخؤي على ان يرفع الدرع الواقي من الرصاص) السيد مجيد الخؤي الذي وصفوا بحمامه سلام كان يرتدي درع ضد الرصاص
(وبدأ كل منا يأخذ نصيبه من الضرب وسط صيحات مختلطه بعضها من الناس الذين كانوا يقولون حرام لاتضربوهم واخرى من جماعه مقتدى التي تحث على قتلنا اقتلوهم اقتلوهم)
(تم رفع صوره صدام في باب الحرم وتعليق صوره السيد الصدر ) السيد مجيد الخؤي قتل في اليوم الاول ولا توجد اي معلومه أن صورة السيد الصدر او مقتدى قد علقت خلال اليوم الاول وكيف وصور صدام لم ترفع بل أحرقت
(وحسب معلوماتنا فانه –اي مقتدى- عمره لم يدرس في الحوزه ولم يكن رجل دين وساقط في دراسته وحياته ولم ينهي دراسه متقدمه في الحوزه العليمه)
(لا يتصدى رجل الدين الشيعي الى المرجعيه الا ويكون قد أمضى اكثر من ثلاثين عاما في الاقل في الدراسه والاجتهاد ….. اي يجب ان يكون عمره قد تجاوز الخامسه والستون)لم يقل احد هذا الكلام في تحديد عمر المرجع ولا يوجد مثل هذا الامر في الحوزة ثم من يقول ان السيد مقتدى قد رسب في الدروس كل هذا الكلام هو كلام الخياط نفسه وإلا أين هي مصادر الخياط.
لقد أساء معد الفياض والخياط الى السيد مجيد الخؤي وصنعوا منه جندي مارينز أصبح الخؤي يرتدي درع واقي ويحمل سلاح ويطلق النار فما علاقه الدرع بالوداعه.
إتهام الخياط لم يقف عند السيد مقتدى بل يتعداه الى ألسيد ألسيستاني الذي قبل قليل كان يصرخ على ألخروج عنه ولكن يعود نكوصا ويقول متهما المراجع بانهم احد المتأمرين هو والسيد الحكيم والشيخ بشير النجفي اذن اين المرجعيه التي كنت قبل قليل تصرخ وتدين كل من يخرج عليها
ثم يذكر حادثه حصار مكتب السيستاني وليس بيته كما تذكر والحادثه كذبها الخفاف من على قناة العربية وان اُشيع ببعض القنوات. لكننا نطالب الخياط أن يذكر كل الاوجه اذا اراد ان يقف على مفترق الحياد. والا فليقل ما يحب .ثم يضيف وهذا كلام يتفرد به الخياط لوحده وهو إختفاء السيد السيستاني الى جهة مجهوله
حاول ألسيد فياض حاول أن يدلس في قضيه ذهاب ألسيد مجيد ألخؤي الى السيد ألسيستاني ورفض استقباله من قبل الأخير. والسبب أن السيد مجيد الخؤي ذهب بمعية أياد جمال الدين وقد رفض السيد السيستاني استقبالهم لأنهما شخصيتان أثيرت حولهم الشبهات بأرتباطاتهم المشبوه ولا يمكن أن يذكر الخياط هذه المنقبة الى السيد جمال الدين وعدم استقباله من قبل السيد السيستاني وهو قد أهدى الكتاب الى السيد جمال الدين ووصفه بالمفكر المتنور اذا عرف السبب بطل العجب. فالسيد اياد جمال الدين كان يضن انه سوف يستقبل استقبال الفاتحين بالرغم ان اياد جمال الدين ومجيد الخؤي لم يكن لهم اي دور يذكر في المعارضة بل قفزوا على ظهور الامريكان كما هو حال الاخوان في البلاد العربية في ربيعها السلفي.
ولكن السيد فياض يحاول ان يستغفل ألعالم ويتستر على فضيحة رفض السيد السيستاني استقبال السيد مجيد الخؤي والسيد اياد جمال الدين فيضيف (وبعد حديث ليس قصير بين نجل السيستاني والخؤي عرفنا فيما بعد ان المرجع الشيعي قد انتقل الى مكان سري خشيه على حياه من الضروف السائده في النجف طيب الا يسع السيد السيستاني ان يعطي من وقته خمس دقائق الى مجيد الخؤي واي ظروف كانت سائده في النجف والسيد الخؤي قتل في اول يوم وهل هنالك أوضح من هذا التدليس ثم الخياط يذكر ان هذه المجاميع كانت تحاصر المكتب والسيد السيستاني متواجد في بيته.
بعدها يدخل الخياط الى عالمه الخيالي الذي يعتمد عليه عندما لا يجد مصدر. شهود الخياط دائما مجهولين أموات واذا كانوا أحياء لا ينطقون وهي طريقه يختص بها الخياط ان يذكر مصادر من عندياته فمثلا قصه لقاه بأحد قتله المراجع ولم يقل هذا الكلام ولم يبلغ سلطه ولم يخبر أهل القتيل ولكنه فقط أخبر مدبولي والأكثر من ذلك يقول (أنه من ألاسرار ألخطير غير المعلنه أنني وبعد سقوط نظام صدام حسين التقيت شخصا من عناصر التيار الصدري وكان ضمن مجموعه قامت باغتيال مراجع دين شيعه مهمين بأمر من ألسيد الصدر وهما آيه الله العظمى السيد البروجردي و آيه ألسيد الغروي وكانوا الشيعه ابان مقتل هذين المرجعين قد اتهموا صدام حسين بمقتلهم ولست استطيع تاكيد ما ذهب اليه الراوي سوى شهادته والعهده عليه) اما ان يكون هذا الكلام صحيح والواجب أبلاغ السلطات لان المسؤوليه ألاخلاقية تتوجب ذلك أو يكون هو كلام عابر لشخص مكبسل أراد ان يخبر الخياط بهذه القصه المختلقة ونقلها الخياط في كتابه لسد النقص في المصادر
معرفة سيف الخياط بالتاريخ تشابه معرفته بالعقيدة فمثلا يقول بسبب تسيميه الشيعه بالروافض( ينظر المتطرفون السنه الى الشيعه بكونهم روافض وهي مفردات تعود الى فتره الخلافات الاولى بين معسكري علي ابن ابي طالب ومعاويه ابن ابي سفيان) وهذا الكلام ليس بصحيح فالشيعه يطلق عليهم هذا الاسم الى رفضهم الخلفاء الثلاثه الاوائل أو ألاول والثاني لان الامام علي عليه السلام رفض مبايعته على سنه الشيخين من قبل عبدالرحمن بن عوف وليس لمعاويه في هذا الامر شيء بل جاءت هذه التسميه بعد حين
وعند المرور على حادثة الغدير أو التنصيب التي لم تكن سوى إعلان عن ولاية الامام علي عليه السلام وإلا ان المعروف ان التنصيب الفعلي كان من يوم حديث الدار وأصل حديث الدار المروي من الطرفين (ذكره ابن جرير الطبري في تاريخه وفيه نقل علي (ع) لقول رسول الله (ص) مخاطبا عشيرته : ” وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم إليه فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصي وخليفتي فيكم قال فأحجم القوم عنها جميعا وقلت وإني لأحدثهم سنا وأرمصهم عينا وأعظمهم بطنا وأحمشهم ساقا : أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه ، فأخذ برقبتي ثم قال إن هذا أخي ووصي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا :تاريخ الطبري – ج2 ص62 ) ويصل الامر حتى الجهل في عيد الغدير والتتويج للامام علي عليه السلام فيقول كلام متضارب وعندما يصف المصادر يقول تشير بعضها الى أن تاسيس الشيعه وهو حزب علي ابن ابي طالب كان في حياه النبي محمد صلى لله عليه واله حيث يحصي الشيعه كثير من اسماء الصحابه ممن اطلق عليهم لقب شيعه علي كما قال في نص واضح ومشهور بان من والى النبي يجب ان يوالي عليا وفي الخطبه الشهيره رفع يد علي عاليا في اشاره منه الى انه خليفته
حتى ان الخياط لم يكلف نفسه ان يذكر نص الحديث ولو فضلا عن الاشاره الى الحديث او ذكر اسم الحادثه وهي خطبه الرسول في غدير خم بعد الحج لكي يعلم من يقرأ كتابه ماذا يريد وماذا يقصد خصوصا وهو يوجه كلامه إلى غير ألشيعه.
وعندما يأتي السيد الخياط الى الشيخ الذي يطلق عليه لقب منظر الشيعه الاول والشيخ الطوسي هو الشيخ أبو جعفر (وليس ابو الحسن كما يخلط ألخياط بتسميته بأسم عالم اخر اُسمه ابو الحسن الاصفهاني الطوسي المعروف بشيخ الطائفة من ألمع النجوم في سماء العلماء و قد ألف في الفقه والأصول والحديث و التفسير والكلام والرجال مؤلفات كثيرة. وليس الشيخ الطوسي هو الأول من العلماء فقد كان هنالك ألكثير من قبله أمثال المفيد والصدوق والانصاري.
الخياط يذكر حادثة موت أحد الزوار بسبب الاختناقات في أيام الزيارة سنه 1966 ويعتبرها سبب لعدم صحة الزيارة وعلى سبب بطلانها وعفويته. هذه مواقيت الحج مليئه بمن يقتل نتيجة السقوط ولم يمنعها الله وهذه الرياضات مثل سباق الخيل والملاكمة والمصارعة الحرة ومحطات القطارات كلها تصاحبها حالات وفاة ولم يفتي شخص بحرمتها ولم يستدل أحد ببطلانها
أما في الخرافه والطقوس يذكر السيد الخياط الشجره التي كانت في مدينه الصدر وكيف أن الشجره كان يخرج منها أشبه بالدم لان ألرجل صاحب الدار كان معتاد على ان يذبح خروف تحت هذه الشجره الخياط ضرب لنا تفسيرا لم يقل به لا عالم نبات وعالم فسيلوجيه من قبل ان الدم اذا تسرب تحت جذور الشجره سوف يخرج منها لون أحمر.
هنالك فرقا بين ان تقول العقيده الشيعيه او المذهب الشيعي ولكن السيد الخياط قد خلط في هذا الامر أيضا. وهي علاقه ألجزء من الكل فالمذهب يتكون من مجموعه من العقائد والأفكار. وليس العقيده تعني ألمذهب فعقيده ألشيعه في الامام المهدي(عجل الله فرجه) أو عقيده ألشيعه في ألبداء والتقيه وغيرها. أما المذهب فيكون هو الجامع الى كل هذه العقائد وعقائد أخرى وفي هذا يقول الكاتب “ويعود الفضل الى المنبر الحسيني في الترويج للعقيده الشيعيه بين اوساط العشائر العراقيه واتساع رقعه التمذهب جغرافيا اثر حملات تبشيريه كبرى”
وفي باب الخطاب الحسيني وأدواته يشير الكاتب الى أن من رفض فكره أن الشيعه تأسست في عهد الرسول(صلى الله عليه وآله) قد قالوا انها تأسست في عهد خلافته(اي الامام علي عليه السلام). طبعا هذا ليس الرأي الوحيد ممن يخالفون مذهب أهل البيت عليهم السلام فمنهم من ينسب التشيع الى المجوسيه والى عبدالله ابن سبأ أو يقول أن التشيع جاء مع قيام الدوله الصفويه. أما أكثر من يعارضون مذهب أهل البيت اليوم فلا يقولون برأي الكاتب فهم ينفون أي صله الى الشيعه والتشيع بعلي ابن ابي طالب.
