22 ديسمبر، 2024 9:50 م

قراءة في المصطلحات :الانتهازية، التحريفية، الاصلاحية

قراءة في المصطلحات :الانتهازية، التحريفية، الاصلاحية

مقدمة
تشكل هذه المصطلحات غاية في الأهمية في محاربتها وتعريتها وفضح جوهرها الخبيث وانعكاس ذلك سلبياً على عمل ونشاط اي حزب شيوعي، وهذه المفاهيم الثلاثة هي مكملة بعضها للبعض الاخر في اضعاف وتخريب وتفتيت الحركة الشيوعية العالمية،واضعاف دور ومكانة الحزب الشيوعي في المجتمع، وبالتالي تقع اليوم مسؤلية كبرى على عاتق اعضاء وكادر وبعض القياديين في الحزب من ادراك خطر هذه المفاهيم الهدامة وآثارها السلبية على الحزب وينبغي قلع جذور هذه المفاهيم وغيرها من حياة اي حزب شيوعي امين ومخلص لفكر ماركس، انجلس، لينين وستالين، ونهج مؤسس حزبنا الرفيق الخالد فهد ورفاقه الابطال والرفيق الشهيد والبطل سلام عادل ورفاقه الابطال.
ان هذه المهمة تقع بالدرجة الأولى على الرفاق المخلصين والمبدئين في الحزب وليس من مهمة ((الدراويش)) والعناصر الانتهازية والتحريفية والإصلاحية، لان هؤلاء يشكلون الخطر الحقيقي داخل الحزب، وهم يشكلون ايضا اداة تنفيذية لهدم وتخريب الحزب سواء كان ذلك بقصد او بدون قصد، النتيجة النهائية هي واحدة هي خيانة الحزب ومبادئه وهذا العمل يخدم اعداء النظرية الماركسية -اللينينية، والشيوعية

.الانتهازية

اولا..هي تكييف سياسة وايديولوجيا الحركة العمالية لمصالح واحتياجات الفئات غير البروليتاريا ( البرجوازية والبرجوازية الصغيرة)، وترتبط الانتهازية عادة بالتحريفية، وهناك انتهازية يمينية و((يسارية))، وتجسد الانتهازية في انكار الاساليب الثورية ،وفي الاتجاه التوفيقي مع البرجوازية، مما يؤدي في خاتمة المطاف إلى التخلي مبدئياً عن الثوابت الوطنية والمبدئية، والتخلي عن النضال في سبيل بناء المجتمع الاشتراكي ولكن(في الورق والوثائق الرسمية يتم تثبيت ذلك من اجل التمويه وخداع الغالبية العظمى من اعضاء الحزب وفي مقدمتهم الدراويش….،

ثانياً.. تعكس سياسة وايديولوجيا الانتهازية اليمينية مصالح تلك الاوساط البرجوازية الصغيرة (ومن ضمنها الجزء المتبرجز من قيادات الطبقة العاملة سواء في البلدان الرأسمالية او في البلدان النامية وغيرها من البلدان وخاصة تلك التي تحولت من النظام الاشتراكي الى النظام الراسمالي المتوحش والمافيوي، لذا فانها دائماً تعارض الهدم الجذري للعلاقات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للراسمالية وتساند وبشكل قوي وحميم النهج الاصلاحي. ان نمو الانتهازية اليمينية يلاحظ عادة في العهود ((الهادئة)) نسبياً، اثناء انعدام الازمات الثورية.

ثالثاً.. يؤكد لينين العظيم ((ان الانتهازية في بادئ الامر بوصفها مزاجا ثم بوصفها اتجاها واخيراً بوصفها جماعة او فئة من البيروقراطية العمالية ورفاق الطريق البرجوازيين الصغار))، وكما يتفجر الصراع بين الماركسية والانتهازيين داخل الاحزاب الشيوعية ذاتها من حين لاخر،وفي اواسط العشرينات اضطرت الاممية الثالثة الشيوعية الى تطهير صفوفها من العناصر اليمينية والانتهازية والإصلاحية، وبدون ذلك لايمكن ان يقوم الحزب الشيوعي ويصبح قائد البروليتاريا. بدون تنظيف نفسه من هؤلاء الاوباش.
ان الانتهازية ((اليسارية)) كاليمينية تسعى وباستمرا على تشويه النظرية الماركسية -اللينينية وتحت مبررات واهية وكاذبة وهي بهذا السلوك الخطير تخدم الخصم الأيديولوجي المناهظ للنظرية الثورية.

رابعاً.. ان السلوك الانتهازي والتحريفي والاصلاحي لبعض ((قادة))الاحزاب الشيوعية العالمية ومنها قيادة البيرويسترويكا الغارباتشوفية، الخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف انموذجا ومن ايده وسانده في نهجه التخريبي والهدام للمدة 1985-1991 والذي تمت تحت غطاء وشعارات وهمية وكاذبة ومنها الديمقراطية والتجديد وحقوق الإنسان والعلنية وكانت النتيجة هي تفكيك دولة الاتحاد السوفيتي وانهاء الحزب الشيوعي السوفيتي كحزب يقود الدولة والمجتمع،وبعض الاحزاب الشيوعية قد طبقت شعارات غورباتشوف وفريقه المرتد وحصلوا على نفس النتيجة تقريباً.
ان السلوك الانتهازي من حيث المبدأ يرتبط بتحقيق المصلحة الشخصية، الذاتية، مادية كانت اوغير مادية، واحياناً يدرك الانتهازي، الاصلاحي مع نفسه انه على خطأ في التصرف،السلوك، ولكن كل ذلك من اجل ان يحقق امنيته اللاشرعية في التقديم الحزبي مثلا او الحصول على منصب في السلطة. ان هذا السلوك الذي يحمل الازدواجية والتناقض لدى هذا الانتهازي يشكل خطرا حقيقيا وكبيرا على الحزب ومستقبله سواء في الميدان التنظيمي او الفكري او في ميدان السلوك الحزبي -الاجتماعي وسط الجماهير، فالجماهير هي خير مرآة تعكس وتراقب نشاط وسلوك وعمل وعلاقة اي عضو في الحزب الشيوعي، فالجماهير تتابع اعلام الحزب وتصريحات قيادته وسلوكهم الاجتماعي، والتناقضات في التصريحات في الغالب فيما يتعلق بالابتعاد عن الثوابت الوطنية والمبدئية لفكر الحزب،وخير دليل على ذلك ما حدث لحزب فهد_سلام من المؤتمر الثالث، الرابع، الخامس…. وبعد الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم، اصبح موقف الحزب محط انتقاد من قبل اصدقاء واعضاء وكادر الحزب سواء من خارج الحزب او من داخل الحزب ولكن لم يكن بشكل علني،رسمي بل عبر اللقاءات الخاصة وبالتالي على جميع الاحزاب الشيوعية واليسارية العالمية ان تنظف احزابها باستمرار وهذا ما كان يقوم به الرفيق لينين وستالين دائماً حتى يصل ابعاد، فصل الاعضاء بالالاف ويطلق عليهم المرض نفسيا، الانتهازين، الخاملين،اصحاب المصالح الخاصة……،
ان تنظيف الحزب باستمرار ضرورة موضوعية ملحة بهدف ابقاء الحزب نشطا وثوريا ويستطيع ان يحقق اهدافه القريبة والبعيدة حزب ثوري، حزب نوعي وليس الاعتماد على ((مبدأ)) الكمية، بل على مبدأ النوعية بدليل لينين العظيم فجر ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى بعدد اعضاء الحزب ما بين50-60الف حسب ماتم نشره في صحافة الحزب نفسه، ووصل عدد اعضاء الحزب الشيوعي السوفيتي حتى عام 1991 ما يقارب من 20 مليون عضو حزبي في السطة والمجتمع، ناهيك عن الكمسمول الشيوعي، والاتحادات المهنية والجماهيرية… اين موقفهم من البيرويسترويكا الغارباتشوفية والانقلابات الحكومي عام 1992؟فالحزب هو المسؤول الأول عن كل ما حدث ويحدث اليوم للشعب السوفيتي.

