19 أبريل، 2024 9:04 م
Search
Close this search box.

قراءة في ترشيح النائب حنان الفتلاوي 

Facebook
Twitter
LinkedIn

اشر القائمون على صياغة الدستور حقيقة مفادها بان المجتمع العراقي مجتمع ذكوري والمرأة غير قادرة على منافسة الرجل في العمل السياسي لذلك اوجدوا نظام الكوتا في الدستور,والعملية السياسية ما هي الا نتاج مجتمع تسود فيه العادات والتقاليد والأعراف الداعمة لرجل, لذلك وجدنا احتكار مناصب الرئاسات الثلاثة والحقائب الوزارية للرجل الا ما ندر لذر الرماد في العيون,بعض النساء استطعن أن يستثمرن الكوتا ويثبتن كفاءتهن في العمل السياسي وتغير ذهنية ونظرة المجتمع للمرأة والتحرر من الذات الأنثوية والانقياد خلف الرجل و أفرزت الانتخابات الأخيرة في30نيسان حقيقة هذا الأمر اذ استطاعت 22 امرأة شغل مقعد في البرلمان بدون الكوتا, ابرز هذه الوجوه هي النائب حنان الفتلاوي المثيرة للجدل في الوسط السياسي العراقي حيث حصدت على أعلى الأصوات والأولى على العراق و محافظة بابل بالنسبة للنساء ,من خلال الدور الذي لعبته في الدورة السابقة حيث أتسم طرحها ومناقشاتها بالجرأة والنقد الذي طال حتى أبناء كتلتها والخلفية الثقافية المتمكنة في إيصال صوتها واستقطبت أكثر وسائل الأعلام لاستضافتها في الوقت الذي يستجدي الكثير من الساسة الرجال الظهور في وسائل الأعلام, الا أن هذا الاستقطاب بقدر ما حشد لهامن أنصار حشد لها أعداء ومناوئين من الوسط السياسي و كان أكثرهم وطاءه الوسط الذي تنتمي اليه , النائب أرادت ان تخوض في سفر غمار انتخابات رئاسة الجمهورية لكسر جدار المحاصصة وتعطي للمرأة مكانتها رشحت ولم تفلح في تحقيق ما تصبوا إلية, كون الأمر كان بمثابة تحدي لواقع مترسخ فمنصب رئاسة الجمهورية من حصة الأكراد والبرلمان لسنة ورئاسة الوزراء لشيعة حسب العرف السياسي المعمول به عند الساسة الذكور والذين ينتقدونه باستمرار وهنا الطامة الكبرى ان تنهى على شيء وتأتي بمثله, وهذا هو النفاق بعينه, الذي حدث في جلسة انتخابات رئاسة الجمهورية في 24 تموز كان بمثابة استعراض ديمقراطي فالأمر محسوم كما اشرنا رغم تجاوز عدد المرشحين فوق المائة,البعض من السياسيون او المناوئين أشار بان ترشيح النائب الفتلاوي لمنصب رئيس الجمهورية كان بمثابة إيصال رسالة قوية لتعبيد الطريق للولاية الثالثة لسيد المالكي وأنها أخفقت وحصدت 37 صوتا رغم وجود 85الى90 نائب من دولة القانون في إشارة الى عدم رغبة لكتلة بهذا الترشيح, وما غيرها من تعليقات ,المراقبين للحدث روا الترشيح من منظار أخر أكثر فهو استحقاق دستوري و الدولة المدنية الديمقراطية الاتحادية لا تبنىالا في مشاركة المرأة واخذ دورها الحقيقي في كل المجالات و كسر المحاصصة المقيتة التي جلبت كل المشاكل للعراق خلال السنوات السابقة ويؤشرون على ما قامت به النائب شروق العبايجي والنائب احمد الجلبي والنائب حنان الفتلاوي مدار البحث كان حالة صحية وخطوة جريئة وصائبة على طريق بناء وطن خالي من المحاصصة والتجزئة ونظرية المؤامرة, ويطالبون(المراقبين) بان تكون هذه الدورة خالية من الخطابات المتشنجة والمهاترات وتبادل الاتهامات والتقسيط ونظريات المؤامرة فأنها تنعكس على الشارع ولا تولد الا الكوارث 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب