يعد خطاب الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب ، بعد خطاب القسم، انتقالة نوعية في توجهات السياسة الامريكية الجديدة ، يمكن أن نجملها في النقاط التالية:
1. أن امريكا هي أولا ، وقبل كل شيء..وإن إهتمام الرئيس ترامب المستقبلي سيتجه الى الداخل الامريكي ، أكثر من اهتمامه بالخارج ، لينتهي زمن الفوضى، كما قال، ومن دعموا التوجه الخارجي على حساب الشعب الامريكي، وأوصلوا الولايات المتحدة الى حالة ( الإنكفاء ) و(التراجع) لدورها على الصعيد العالمي.
2. ان امريكا لن تدعم بعد اليوم تشكيل الجيوش الاجنبية والمصانع الاجنبية ، بل ستدعم الشعب الامريكي والطبقة الوسطى وصناعات البلد الوطنية وتعيد الانتعاش للاقتصاد الوطني الأمريكي. 3. يعد الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب أول رئيس أمريكي وجه انتقادات قاسية الى الأدارات الامريكية السابقة ، مشيرا الى انها لم تهتم بالشعب الامريكي واتجهت الى الخارج واهملت اهتمامها بتطوير قدرات امريكا وصناعاتها وبرامج الطاقة والخدمات الاخرى، وابقت فقراء امريكا في مستويات عيش متدنية، وقد حان الان الوقت كما قال لاعادة الاعتبار للداخل الامريكي ، وعدم الاهتمام بالخارج على حساب مصالح الشعب الامريكي.
4. لم يشر ترامب في خطابه الى أي دولة في العالم وكيف تكون علاقاته مع الدول الاخرى وبخاصة الأوربية التي لم يطمأنها في خطابه على توجهاته السياسية ، وكيف تكون شكل العلاقة مع دول اوربا التي كانت تأمل ان يطمئنها ترامب على مخاوفها من سياساته.
5. لم يشر ترامب لا الى الى العراق ولا الى داعش وكيف يمكن انهاء الصراع والتحدي الذي لايواجه امريكا فحسب ، بل يواجه العالم اجمع ، ولم يعطي أي (تطمينات) لا العراق ولا الى العرب ولا لإسرائيل ولا لباقي دول العالم على الطريقة التي سيتعامل معها مستقبلا، وان كان قد أعلن دعمه الكامل لإسرائيل.
6. ان الرئيس الأمريكي الجديد ترامب حرص على التأكيد على ان امريكا ستقيم علاقات مع كل دول العالم المتحضر وسيواجه الارهاب والمتطرفين ، ويقصد بهم من يستهدفون أمريكا في الداخل ، وليس له شأن في كيفية مواجهتهم خارج أمريكا.
7. لقد طمأن الرئيس الامريكي ترامب كل الشعب الامريكي وقومياته واديانه وأقلياته الى انه لا مجال بعد اليوم للكلام وجاء زمن العمل والفعل ، وأنه يعد كل الأمريكيين بأنهم يعدون مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات، وانه يعدهم بالوظائف وفرص العمل وزيارة ثروة أمريكا وتحسين اقتصادها ومستوى عيشها ورفاهيتها ، وانه كما حالف القسم، سيكون وفيا لكل أمريكي بأن يحقق له مايصبو اليه من حرية وكرامة ورفاهية، وان تبقى أمريكا ( أمة واحدة ) تواجه التحديات التي تقف بوجهها، بوقفة شعب موحد ، للانتقال بها الى الحالة الأفضل.