التحريفية

اولا..التحريفية —هي تيار فكري معادي للنظرية الماركسية -اللينينية، ظهر داخل الحركة العمالية والشيوعية تحت راية((انتقاد)) النظرية الماركسية -اللينينية، تحت ((حجة))تطويرها و((اعادة النظر فيها)). ان التحريفية وليد للظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، للامبريالية واساسها الاجتماعي هو القسم المتمتع بالامتيازات من الطبقة العاملة ((الارستقراطية العمالية)) و((البيروقراطية العمالية))، وتتقوى التحريفية ايضاً باستخدام البرجوازية الحاكمة لطرائق الليبرالية وسياسة الاصلاحات.

ثانياً.. ينسب ظهور التحريفية الى الصراع بين الايديولوجية البرجوازية والايديولوجية الشيوعية، فان كل نجاح جديد للنظرية الماركسية -اللينينية يرغم اعدائها احياناً على ارتداء زي الماركسيين والاشتراكيين، ولا يصمد المشاركون الضعفاء من الناحية النظرية في الحركة الشيوعية لضغط الايديولوجية البرجوازية فينزلقون الى مواقع التحريفية. تظهر التحريفية بسبب الانعطافات الكبيرة في الحركة العمالية والشيوعية، حيث يعجز بعض الشيوعيين عن الادراك الصائب لظواهر الواقع الجديدة وللتغيرات في تكتيك الاحزاب الشيوعية، ويمكن للقومية ان تصبح منبعا هاماً ومغديا للتحريفية.

ثالثاً.. ان مؤسس التحريفية هو بيرنشتين الذي طالب في اواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين باعادة النظر في تعاليم ماركس. ومنذ ذلك الحين صارت التحريفية ظاهرة دولية في المانيا وفرنسا وبلجيكا وبلدان اخرى. وقام التحريفيون بإعادة النظر في الفلسفة الماركسية والاقتصاد السياسي والشيوعية العلمية، وروج التحريفيون((لنظرية)) اندماج الراسمالية تدريجياً في الاشتراكية، فانكروا الثورة الاشتراكية وديكتاتورية البروليتاريا، وطرحوا شعار((الهدف النهائي –لاشيء، والحركة هي كل شيء)). لقد روج التحريفيون للطريق السلمي الى الاشتراكية وفسروه بروح اصلاحية صرفة،وطالبوا بتصفية الاحزاب الماركسية -اللينينية ورفضوا القوانين العامة لبناء الاشتراكية، وقد تئالبوا على فكرة ضرورة الثورة الاشتراكية وبدكتاتورية البروليتاريا وعارضوا مبادئ الاممية البروليتاريا، وانكار الدور القيادي للطبقة العاملة في الحركة الثورية، وتخلوا عن الماركسية -اللينينية ودكتاتورية البروليتاريا والاممية البروليتارية، وهاجموا الحركة الشيوعية بسبب التزامها بهذه الثوابت.

رابعاً.. ان انتعاش التحريفية بين حين واخر يؤكد بوضوح الاستنتاج الماركسي -اللينيني القائل بانه ما دامت الامبريالية قائمة فان الايديولوجية البرجوازية وايديولوجية البرجوازية الصغيرة يمكن ان تتسرب الى الحركة الشيوعية وتتجليان بشكل التحريفية وعلى اساس ذلك فان الاحزاب الشيوعية الملتزمة بالنظرية الماركسية -اللينينية تبدي اهتماما متواصلا بنقاوة صفوفها ونقاوة ايديولوجيتها الثورية، وان اي تهاون او تنازل عن الثوابت الوطنية والمبدئية، النظرية الماركسية -اللينينية، والصراع الطبقي،و دكتاتورية البروليتاريا والاممية البروليتارية سوف يخدم الانتهازين والتحريفين ويلحق الضرر الكبير بالحزب الشيوعي ويفقد دوره ومكانته في المجتمع ويتحول عملياً من حيث المبدأ والجوهر الى حزب اصلاحي – ليبرالي في احسن الاحوال وهذا ما اقدمت عليه القيادة المتنفذة في الحزب الشيوعي العراقي من اب 1964الخط التحريفي ولغاية اليوم.