وفي باب قضايا الشيعه يذكر السيد الخياط العوامل التي أثرت في تكوين المذهب الجعفري او العقيده الشيعيه ) وان كان بعض ماذكر في هذه النقاط صحيح الا أن ألامر يقبل الى المناقشه. واُولى هذه العوامل كما يذكر هي سيره بني اُميه التي ساروا عليها ألامر ألذي ألب عليهم المسلمين مما أدى الى تشكل واحده من أبكر صور المعارضه السياسيه. وهنا نريد ان نطرح هذا السؤال على السيد الخياط اذا كان الدافع هو ما قامت به بني اُميه والاعمال ألشنيعه وهم ألشجره الملعونه كما روي عن الرسول الاكرم(صلى الله عليه واله فلماذا لم يتحول جميع المسلمين الى شيعه او محبين الى ألامام علي إذا كان ألفاصل هو بين ألحق والباطل أي أن ألحق ليس مع معاويه فلا بد ان يكون مع أصحاب علي. وان كان علي ابن ابي طالب صلوات الله عليه واله هو الأفضل بين من جاء بعد النبي لا بل الأفضل حتى ممن جاء قبلهُ من الأنبياء صلوات ألله وسلامه عليه.وهذا الكلام لم يشذ في التصريح به ألشيعه فقط بل ذكر الفخر الرازي وهو من كبار مفسرين الجمهور ان أيه المباهله التي يصف الله بها عليا كنفس الرسول وضعت علي ابن ابي طالب بمصاف الرسل لا بل فاقهم عليا بستثناء الخاتم صلوات الله عليه وعلى اله ألذي إشترك معه عليا إلا في الرساله. قد يكون بعض القصص التي نقلها الخياط صحيحه بالنسبه الى روايات العوام وانهم كانوا يبالغون في المقاتل ومن قتل على أيدي اصحاب الحسين في يوم عاشوراء ولكن تلك الروايات التي يكون أبطالها من العوام لا يعتمد عليها ولا يعتد بها. لان ألعوام لا يمثلون حجه وهم ليس الخط الصحيح في كل دين أو حزب او تيار ولا شك ان الشيعه أحد هؤلاء المبتلين بعوامهم.
وعن أسباب بقاء التشيع يقول ان سبب في ذلك ان “التشيع يحمل في داخله بذره الاستمرار طالما كان هنالك شيء اسمه ممنوع وهذا الممنوع فرضته السلطات التي تعاقبت على حكم العراق كل بمقدار معين والتمسك بالتشيع نوع من أنواع رفض الاستبداد” قد يكون الاضطهاد دافع من دوافع التمسك لدى الشيعه بمعتقداتهم ولكن ذلك ليس كل شيء لاننا لا يمكن ان نتصور أن الشيعه في كل بقاع الارض يعانون نفس الدرجه التي عانى منها شيعه العراق في عهد نظام البعث. فكيف نفسر حب شيعه لبنان وسوريا وإيران وهذه أمثله واضحه ثم اليوم وبفضل الهجره أصبح هنالك الكثير من الشيعه في بلاد الغرب وهم لا زالوا يحيون شعائرهم ولا يوجد من يضطهدهم كما في البلاد العربيه او الاسلاميه.
ثم لا يخفى على القارىء أن ألدوله العثمانيه كانت من أشد المناوئين لمذهب أهل ألبيت وأنصار هذا ألمذهب لانها كانت دوله يتسم طابعها بالتعصب للمذهب الأخر سوى كان بسبب حبها للمذهب السني او بسبب أن ألمذهب الشيعي كان هو شعار ألدوله ألصفويه عدوها الأول وألغريم ألدائم.
يقول ان احدى زوجات الحسين عليه السلام هي فارسيه وأن ألفرس يفتخرون بذلك ولكن ألقوميين العرب يعتبرون ألنسب للام لا يقدم كثير. أقول ما شأن ألقوميين في تفسير علاقات ألنسب. وما قيمة هذا القول والرسول يقول أن الحسين والحسن هما ابنا رسول الله ما هو موجود في ألقرآن الكريم بصريح ألايه ولا يحتاج الرجوع به الى فقه ألقوميين.
يقول الرواة أن الحجاج بن يوسف سمع عن هذا التابعي الجليل يحيي بن يعمر، يتحدث عن أحفاد الرسول صلي الله عليه وسلم بحب شديد، وأنه كثير الاعجاب بالحسن والحسين، وأن الناس يقدرونهما حبا لرسول الله صلي الله عليه وسلم.
وأراد الحجاج أن ينزع حب الناس لهما، لأنهما ينتسبان الي علي بن أبي طالب وليس لأمهم فاطمة الزهراء!
وقد جاءته الاخبار بأن يحيي بن يعمر سئل في الكوفة عن الحسين ونسبه من رسول الله صلي الله عليه وسلم: ان الحسن والحسين من ذرية محمد صلي الله عليه وسلم وأن الحجاج يحكم ولا يفتي.. فاذا افتي فان فتواه لا تستند الي علم.
وقرر الحجاج أن يستدعي الرجل، وعندما مثل بين يديه، طلب منه الحجاج أن يثبت أن الحسن والحسين من ذرية الرسول صلي الله عليه وسلم مستندا الي آيات من القرآن الكريم.
