مع أستطراد لمبدأ ” الغاية تبرر الوسيلة ”
المقدمة :
من الضروري قبل سرد النص / رفع القرأن على أسنة الرماح ، والقراءة الخاصة بالبحث ، أن نستعرض بعض المقتطفات من المبدأ الميكافيللي ” الغاية تبرر الوسيلة ” ، لكولو ميكافيلي (3 مايو 1469 -21 يونيو 1527) ولد وتوفي في فلورنسا ، كان مفكرا وفيلسوفا سياسيا إيطاليا إبان عصر النهضة ، ولقد ورد حول أصل نظريته / نقل بتصرف من الموقع التالي https://khowlahtaffor.wordpress.com التالي ( أصل هذه النظرية في كتاب الأمير لميكافيللي ، كان يؤمن بأمور شكلت فلسفته و هي ايضا تشكل فلسفة معظم الحكام اليوم ..كان يؤمن بأن الناس تسيطر عليهم الرغبات و الشهوات و يؤمن بأن الناس أهم شيء عندهم البقاء و الأمن و ليس القيم و البقاء وأنه يسهل التلاعب بالناس وأن معظم الناس أنانيين و نظرهم قصير و متقلبون و يسهل خداعهم ..تقوم النظرية على الغاء الاخلاق و الغاء الفلسفة الاخلاقية التي تحكم السياسة و أن الهدف الرئيسي هو الحفاظ على الامن و زيادة رفاهية الناس ..القائد الجيد عند ميكافيللي هو من يحرص على أن يكون هو و أهله من الاغنياء .. ويرى بأن تحقيق الطموح و المجد يكون بقتل الآخرين ..و يؤمن بضرورة استخدام العنف و القوة من قبل القائد السياسي لانه يولد الخوف و الخوف أساسي للسيطرة على الشعب ..ويقول الخداع و التآمر مرفوض في الحياة الشخصية لكنه ضروري للنجاح السياسي لأنها مصلحة الشعب في النهاية .. يقول من الضروري القائد أن يفهم أهمية عدم الالتزام بالوعود إذا كانت الوعود ستؤثر على مصلحة أمن الدولة ..كتابه “الأمير” كان ممنوعا و واصدرت قرارا الكنيسة بتحريم قراءة كتبه ..و لكن كتابه انتشر و طبع بعد وفاته و صار يحكم العالم و السياسة إلى يومنا هذا.. ) ، أن نواة وبوادر الميكافيلية ، أرى أنها ظهرت من معركة صفين عام 637 م / موضوع البحث ، وليس بالقرن السادي عشر !!! .
النص :
ومن أجل قراءة موضوعية للبحث ، لا بد لنا أن نعرض نبذة عن معركة صفين ، التي برز بها حدث ” رفع القرأن على أسنة الرماح ” ، فقد جاء في www.eslam.de/arab/begriffe_arab/14Sad/siffin.htm ما يلي: (( معركة صفين وقعت بين الثامن والعاشر من صفر سنة 37 هجرية ( 657 ميلادي 26 – 28 من شهر تموز ) ، وحسب بعض الروايات في 11-13 من شهر صفر . وكانت بين جيشي معاوية اين أبي سفيان والخليفة الرابع علي بن أبي طالب ، وكان تعداد جيش الإمام علي ما يقارب 80000 مقاتل وتعداد جيش معاوية ما يقارب 120000 مقاتل . وكان قائد جيش خليفة المسلمين الإمام علي ، مالك الأشر ، وقائد جيش معاوية بن أبي سفيان ، عمرو ابن العاص . واستغرقت المواجهة ما يقارب ثلاث أشهر .. )) ، وقد قتل في المعركة عشرات الألاف ، ويشير موقع / الموضوع ، الى أن الخسائر كانت كما يلي ( .. وكانت خسائر الجيشين من القتلى على النحو الاتي : جيش علي بن أبي طالب خمسةً وعشرون ألفاً ، أما جيش معاوية بن أبي سفيان خمسةً وأربعون ألفاً ، لتكون حصيلة القتلى من الطرفين سبعون ألفاً ) .
* الخدعة : وعندما شعر معاوية بن أبي سفبان ، قرب أندحار جيشه وهلاكه ، لجأ الى خدعة رفع المصاحف على أسنة الرماح ، ليحولوا النصر من جبهة علي بن طالب الى جيشهم ، فقد قال ( المسعودي : وكان الاشتر في هذا اليوم ـ وهو يوم الجمعة ـ على ميمنة علي ، وقد أشرف على الفتح ، ونادت مشيخة أهل الشام : يا معشر العرب ، الله في الحرمات والنساء والبنات ، وقال معاوية : هلم مخباتك يا ابن العاص فقد هلكنا ، وتذكر ولاية مصر ، فقال عمرو : ايّها الناس ، من كان معه مصحف فليرفعه على رمحه فكثر في الجيش رفع المصاحف ، وارتفعت الضجة ونادوا : كتاب الله بيننا وبينكم ، من رفع في عسكر معاوية نحو من خمسمائة مصحف / نقل بتصرف من الموقع التالي :
al-milani.com/library/lib-pg.php?booid=18&mid=218&pgi ) .