خامساً.. من ارث الرفيق الخالد فهد.

##ان((الحرب ضد الانحرافات يجب أن لا تقتصر على تنحية الانتهازين وتطهير الحزب منهم،بل ان نحارب الانحرافات كميل خطر جداً له جذوره في الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية، اي نحارب الافكار التي تنبعث منها الانتهازية)). مؤلفات الرفيق فهد، بغداد، 1974،ص76.

##يؤكد الرفيق فهد على((وجوب تطهير الاحزاب الشيوعية من المنحرفين باعتبارهم ادة النفوذ البرجوازي… المعادي داخل البروليتاريا، وان تشن الحرب لا على الانتهازين المفضوحين فحسب،بل كذلك على الموقفين التحريفين والانتهازين)) ص76.

##يؤكد الرفيق فهد ((في حالة خيانة احد الرفاق وفي اوضاع وظروف مختلفة فهم يهيئون جماعتهم لتقبل خيانة سكرتيرهم بحجة ظروف وأوضاع مختلفة….)) ص69.

##يشير الرفيق مؤسس حزبنا الشيوعي العراقي ((انهم تركوا الان فكرة الحزب الشيوعي الموحد واستعاضوا عنها بنظرة الحزبين، مدعين بان حزبين شيوعيين، خير من اربع فرق انتهازية في كتلة كبيرة تظم اليها الاعوان المبعثرين تقوم بهجوم موحد ضد الحزب الشيوعي….)) ص83.

##يؤكد الرفيق الخالد فهد ((…ستبقى الاحزاب الشيوعية، وسيبقى حزبنا الشيوعي العراقي حزباً ماركسيا -لينينيا، رغم سياستنا الوطنية الرامية إلى انعتاق شعبنا ورفاهه والسعاده وفق ما علم به ماركس، انجلس، لينين وستالين….)) ص355.

سؤال مشروع؟
هل يتذكر اعضاء وكادر وبعض القياديين في الحزب وصايا الرفيق الخالد فهد؟ ام انهم لم يتذكرون ،او تناسوا او تخلوا عن وصايا مؤسس حزبنا الشيوعي العراقي الرفيق فهد؟!و يبرر بعض الدراويش والجهلة،بان الرفيق فهد وسلام عادل قد عاشوا في ظروف غير الظروف التي يعيشها الدراويش وعبادة الفرد نقول لهؤلاء جميعاً ما قاله الرفيق لينين ان الخيانة سواء كانت بجهل اوبغباء، اوبشكل واعي ومخطط لها، فهي خيانة عظمى.

الاصلاحية

اولا..الاصلاحية —هي تيار سياسي هدام وتخريبي داخل الحركة الشيوعية العالمية، وداخل الحركة العمالية العالمية ، وهذا التيار ينكرضرورة الصراع الطبقي والايدولوجي، والثورة السياسية والسلطة السياسية للطبقة العاملة، وينادي بتعاون الطبقات ويسعى هذا التيار الى تحويل الراسمالية الى مجتمع ((الرخاء التام))عن طريق سلسلة من الاصلاحات المطبقة في اطار الشرعية البرجوازية. لقد بدأ تاريخ هذا التيار في الربع الاخير من القرن التاسع عشر بزعامة بيرنشتين حول نجاحات الحركة العمالية وتطور الديمقراطية البرجوازية والمطالبة باعادة النظر في الماركسية وسلوك نهج التحسين الاصلاحي للمجتمع وليس تحويله بشكل ثوري..في اواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين تحولت الاصلاحية الى ظاهرة دولية وصارت تشكل الخطر الرئيس داخل الحركة العمالية.