وكان الحجاج يريد أن يمثل بالرجل، ويلفق له الاتهامات!
وسأل الحجاج يحيي عن صلة الحسن والحسين برسول الله صلي الله عليه وسلم فقال يحيي:
نعم همامن ذرية محمد عليه الصلاة والسلام.
قال له الحجاج:عليك أن تأتيني من آيات القرآن الكريم بالحجة علي ما تزعم، وإن لم تأتني بها واضحة من كتاب الله تعالي فان دمك لنا حلال، واياك أن تأتيني بالآية: فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله علي الكاذبين’.
انه لا يريد أن يذكر له أسباب النزول، ولكنه يريد أن يأتي بآيات من كتاب الله تثبت أن الحسن والحسين من ذرية الرسول صلي الله عليه وسلم!!
وكان يحيي بن يعمر يجلس في المجلس واثقا من نفسه ليس به رهبة ولا خوف من الحجاج وسيفه، ومن حوله جنود البطش والطغيان وقال للحجاج:
اسمعها يا حجاج، آية واضحة غير الآية التي رفضت أن تستمع إليها.. واياك أن تستبد بك الحفائظ، فتصرفك عما ينبغي لكتاب الله الكريم، من تلقيه بقلب حاضر، وتنبه قوي، وذهن حديد’
يقول الله تعالي: وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم مع قومه نرفع درجات من نشاء ان ربك حكيم عليم، ووهبنا له اسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسي وهارون وكذلك نجزي الصالحين وزكريا ويحيي وعيسي وإلياس كل من الصالحين’.
فقد جعل الله تعالي في هذه الآية الشريفة عيسي بن مريم ذرية لابراهيم أو من ذريته، وأنت يا حجاج من تؤمن بأن عيسى عليه السلام ليس له أب، ينحدر من صلب ابراهيم أبي الانبياء حتي يكون المسيح عيسي بن مريم ذرية لابراهيم من هذا الطريق، واذا قد كنت مؤمنا بأن القرآن الكريم كتاب عربي مبين، فلابد أن يكون في هذه الآية مسوغ لاطلاق كلمة الذرية فيها علي عيسي عليه السلام ولست مسوغا مهما جمع بك التأويل الا في أن مريم عليها السلام هي أم المسيح عيسي، وأنها هي من سلالة ابراهيم.
وبهذا القباس من القرآن الكريم لم يعد في استطاعة الحجاج بن يوسف الثقفي أن ينكر أن الحسن والحسين من ذرية الرسول، كما أن عيسي من ذرية ابراهيم.. مع أن الحسن والحسين هما أبناء فاطمة بنت الرسول عليه الصلاة والسلام
وأمام هذا الكلام الواضح المستند الي آيات من القرآن الكريم، شعر الحجاج بالحرج، وقال للرجل الجليل أجلس يا يحيي فقد فاتني هذا الاستنباط.
وسأل الحجاج يحيي، وربما كان يريد مداعبته
اتجدني ألحن في قولي يا بن يعمر؟
قال له الفقيه العظيم.. بلا خوف ولا خشية من جبروت الحجاج:
نعم أيها الأمير!
الحن في أي شيء؟
في كتاب الله!
كيف؟
لقد قرأت بالمسجد الجامع:
‘قل ان كان أباؤكم وأبناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم، وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها، ومساكن ترضونها أحب اليكم’ فضممت الياء وهي مفتوحة
واغتاظ الحجاج وقال له
لا تساكن ببلد أنا فيه، فاذهب منفيا الي خراسان .
وذهب يحي الي خرسان.. الي منفاه.. وهناك سأله بعض الخراسانيين
ألم تخش سيف الحجاج؟
قال يحيي
لقد ملأني خشية الله.. وخشية الله لا تدع مكانا لخشية انسان أنتهى.
ومن المفارقات التي يقول بها الخياط ان لبس الخواتم ظاهره كسرويه والمعروف ان العرب لبسوا الخواتم قبل الاسلام وكذلك بعد الاسلام بعد ان حث الاسلام على ذلك وقصه تبرع الامام عليه علي السلام بالخاتم مشهور وقد نزل قول الله تعالى بها لا ادري من اين اتى بها الخياط ومن اين ياتي بهذه القصص
وعند الكلام عن ثوره التنباك يقول ان علماء المرجعيه في النجف كان لهم الدور الرئيس وكانوا بحق قاده الرأي والمحركيين السياسين في هذه الثوره التي ابرزت قدره المرجعيه على اختراق الحدود سياسيا فضلا عن تاثيرها الفقهي المعروف بحيث لم تعد مرجعيه دينيه وانما سياسيه
ثم يخلط السيد الخياط خلطا غريبا بين الحوزه والدوله العراقيه وخلافات ترسيم الحدود العراقييه الايرانيه حيث يقول مشيرا الى مشاكل العراق مع ايران أبان حكم البعث والشاه فيقول وصلت ذروه التشابك الحوزوي الفارسي العربي في السبعينيات من القرن المنصرم والتي شهدت منعطفات سياسيه خطيره تمثلت في النزاع الحدودي بين ايران والعراق والذي تم حله جزئيا في اتفاقيه الجزائر 1975 ويكفي الخياط لتصحيح هذا الخطأ ان يلتفت الى السنه التي وقعت بها الاتفاقيه وهي تشير الى مرحله حكم الرئيس احمد حسن البكر وقبل مجيء الامام الخميني الى السلطه في ايران اي ان الحوزه في العراق وايران لم يكن لها وجود على الساحه كطرف سياسي
الخياط يتخبط في امور يسوقها سويه فمثلا يقول ان تجلى صيت الامام الخميني صوره في العراق وقد قلده العراقيين بعد موته خلافا لموقف الشيعه من ذلك ولا ندري هل قلدوه حتى في حاله التفخيذ في الطفله الرضيعه ام لا.
في الوقت الذي يتكلم عن الصدر في بادء الامر يتحول ليقول ان المعارضه خذلته وتركته يواجه الغول البعثي.
وفي التركيز على المصادر فهو يستشهد ويورد كثير من المصادر ولكن لم نجد لها ذكر في المصارد في اخر الكتاب حتى يمكن للقارىء الرجوع اليها ومن ثم يقول في احد هذه المصارد لنقرأ هذه المقتطفات من تقرير خبري استليناه من الانترنت ويحوي معلومات تم التعرض اليها كثير في اكثر من موضع
عن تصريح الربيعي عندما قال ان ايران ليس لها تدخل في العراق ان كلاما كهذا لو صح سيضع شخصا مثل الربيعي في موضع السخريه وربما ستوجه اليه اصابع الاتهام ولكن من سيوجهها ؟
ثم يرسل الكلام عباره عن مقالات واقوال يقتطعها من الاخرين فمثلا يقول وما اجدرنا بقراءة هذا المقال لاحمد الربعي
وفي الفصل العاشر يقول تحت عنوان الاخ في المظلوميه ان مكتب الحزب الكردستاني تم احراقه من قبل حزب الفضيله في مدينة الناصرية.
حمداً لله أنا كنت في الناصرية في هذه الفترة وقد شاهدت المظاهرة ولم يتم حرق لمكتب الحزب الكردستاني لكن يبدو أنها الطريقة التي يحصل بها الخياط على مصادره.
ثم ما علاقه التحالف الشيعي والكردي بهذه المشلكه حتى يقول الخياط انه مهدد وانه لم يستمر طويلا وقد اثبتت الايام ان ما كان يعتقد به الخياط كان غير صحيح ولم يكن الفضيله طرف مؤثر في هذا التحالف كما كان المجلس التي تمدد علاقتهما الى سنين قبل سقوط نظام البعث
يقول ان كبار علماء اللغه العربيه كانوا من الكرد وهذا غير صحيح نعم كان هنالك علماء لغه ليسوا بعرب. المعروف ان كبار علماء اللغه من الفرس ولم يذكر مصدر ان علماء اللغة من الكرد ولا أدري من أي مصدر أستق الخياط هذا الكلام. نعم فالفراهيدي والخوارزمي والرازي هم فرس ولم يكونوا أكراد وهذه أيضا من المفارقات.
ثم ما دخل الاكراد في الموضوع والكتاب لتفرد لهم فصلا كاملا مع كامل احترامي الى الجميع ولكن الموضوع ليس موضوع الاكراد
سوف نناقش المقدمه التي استند عليها السيد الخياط في طرح فكرته بالنسبه للكتاب والتي تطرق اليها قبل ان يشرع بشرح ذلك في الفصل الخامس ولان السيد الخياط قد ارتكز على معلومات خاطئه فكان لزوما ان تكون النتائج خاطئه لانها كانت متبوعه بأخطاء
يقول في الفصل الخامس كان ذهاب الخلافه الى الخليفه الثالث عثمان بن عفان هو بدايه النهايه لعهد السلطه التيوقراطيه العادله
وعن سبب عدم اخذ مشورت البعض الذي نصحوا الامام علي عليه السلام بان يميز بين البدريين والمهاجرين بالعطايا والمناصب وابقاء الولاه السابقين في مناصبهم بالقول والخياط القائل سوف تكون واقعيه ومثمره لو اخذ بها علي عليه السلام. أذن أي الحكومة العادلة التي يتحدث عنها الخياط اذا كان يعترض على ان الامام علي عليه السلام لم يفرق بين علية القوم وأراذلهم وبين العربي والاعجمي أي عدالة التي تفرض التفريق بين القوم حسب اللون والعرق. الخياط يعيش عصر الخلافة وإلا كيف يؤمن عاقل اليوم بأن من العدالة ان نفرق بين البشر حسب أعراقهم وألوانهم. يقول ان ما قام به الامام علي عليه السلام غير صحيح ولو اخذ رأي الناصحين له والذي يتفق معهم الخياط لكان هذا الرأي واقعي ومثمر كما يقول الخياط. ولكن للاسف فالخياط يتصور ان الامام علي عليه السلام هو مجرد حاكم يحاول ان يرضي خصومه ومناوئيه بشتى الطرق حتى وان كان الامر بالقسط ومخالفه السماء ولعمري انه الجهل بعينه بالامام علي وهي هفوه من هفوات الخياط التي أراد ان يحشر رأيه بشتى الطرق حتى بمسأله التقول على الامام وهو في نفس الوقت يقول ان بني اميه استثئروا بالمال والسلطه فهو عن قصد او بدون قصد يريد ان يساوي بين علي ومناوئيه في الحكم وأين معاوية من علي.
ثم يقول حقا ان طريقه سلوك علي كانت ومازالت تثير الاستغراب ولم تنفع معها حجج الشيعه في انه كان يتصرف بالهام سماوي كونه معصوم من الخطأ وان كل ما صدر منه كان مقدرا لكن المحصله النهائيه كانت خلاف ما اراد الرب وهو قول يجادل به خصوم الشيعه فان كان الله يريد الخلافه لاثني عشر اماما كما تصورها الشيعه فلماذا امتنعت عنهم او متنعوا عنها او منعهم الله
وهذا الكلام يظهر التصور الخطأ والالتباس بين العصمه والخلافه كحكم. فالمعصوم لا يعني ان يكون بالضرورة حاكماُ ومبسوط الامر فكم نبي عاش في الدنيا وكان مغلوبا على أمره ولم يحكم من أنبياء الله الا أربعه.