* مقولة علي بن أبي طالب :
وعندما أحس علي بوقع الخديعة ، قال علي : ( عباد الله إنّي أحقّ من أجاب إلى كتاب الله ، ولكن معاوية وعمرو بن العاص وابن أبي معيط ليسوا بأصحاب دين ولا قرآن ، .. ” إنّها كلمة حقّ يراد بها باطل ” ، إنّهم والله ما رفعوها ، إنّهم يعرفونها ولا يعملون بها ، ولكنّها الخديعة والوهن والمكيدة .. / نقل بتصرف من موقع المعرفة ) . * التحكيم : لم يكن الخليفة علي بن أبي طالب وشيعته ، بدهاء ومكر جبهة معاوية بن أبي سفيان ، ومن يضم في مقدمة قادته ودهاته كعمرو بن العاص ، لذا خسر عليا التحكيم ، فقد جاء بالويكيبيديا التالي / نقل بتصرف ( .. اتفق الجيشان ـ جيش أهل الشام وجيش أهل العراق ـ على مبدأ التحكيم ، وكان عمرو بن العاص المفاوض من قبل أهل الشام ، وكان أبو موسى الأشعري المفاوض من قبل أهل العراق … وقد تعرّض الأشعري لخداع ابن العاص الذي أقنعه بخلع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، بينما قام عمرو بن العاص بتثبيت معاوية وخلع أمير المؤمنين علي .. ) .
القراءة : 1 – يقول النص القرأني ( وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ / 99 سورة الحجرات ) ، هذا النص ، نزل لحل الأشكالات بين المتخاصمين أذا كان الطرفين مسلمين ، ووفق الحدث / معركة صفين ، ينطبق عليه تماما ، الى أن نأتي الى الفئة الباغية ، فأيهما الفئة الباغية ، وماهو مصيرها وما نتيجة أخرها ، وكيفية محاربة الفئة الباغية ، وما هو معيار تحديد الباغي من المظلوم ! حيث يبين موقع / بن باز ، التالي حول شرح الأية : ( .. فالواجب الأول هو الإصلاح هذا هو الواجب ، فإن تيسر الإصلاح فالحمد لله وانتهى الموضوع ، فإن لم يتسر الإصلاح وجب أن تقاتل الباغية التي أبت وامتنعت من قبول الصلح ، ومصير الباغية يختلف : فإن كانت متعمدة للظلم والعدوان فهذه متوعده بالنار لأنها متعدية وظالمة ، فأما إن كانت ، لا ، مجتهدة وتظن أنها على صواب فهذه أمرها إلى الله ) ، أن الأية بالرغم من أن سبب نزولها هو ( .. وذكر أن هذه الآية نزلت في طائفتين من الأوس والخزرج اقتتلتا في بعض ما تنازعتا فيه / نقل من موقع أسلام ويب ) ، ولكن عمليا ، الأية لا يمكن تطبيقها بواقعة صفين ، لصعوبة تحديد معيار الغدر وما هي نوع الخديعة التي حدثت ، وما هو مقدار ضرر المغدور منها ! ، وتفسير الأية مبنيا على الظن والأجتهاد ، أذن الاية لا تعتبر فعالة بمعركة صفين ! ، فالنص القراني هنا ، غير ذا جدوى بهذا الحدث ، هذا أولا ، ولم يلتفتوا أليه المتحاربان ! .