ثانياً.. بعد ثورةاكتوبر الاشتراكية العظمى عام 1917،لم يعد نضال الاصلاحية ضد الماركسية نضالا داخل الاحزاب السياسية للطبقة العاملة، بل اصبح صراعاً بين تمارين سياسيين في الحركة العمالية العالمية، هما:التيار الشيوعي، والتيار الاشتراكي الديمقراطي. ان الاشتراكية ((الديمقراطية)) هي المذهب الرسمي للاصلاحية الحديثة الذي اعلن في مؤتمر الاممية الاشتراكية عام1951،الذي عارض النظرية الماركسية -اللينينية والشيوعية العلمية، ويرفض انصار الاشتراكية ((الديمقراطية)) الطرائق الثورية للتأثير على التطور الاقتصادي والاجتماعي. يعتقد الاصلاحيون، ان الاشتراكية انها مثال سلوكي اعلى مجرد يتجلى في مبادئ الحرية والنزعة الانسانية والعدالة والمساواة. وهم يتصورون بلوغ هذا المثال الاعلى يتحقق مع بقاء الملكية الخاصة الاحتكارية لوسائل الانتاج، وفي اطار الديمقراطية البرجوازية. وتلك محاولة اصلاحية صرف للتوفيق بين الاضداد–الملكية الخاصة والعدالة الاجتماعية.

ثالثاً.. ان الاصلاحية تيار معادي للشيوعية، وعامل معرقل لوحدةالطبقة العاملة، وهذا التيار الاصلاحي يشكل افيون خطير جداً داخل الحركة الشيوعية العالمية بشكل عام وداخل كل حزب شيوعي بشكل خاص، وعليه لابد من النضال وبلا هوادة ضد هذا التيار الاصلاحي وتعريته وفضحه وتطهير الحزب الشيوعي منه،لانه ادة رخيصة يستخدم من قبل الطبقة البرجوازية سواء في البلدان الراسمالية المتطورة او في بلدان اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية، او في رابطة الدول المستقلة (جمهوريات الاتحاد السوفيتي) وفي دول اوربا الشرقية،((الشيوعية الاوربية)) انموذجا حيا وملموسا على ذلك.

**ما هي السمات(الخصائص)المشتركة بين الانتهازية و والتحريفية والاصلاحية.

ان اهم الخصائص المشتركة بين هذه المفاهيم تكمن بالاتي::

1–هناك ترابط وتشابك بين هذه المفاهيم فادوارهما واحد مكمل للاخر من حيث السلوك العملي في العمل السياسي، في الاحزاب الشيوعية، فالانتهازي والتحريفي والاصلاحي، لا يمكن ان يكون عضواً مخلصاً ومبدئيا في عمله السياسي والحزبي وعلاقاته مع رفاقه وأصدقائه.

2–ان هذه المفاهيم لها سمات مشتركة وخاصة بها وهي العداء للنظرية الماركسية -اللينينية، والشيوعية والاشتراكية والعداء المستميت لقادة الحركة الشيوعية واليسارية العالمية من حيث التشويه والافتراء والكذب والتلفيق……. ضد ماركس، انجلس، لينين، ستالين، فيديل كاسترو، فهد،سلام عادل وغيرهم من قادة الحركة الشيوعية واليسارية العالمية. وهذا النشاط المعادي والمنظم مدفوع الثمن لقادة هذه التيارات السياسية الهدامة والتخريببة من قبل قوي الثالوث العالمي، من قبل الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين عبر ((الورقة الخضراء)) وغيرها من الاساليب الرخيصة والدنيئة والقذرة.

