23 ديسمبر، 2024 1:59 ص

قراءة في تظاهرات مقتدى الصدر 

قراءة في تظاهرات مقتدى الصدر 

المنتفعون من الوضع الحالي وفساده ومآسيه سيقومون بخرق مبادئ التظاهرات ؛ من خلال الإعتداء على رجال الأمن وعلى المتظاهرين لخلق بلبلة ستحرج مقتدى الصدر وربما تجبره على الإنسحاب المطلبوب من السيد مقتدى الصدر القيام بإجراءات تنظيمة كبرى من أجل عدم الوقوع بهذا المخطط الذي يعده الأعداء وأهم أجراء برأيي هو تشكيل لجنة تنظيمية من ثقاة التيار مهمتها الحفاظ على أمن التظاهرة والإلتزام بالتوجيهات العامة التي رسمها السيد الصدر لإن ترك الأمور على عوائمها في ظل هذه الأعداد الكبيرة سيؤدى لإمور لاتحمد عقباها لم يكن بإستطاعة أية قوة مهما كان تدريبها أن تمنع إندساس بعض المنتفعين والمغرضين من حرف التظاهرة عن مسارها سوى أبناء التيارالصدري أنفسهم ؛على السيد مقتدى الصدر الإستفادة من الأخطاء الجمة التي وقعت فيها التظاهرات السابقة التي شهدها العراق الجديد بعد 2003 فكانت غالبيتها تنطلق بمفاهيم وطنية خالصة ومحبة للعراق لكنها للأسف كانت خالية من التنظيم ووحدة الهدف وهذا ماساعد على إختراقها وموتها بالنهاية ولانريد أن يكون مصير تظاهرات الصدر كمصير التظاهرات السابقة الشيء الجيد الذي يبعث الحياة في روح التظاهرات الصدرية هو الحد الزمني الذي وضعه السيد للحكومة ؛ فهذا الزمن يدع مجالا للتفاوض والتفاهم قبل تنفيذ الخطوات العقابية في التظاهرات السابقة كان الناشطون يهددون بإقتحام الخضراء وسيقلبونها رأسا على عقب وتمر تظاهراتهم بسلام وأمان ! حتى تيقن أهل الخضراء بإن هذه التظاهرات وهذه الوعود ستذهب هواء في شبك ؛ وبعد كل تظاهرة يرجع الساسة بشكل أقوى ! لذلك لانريد لثقل وجمهور التيار الصدري أن يمر بسلام وأمان على السياسيين الفاسدين الذين إنتهكوا محرمات هذا البلد الجريح وهذا الشعب المسكين ؛
إذا مرت هذه التظاهرات وهذه الحشود الكبيرة بسلام على أصحاب المنطقة الخضراء دون أن تحقق أدنى مستويات المطالب الشعبية فنحن مقبلون على أوضاع مأساوية أشد فسادا وتدميرا وقتلا بحق العراقيين سيشعر ساسة الخراب بأنهم أكبر من الجميع وان كل المحاولات الرامية لمحاسبتهم ستذهب سدى وان كل من يحاول الاقتراب منهم سيكون مصيره الفشل الذريعقوة التيار الصدري على المحك أيضا فان لم تنتج مظاهراتهم عن شيء مفيد فهذا يعني ان كل تهديداتهم المستقبلية سوف لن تؤخذ على محمل الجد ولن يحسب لها اي حساب على اعتبار ان كل قوة الصدر استنفذت في التظاهرات ولم تنتج شيئا ؛ فَلِمَ الخوف من تهديدات جديدة ؟[email protected]