2 – ثانيا ، أني أرى أن الحديث التالي أكثر أنطباقا على الحدث / معركة صفين ، من النص القرأني المذكور في (1) أعلاه ، فمن موقع / شبكة منهاج السنة ، انقل الحديث التالي عن الرسول محمد ، ( عن الْأَحْنَفِ بن قَيْسٍ قال ذَهَبْتُ لِأَنْصُرَ هذا الرَّجُلَ فَلَقِيَنِي أبو بَكْرَةَ فقال أَيْنَ تُرِيدُ قلت أَنْصُرُ هذا الرَّجُلَ قال ارْجِعْ فَإِنِّي سمعت رَسُولَ اللَّه يقول : ” إذا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ في النَّارِ فقلت يا رَسُولَ اللَّهِ هذا الْقَاتِلُ فما بَالُ الْمَقْتُولِ قال إنه كان حَرِيصًا على قَتْلِ صَاحِبِهِ – إنه قد أَرَادَ قَتْلَ صَاحِبِهِ .. ) ، ولكن وفق هذا الحديث نحن أمام أشكال كبير ! ، فالطرفان من أوائل المسلمين ، صحابة الرسول / وعليا أبن عم الرسول ، ألتقيا بسيوفهما ، ذهب نتيجة قتالهما عشرات الألاف من المسلمين ، فلا ذكر في الحديث للطرف الباغي أو للمظلوم ، ولكن الرسول قالها ، قولا تاما مطلقا ، وهو أن ألتقيا مسلمان بسيفهما فالطرفان في النار ، أي أن معركة صفين ، بمغدورها / علي بن طالب ، وبالغادر / معاوية بن أبي سفيان ، وكل رهطهما في جهنم ! ، والتساؤل ألم يدركا الطرفان قبل الأقتتال وجود هكذا حديث ، أم أن أمور الدنيا أنستهما عن أمور الأخرة !.
3 – أن الطرفان بجيشهما / علي ومعاوية ، لم يهتما في خضم الواقعة ، لا بنص ولا بحديث ولا بسنة من سنن الرسول !! ، وما كان أمام ناظريهما هو فقط ” السلطة والحكم والخلافة ! ” ، وبقى محمد و رسالة الأسلام ، من الماضي ، لأن توقيت موت الرسول ، كان هو زمن نهاية الدعوة المحمدية وبداية عهد من سيحكم ومن سيكون المحكوم . 4 – أن أستدعاء القرأن ، أي حضوره في حالات الفتن وأشتباك الحال ومعترك الحكم ، وأعتباره كحكم ، هو أستغلال للنص القرأني ، كوسيلة لتحقيق غاية معينة ، بعيدا عن الدين والمعتقد ، أي أستخدام القرأن ، بصفته الأخروية ، لتحقيق مآرب دنيوية سلطوية ، ويحدثنا الراحل د . علي مبروك – في حديث له في موقع الجريدة / نقل بتصرف ( في حالة الفتنة جرى استدعاء القرآن في قلب الصراع من خلال واقعة رفع المصاحف على أسنة الرماح ، فعندما بدا وكأن جيش معاوية قد اقترب من الهزيمة كانت حيلة عمرو بن العاص برفع المصاحف وقول { لا حكم إلا لله } ، وأجبر الأخير فعلاً على أن يخضع لحكم الله { القرآن }. وكان للإمام موقف مختلف عبَّر عنه قائلاً إن القرآن كتاب مسطور لا ينطق بلسان وإنما ينطق عنه الرجال ، ما يعني أننا إزاء علاقتين مع القرآن : الأولى هي العلاقة الأموية التي ربطت بين الإسلام والسيف ، وقد أفلح القرآن في أن يأتي بالأمويين بما عجز السيف عن أن يأتي به لأن هزيمتهم كانت متوقعة لو لم يرفع المصاحف . وهذه النتيجة تعني أن الكتاب بدأ يُنظر إليه على أنه كالسيف سواء بسواء كسلطة ينبغي الخضوع لها من دون مناقشة . أما الإمام علي فكان يعبر عن علاقة أخرى مع القرآن ، علاقة ترى أن الأخير ليس له لسان ينطق به وإنما البشر هم من ينطقون عنه بفهمه … ربط القرآن بالسلطة كان مقدمة لما سيقال بعد ذلك ، فعندما رفع جنود معاوية المصاحف كانوا يصرخون { لا حكم إلا لله } ، ولكن ثمة فيالق صارخة الآن في العالم العربي ترفع أعلام القاعدة بدلاً من المصحف وتقول أيضاً { لا حكم إلا لله } ) ، أرى أن القرأن أستخدم كوسيلة خداع وحيلة لوقف الحرب ، وفعل القران أنه أستخدم من أجل غاية معينة هو الفلتان من هزيمة محققة لمعاوية ، غير مكترث لا بالقرأن ولا بالرسول ، المهم الغاية وهي الحكم والسلطة ، حتى لو أستوجب التضحية بالقرأن وبرسوله !! . 5 – يمكن أعتبار الأخوان المسلمين / المنطلقة عام 1928 على يد الأمام حسن البنا ، نموذج محوري ومركزي لتطبيق شعار ” الغاية تبرر الوسيلة ” ، فالجماعة كمنظمة تعتبر من المنظمات التي ترفع ” الأسلام هو الحل ” ، فهي بشكل أو بأخر رفعت نفس شعار معاوية ، وهو ” رفع القرأن على أسنة الرماح ” ، ولكن ما هي غاية الجماعة ، فبحسب موقع الجزيرة نت / نقل بتصرف ، أن الأخوان المسلمين هم ( دعوة سلفية ، طريقة سنية وحقيقة صوفية ، رابطة علمية ثقافية ، جماعة رياضية ، شركة اقتصادية وهيئة سياسية .. ) ، فهم من أول المنظمات الأسلامية التي سييست الأسلام في العصر الحديث ، وكل ما يقال من ركائرها / ما هو ذكر سابقا ، هو كلام لا غير ، ولكن الأهم لهم ، هو أقتران الأمر ب ” الهيئة السياسية ” / أي الحكم والسلطة ، فهي ترفع القرأن عاليا ليس من أجله ، بل كوسيلة للحصول للحكم ، وحكومة الرئيس محمد مرسي ( 30 يونيو 2012 – 3 يوليو 2013 ) في مصر أكبر مثال على ذلك ، وجماعة الأخوان من أكثر الجماعات تلونا وتقلبا وأنتهازية بشهادة علماء المسلمين أنفسهم ، وبهذا الصدد ، فقد ورد في موقع / العقيدة الصحيحة التالي ( يقول العلامه صالح بن عبد العزيز ال الشيخ ، الاخوان من ابرز مظاهر الدعوه لديهم التكتم والخفا والتلون والتقرب الي من يظنون انه سينفعهم … ولا يحبون السنه ولا يحترمون اهلها ) .
