17 نوفمبر، 2024 11:20 ص
Search
Close this search box.

“قراءة في ترّهات الوعي السائب”

“قراءة في ترّهات الوعي السائب”

ذُكِرَت في كتاب”بروتوكولات بني صهيون” الذي تداولناه في شبابنا أمورٌ كثيرة.. و مما ذكره بنو صهيون قولهم : منا ماركس و منا فرويد و منا دارون
نفهم من ذلك المعنى ؛ أن هذه النظريات و إن هي صحيحة ، لكنها تسمى نظرية العامل الواحد ، وليست نظرية العوامل المتعددة.. و التي تسمى بالنظرية العلمية..
و الحالة هذه ؛ فلا يمكن أن تكون نظرية عامل واحد مؤثر في حياة المجتمع هي النظرية العامة.. كما في عقيدة الشيوعيين .. التي تجعل العامل الإقتصادي فقط ؛ هو المؤثر الرئيس في حياة الفرد و المجتمع ، وكذلك “فرويد” الذي يعتبر العامل السايكولوجي هو العامل الوحيد ، و كذلك “دركهايم” الذي يرى العامل الجغرافي المؤثر في حياة الفرد و المجتمع.. مع أنها كلها نظريات صحيحة ، لكن ليست بعاملها الوحيد .. بل بالعوامل المتعددة ، فالعامل الإقتصادي مؤثّر في حياة الفرد و المجتمع ، و العامل النفسي مؤثّر في حياة الفرد و المجتمع، و الموقع الجغرافي مؤثّر أيضا..
لكن ؛ أن يصر أصحاب هذه النظريات على اعتبار العامل الذي به يعتقدون هو العامل الوحيد دون العوامل الأخرى .. هنا يبدأ خطر تدمير و تحجيم عقل الفرد و عقول المجتمع.. من خلال تبني تنظيمات سياسية ؛ تقود المواطن و الدولة بهذا الإعتقاد التدميري للوعي العلمي البشري العام ..
هذا من حيث الطروحات الدنيوية ، أما من حيث الطروحات الدينية.. فقد روّجت وكالات المخابرات الغربية إلى تنظيمات دينية مخالفة لجوهر الدين .. منذ عام ١٧١٠م ؛ عندما أرسلت المخابرات البريطانية عشرةَ من رجالها إلى منطقة الشرق الأوسط.. إلخ ما ورد في كتاب “مذكّرات هامفر” المعروف للكثير من المتابعين..
من هنا نفهم الحقيقة .. عندما ندرك ماذا يعني تسلّط اللّوبي الصهيوني على القرارات السياسية الغربية.
و الذي أريد أن أفيد به من وراء هذه الجولة ؛ هو تحذير شبابنا المتهوّر بالإنجرار وراء حركات أو تنظيمات أو أحزاب دينية أو دنيوية ؛ أن ينتبهوا و يعوا و يدققّوا كثيراً قبل الوقع في شباك المخططات الصهيونية التي تسعى إلى أن تجعل منهم أدوات تدميرية للأمم من داخلها و هويتها .. لكي تؤثّر أكثر من تأثير الآتين من خارج الحدود .. بعناوين الإصلاح و التقدم و التغيير و الثورة على الظلم و الجور كذبا!..
و سوف لن يكتشفوا خيط الدخان هذا الذي كانوا يجرون خلفه ؛ إلّا وقوع الكارثة و حصول الخيبة .. بعد انقضاء أجمل و أفضل مرحلة من مراحل عمرهم.. عمر الشباب .. عمر البناء و العطاء ، فيقعدون ملومين محسورين في خريف العمر ، الذي تنهار فيه الطاقات البشرية.. سيراً إلى شيخوخة الرحيل !!!!
و ﷲُ من وراء القصد؛؛؛

أحدث المقالات