وعن الخليفة عمر بن عبدالعزيز يقول :استمر سب علي ابن ابي طالب الى مده اكثر من اربعين سنه ولكن المدة هي ثمانين سنه ثم يقول انه سار على سيره ابو بكر وعمر وعلي وسموه الناس بالخليفه الخامس طيب هؤلاء أربعه وان كنت لا تتفق مع عثمان ولكن فكره الخليفه الخامس ان الناس مخطئين في قضيه تسميتهم بالخلفاء الخمسه ولانه منع سب علي واعاده مقاطعه فدك التي يقصد بها بستان فدك والمقاطعه تختلف عن البستان. طيب من اخذ فدك لا يذكر الكاتب هذا الشيء الذي يسميه بالحق المسلوب
وتستمر مشكله الخلط وعدم الدقه عند السيد الخياط بالنسبه الى الاصول فيقول ان الاصول لدى السنه 3 المعاد والتوحيد والنبوه ولعمري انها ايضا موجوده عند الشعيه وتعتبر من اصول الدين لا اصول المذهب فهم يقرون انها اصول الدين ويقرون من يختلف معهم لكن المشكله ان الخياط وللأسف يعتقد ان العداله هي بالنسبه للخليفه او الامام وليس بالنسبه الى الله فيقول والواقع ان الركن الرابع مكمل للخامس ولا اشكال بشأنه فمن المنطقي ان تكون العداله مطلبا اجتماعيا سوى لدى الامام الحاكم او من ينوب عنه وحتى لدى رجل الدين الذي يؤم المصلين
ثم يقول (فالشيعه يقولون ان لكل انسان امام عصره) وهذا الشرط خطأ لان الصحيح ان لكل الناس امام عصر واحد
وفي الفصل السادس تحت عنوان الساكن والناطق والحنانه والصدريين. وعن الاعلميه يقول السيد الخياط ان التقاليد الحوزويه تترك مسأله الاعلميه لتقرر من خلال الجمهور ثم يضع فتره عمريه يكون فيها المرجع الاعلى وهو السن 45- 55 ولا ادري من اين جاء السيد الخياط بهذه الفئه العمريه والمعروف ان كثير من المراجع اخذوا الاجتهاد بمرحله الثلاثين اي ان اعمارهم لم تتجاوز 30 ومنهم على سبيل المثال الشيخ الغروي السيد محمد صادق الصدر السيد محمد باقر الصدر السيد الخؤي اما المقصود بالمرجع الاعلى اي الاعلم فالاعلميه ليس كما يقول الخياط تحددها الجماهير ولكن اصحاب الخبره ممن هم من وصل مرحله السطوح في الدراسه الحوزويه او مجتهدين.
وتحت مقتدى والتيار المقتدائي يقول وهو مشير الى المنتمين لجيش المهدي فيقول كما قامت القوات الامريكيه بغلق صحيفه شراع الصدر التي يترأسها فتاح الشيخ وهو فتح الله غازي الشيخ وكان من جواسيس اجهزه الامن الصدامي في جامعه بغداد كليه الاعلام ومن اعضاء حزب البعث وانتمى كالبقيه الى التيار الصدري واخذ يهاجم القوات الامريكية.
الكلام أشبه بتقرير لمسؤول حزبي يشي بمواطن نعم انها طريقة بائسة ومفلسه لصناعة كتاب على أكاذيب وتجميع أخبار بدون مصادر.
استشهادات السيد الخياط في كلام العوام واتخاذها حجة كثيرة فكتابه مليء بها ولا حاجه الا ذكرها فالقارىء يجدها مبثوثه في الكتاب من ضمنها يقول كان انصار السيد مقتدى يسمون السيد السيستاني حنون مأخوذا من البيت الشعري
ما زاد حنون فى الاسلام خردلة …ولا للنصارى شغل بحنون
واذا كان الكلام بهذه الطريقه فمن يريد ان يستشهد بقول السفهاء أو الرعاع فقد يعجز عن الإحاطه بجميع ما قيل وما يقال وربما البعض يمس حتى الانبياء والائمه انفسهم عليهم السلام.
في الفصل السابع يقول أن الشيعه أطاعوا مرجعهم الديني بعدم التعاون مع الصليبين فهمشوا ويقصد ما حدث بعد ثورة العشرين. والحقيقه أن السيد الخياط غير مطلع على حقيقه هذا الحادثه لأن الشيعه رفضوا الدخول بالمجلس التاسيسي لاسباب غير هذه الاسباب التي ذكرها الخياط
واليكم ما ذكره الشيخ علي الكوراني في كتابه الى طالب العلم نقلاً عن الحسني تاريخ الوزارات العراقية يقول الكوراني :(ففي 25/10/1920، وجه المندوب السامي في العراق كوكس ، رسالة الى عبد الرحمن النقيب بتعيينه رئيساً للحكومة ، جاء فيه:
« يا صاحب السمو: عملاً برغبة حكومة صاحب الجلالة في إقامة حكومة وطنية في العراق ، ولضمان مشاركة أهل البلاد في هذه الآونة في تسيير الإدارة . وبمقتضى صلاحياتي مندوب سام ، وجدت من الضروري والمناسب إقامة مجلس لتدوير شؤون الإدارة تحت إشرافي وذلك الى أن يتم جمع مجلس تأسيسي يقرر الشكل النهائي للحكومة في المستقبل…وقد تسلمت بارتياح عظيم إشعاركم بقبول المنصب نفسه، فأتشرف بإحاطتكم علماً أن قائمة بأسماء المقترحين لإشغال مقاعد مجلس الدولة ، وأن نهج الأعمال التي ستخصص اليهم قد نالا موافقتي التامة.وعليه أرجو سموكم أن تتخذوا الخطوات اللازمة لتنفيذ مقترحاتكم بأسرع ما يمكن ».