أضاءة : أولا – يجب التساؤل هل كانت هناك نسخ من القرأن تحمل في الجيب أو توضع في مكان ما على سروج الخيول !! أرى أن هذا هو السؤال الأهم ، فقد كان تعداد جيش معاوية 120 ألفا ، فهل حقا كان هناك 500 نسخة يرفعوها ، أم أن الأمر كان مجرد صراخ وهتاف لحكم كتاب الله ! ، فمن أين أتت هذه النسخ ! وهل هناك قرأن كامل بذلك الوقت ! ومن نسخها ! وهل حجم القرأن بمكان أن يوضع مثلا بثوب الأعرابي في ذلك الزمن ! علما أن القرأن كان يكتب على (على الرقاع و أحيانا تخط على الْعُسُبِ وَاللِّخَافِ / نقل من موقع ملتقى أهل التفسير ) .
ثانيا – نعم الحرب خدعة ، حسب حديث الرسول ، ولكن الأمام النووي في شرح هذا الحديث يقول (( اتفق العلماء على جواز خداع الكفار في الحرب وكيف أمكن للخداع الا أن يكون فيه نقد عهد وأمان فلا يحل ، ومعلوم أنه لا عهد بيننا وبينهم حيث أنهم محاربون لدين الله سبحانه وتعالى والمسلمون أحرار في اختيار أسلوب القتال المناسب على أن تحقق الخدعة وهي النصر بأقل الخسائر وأيسر السبل alkalema.net/nifaq/nifaq9 )) ولكن هنا المتحاربين مسلمين ومن الصحابة !! فكيف يخدع المسلم مسلما أخر ، وبالقرأن !! .
ثالثا – في موقع الشيخ حسن فرحان المالكي يبين التالي / حول الخدعة في الحرب : ( الحرب خدعة ، المقصود النواحي العسكرية البحتة قد تخدعه ، اما الخدعة بأوامر الله ونواهيه وبكتاب الله ان تخدع الناس بكتاب الله هذه سنّة معاوية بن أبي سفيان والسلاطين الظلمة من ايام معاوية يخدعون الناس بكتاب الله ..) وهنا يبين المالكي على أن الخدعة الحربية هي أثناء المعارك وليس الخديعة بكتاب كالقرأن .
رابعا – الغاية تبرر الوسيلة كمبدأ ظهر قبل 14 قرنا من الأن ، ولم يوجده ميكافيللي ، لأنه لم تكن هناك دنيا أخروية لدى الخلفاء بعد موت الرسول والى الأن ، فغايتهم السلطة الدنيوية ، وأن شيوخ ورجال الدين الأن يتاجرون بالدين لحساب السلطة والسلطان ، رجال الدين الأن هم رجال ميكافيللي الأوفياء والمخلصين لنظريته ، فهم كانوا فيما مضى عبيدا للخليفة ، يكيفون الدين نصوصا وأحاديث وسنن ، حسب أهواء وأرء الخلفاء والأمراء والحكام ، حتى يستقر حكمهم ، حتى بات ميكافيللي ، لو كان حيا لتعلم منهم ومن خداعهم ، ولأعطوه أفكارا لا يتوقعها ولا يحلم بها ، يكفي أن نقول ، بأن شيوخ وأئمة وفقهاء الأسلام جعلوا من السلطان أو الخليفة ” ظل الله على الأرض ” أي القائم ” مقام الله ” والمنفذ لسلطته العليا على الأرض .