المندوب السامي بي . ز. كوكس .
« أما أعضاء الحكومة التي انتخبها النقيب، فقد خلت من أي وزير شيعي وكان هذا الأمر منسجماً مع التوجه البريطاني! فقد كانت المناطق الشيعية والزعماء الدينيين وشيوخ العشائر يخوضون المعارك الضارية ضد الإحتلال البريطاني إضافة الى كونهم كانوا يطالبون بالإستقلال التام عن بريطانيا! وكان الوزراء كالتالي: عبد الرحمن الكيلاني النقيب:رئيساً لمجلس الوزراء سني . طالب النقيب:وزير الداخلية ، سني . حسن الباجه جي: وزير العدل ، سني . جعفر العسكري: وزير الدفاع الوطني ، سني . عزت باشا الكركوكي: وزير الصحة والمعارف ، سني . ساسون حسقيل: وزير المالية ، يهودي . مصطفى الآلوسي: وزير الأوقاف ، سني . عبد اللطيف المنديل: وزير التجارة ، سني . محمد علي فاضل:وزير النافعة ، سني .
وفي 22 شياط 1921، ومن أجل التستر على الفضيحة ، أوعز كوكس الى النقيب بإضافة وزير شيعي الى الوزارة كما يقول الحسني في تاريخ الوزارات العراقية ، وكان الوزير المرشح هو السيد محمد مهدي !
وتجب الإشارة لاستكمال صورة السياق التاريخي للحدث ، أن تشكيل الوزارة النقيبية الأولى تم في وقت كانت فيه أحداث الثورة مستمرة ضد الإحتلال البريطاني ! ففي27تشرين الثاني ، أي بعد شهر من تشكيل حكومة النقيب دخل اللواء 55 البريطاني الى النجف قبل الظهر ، وأقفل أبوابها وحاصر أهلها ، ودام الحصار 24 يوماً ، وتسبب الحصار في انتشار المجاعة وتفشي الأمراض ، وقامت السلطة بهدم دور الثوار السيد نور الياسري ، وعبد الواحد الحاج سكر ، وعبادي الحسين ، ومرزوق العواد . وكان الثوار في السماوة يخوضون المعارك الضارية ضد قوات الإحتلال البريطاني ، وهي المعارك المعروفة بمعركة السوير الأولى ومعركة السوير الثانية ، التي تكبدت فيهما القوات البريطانية الخسائر الفادحة ، ولم يتم توقيع الهدنة بين الطرفين إلافي27/10/1920، بعد شهر تقريباً من تشكيل حكومة النقيب!
اما نقل الخياط عن كاتب(نكره) عاش في العراق سنه 1923 بانه يقول انني مقتنع اقتناعا قويا نتيجه اطلاع شخصي دقيق أن الدين الاسلامي ليس تقدميا وانه ذو اثر مضعف للشخصيه ومخرب لكل نزعه في المواطنه او التماسك الاجتماعي” طبعا الخياط قال ان الكاتب يقول ايضا والكلام للخياط ان الكاتب واسمه توماس لييل وهو من لندن لا يكتفي بالقول ان العراقيين غير اكفاء للحكم بل يعمم القول على المسلمين كلهم وعلى الشيعه بوجه الخصوص. طيب السيد الخياط لم يذكر لنا اين قال هذا الكاتب الشيعه بصوره خاصه نحن لا نريد ان نكذب الكاتب ولكن ما الفائده من ذكر كلام تافه صاحبه يهذي لا نعلم من هو والى أي جهة ينتمي يقول ان العراقيين لا يصلحون الى القياده كل العراقيين والدين الاسلامي ليس تقدميا ومن هذا الكاتب الذي لم يسمع أحد به ولا تجد له ذكر رجل كتب هذا الكلام في فتره إحتلال بريطاني للعراق فمن شأن هؤلاء النكرات ان يثبطوا عزيمه العراقيين ان أرادوا يقيموا حكومه في ذلك الزمان
فتارة يقول الخياط ان السنه لا يقبلون ان يدخل الشيعه والانكليز وتارة ينقل عن كوكس أن الرجل أراد إنصاف الشيعه ولكنهم لن يقبلوا وكانوا يرفضون أي عرض يقدم لهم وأنهم يستحقرون كل من حاول الدخول في وزارة والشواهد تقول
والامر الادهى ان الخياط يشير الى وزارة المعارف واحده من عقد الشيعة حيث يدفعون بهذه الوزارة الى غيرهم ويقللون من شأنها مع أنهم اكثر الناس حاجه إليها كون أكثريتهم غير متعلمه وهذا غير صحيح ولكن الخياط دائما يتركها مفتوحة في هذا المسلسل من الإسترسال وقالوا وحدثني ونسبه هو من يأتي بها
يذكر الكاتب حسن العلوي في كتابه الشيعة والدولة ان في الوقت الذي كان فيه اكثر من الف ومئتين طالب يدرسون في الحوزه ومعروف ان دراسه الحوزه كانت تتركز على دراسه اللغه والمنطق والتاريخ والفقه ومن المصيبه ان مؤسس الطائفيه في العراق ساطع الحصري كان قد اتهم الجواهري بالتبعيه وانه إيراني لأن الجواهري قد وصف مصايف ايران بقصيده في حين أثبت التاريخ أن ساطع الحصري ليس بعريبي كما اتضح انه جاهل في اللغه العربيه بعد أن أظهرت مذكرات الحصري مدى جهلة باللغة العربية وأخطائه النحوية.
وعن سبب إنسحاب الشيعة من الحكومة وعدم دخولهم في مجلس كان ينتظره معاهدة اتهم الخياط المراجع أنهم لا يهتمون بالسياسة فمثلا ينقل الشيخ محمد مهدي الخالصي بأن الشيخ مهدي الخالصي رحمه الله ان أباه طرح على السيد علي بن الميرزا محمد حسن الشيرازي في مجلس خاص فكرة ان يكون ملكا على العراق ، ولكنه رفض ذلك بشدة ويقول السيد محمد الشيرازي ان الميرزا محمد تقي الشيرازي قائد ثورة العشرين إقترح على شيوخ القبائل العربية الشيعية في الفرات الأوسط فكرة انتخاب أحدهم ملكا على العراق ولكنهم اختلفوا ورفضوا هذه الفكرة.
ومن هنا يمكن القول أن الشيعة في ثورة العشرين لم يكونوا يمتلكون مشروعا سياسيا شيعيا خاصا ، وانما كانوا جزءا من مشروع وطني عراقي ، وأن كان مراجعهم الدينيون المتأثرون بالحركة الدستورية يدعون الى اقامة حكم عراقي يقوم على دستور ويتمتع بمجلس برلمان . وقد كانوا يدعون الى إنتخاب أحد أنجال الشريف حسين ملكا على العراق على أن يكون مقيدا بدستور ومجلس برلمان فلماذا الأسف ياخياط.
يبدو ان العقده هي في رأس الخياط نفسه وليس في الشيعه في الوقت الذي هم يبحثون عن ملك عربي هو ينكر عليهم ذلك ويطالبهم لانهم لم يرشحوا او يساندوا خزعل والمعروف ان خزعل ليس له ما يؤهله الى ذلك
ثم بقفزه غريبه من السيد الخياط يقول من الملاحظ أن جميع الخلايا الاسلاميه الشيعيه إنحصرت في العراق والدول العربيه التي يتواجد فيها الشيعه مثل البحرين والكويت ولبنان بإستثناء إيران فقد خلت تماما من أي خليه حتى لو كانت ضعيفه فكيف بحزب وهذا الامر يقودنا الى تحليل واحد هو أن السافاك من كان وراء هذه التنظيمات الشيعيه في البلاد العربيه بغيه التصدي للمد الشيوعي وكان على الشيعه العرب فقط مهمه النضال ضد ابناء جلدتهم وطائفتهم من الشيوعين أما الايرانيون فمكانهم مقاعد الجمهور.
وهذا الفقره كل كلمه تحتوي على مغالطه ولا أدري أي إستنتاج ساقه الكاتب وما الربط بين مكافحه الحزب الشيوعي في العراق بايران
لم تنادي الفتوى لقتل الشيوعيون بل بحرمه الانتماء اليه فالمفارقه أن الخياط يقول أن الفتوى أمرت بقتل الشيوعيون ومن ثم ينقل نص الفتوى فيقول وكان نص الفتوى بسم الله الرحمن الرحيم لا يجوز الانتماء الى الحزب الشيوعي فأن ذلك كفرا والحاد وترويج للكفر والالحاد اعاذكم الله وجميع المسلمين من ذلك وزادكم ايمانا وتسليما والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته 17 شعبان 1379. طيب اين هي الفقره التي امر بها السيد الحكيم قتل الشيوعيون وأنت تنقل نص الفتوى
يقول أن مجلس قياده الثوره استند على فتاوي الخالصي والحكيم في قتل الشيوعيين ومصارده أموالهم ولكن من الذي أعطى فتوى لمجلس الثوره لقتل حزب الدعوه وقتل الصدر وعبدالعزيز البدري فهل يحتاج مجلس قياده الثوره الى تبرير لكي يتخلص من خصومه
ثم يضيف أن الشيعه لا يعتقدون بأن ما قام به إمامهم وطبعا يقصد( الامام الحسين) مغامره عبثيه لانه بالفعل تمكن من تحقيق هدف مثالي وهو الحفاظ على (اُصول) الاسلام وهو رأي له ما يناقضه لدى السنه على أن الكثير من السنه الكثيرين ممن يرون في عمل الامام صنيعا عظيما للاسلام طيب اذا كان الكثير من السنه يتفقون مع ذلك والشيعه يعتبرونه ليس كما يقول الخياط مغامره فمن هؤلاء الذين يرون عكس ذلك والمسلمون متفقون على أن الحسين والحسن إمامان قاما او قعدا نعم هنالك اصوات شاذه والاصح ان تقول له مايخلفه عند بعض السنه
فالخياط من باب يطالبهم بأخذ زمام الحكم والسلطه اما اذا ثاروا فهم مغامرون وان الارواح والدماء تذهب الى سدى يدعوهم الى الثوره والالتحاق بالاحتلال لكن يذكر ان بوش خذلهم بعيد حرب الخليج وهو مايثبت أن الشيعه كانوا على صواب وكانوا محقين في ذلك كما أنهم كانوا حكيمين في هذا القرار ثم يعود ليقول ان الحكم هي عقده الشيعه المستحكمه وهي عقده الحرمان من الحكم
هذه خلاصة لكتاب السيد سيف الخياط ولما ذكرة من مغالطات ومصادر لم أجد لها سنداً ولا ذكراً في الكتب ولا المواقع وحسب رأيي ان السيد الخياط لم يكن موفقاً في طرح هذه ألافكار وكذلك ملابسات أهداء الكتاب للسيد أياد جمال الدين ونشر خبر الكتاب في صفحة قناة العربيه السعودية.
[email protected]