3–ان هذه التيارات الهدامة والتخريببة، هي تيارات سياسية خطيرة وكارثية داخل الحركة الشيوعية العالمية وداخل كل حزب شيوعي سواء في الحكم اوخارج الحكم فالخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف وفريقه العلني-الخفي المرتد قد شكلوا تيارا تحريفيا وانتهازيا واصلاحيا داخل الحزب الشيوعي السوفيتي وخاصة خلال المدة 1985-1991 فترة ما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية السيئة الصيت في شكلها ومضمونها وتحت شعارات وهمية وكاذبة ومنها ((حقوق الإنسان والديمقراطية والعلنية والتجديد والتعجيل والتطوير….)) تم تفكيك الاتحاد السوفيتي عام 1991 وهذا هو الهدف الرئيس لما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية، فهو نفذ ما عجز عن تنفيذه هتلر،ترومان وتشرشل ودالاس وريغان وبوش الاب……،،وفي اب 1964 ظهرالخط التحريفي في الحزب الشيوعي العراقي الذي اراد حل حزب فهد_سلام ودمجه ((بحزب)) عبدالسلام عارف، واستمر هذا النهج الخطير……في المؤتمر الرابع ((بيرويسترويكة عزيز محمد وفخري كريم)) تحت شعار جئنا للمؤتمر لنصفي نصفنا النصف الاخر، وفي المؤتمر الخامس الذي شكل اكبر انعطاف خطير جداً في الحزب الشيوعي العراقي وتحت شعار الديمقراطية والتجديد…. تم التخلي عن الثوابت الوطنية والمبدئية لحزب فهد_سلام، وتم تقسيم الحزب الشيوعي العراقي على اساس قومي والدخول في مجلس الحكم البريمري الفاسد والفاشل والمشاركة في العملية السياسية التدميرية واللصوصية الفاشلة والنتيجة لهذا النهج التحريفي -الاصلاحي فقد الحزب دوه ومكانته داخل المجتمع العراقي وفي صفوف الطبقة العاملة وحلفائها من الفلاحين والمثقفين الوطنيين واصبحت قوة الحزب التنظيمية والايديولوجية والجماهيرية خارج الحزب حيث تم ابعاد خيرة اعضاء وكادر الحزب….. ولاسباب عديدة من الحزب هذه بعض نتائج هذه المفاهيم الهدامة على حزب فهد_سلام اليوم. وقيادة الحزب لايهمها ان يكون الحزب فاعلاً في المجتمع العراقي لانهم يسيرون على ((مبدأ)) الذي يريد يبوسنا يندل خدنا، هل هذا موقف مبدئي لسكرتير حزب شيوعي، هذا ما قاله ابو داود في لقاء حزبي مع الكادر الحربي وكان رده على خروج عدد كبير من اعضاء وكادر الحزب على السؤال الذي طرح عليه؟؟؟؟؟!!!!!؟؟؟؟.

4–ان الهدف الرئيس والمشترك لهذه المفاهيم الهدامة هو العمل على اضعاف ثم تفكيك الحركة الشيوعية واليسارية العالمية لخدمة الرجعية والامبريالية العالمية بزعامة الامبريالية الاميركية

###**الاسباب والحلول

**الابتعاد عن الثوابت المبدئية والوطنية والثورية لبعض قادة الاحزاب الشيوعية العالمية.

**غياب تطبيق مبدأ المركزية الديمقراطية ومبدأ النقد والنقد الذاتي داخل غالبية الاحزاب الشيوعية في الواقع العملي وليس((التنظيرات)).

**ان بعض ((قيادات)) الاحزاب الشيوعية بشكل عام وفي البلدان النامية بشكل خاص، هي ان معظم اصولهم من منحدر فلاحي، اي من مجتمع اقطاعي متخلف،اومن مجتمع راسمالي مشوه،فهي لا تقبل مبدأ النقد البناء والموضوعي وتعتبره مساس بشخصيتها وتنسى نفسها انها تقود حزب شيوعي ولديها ايديولوجية علمية، وكما يلاحظ انها لا تجيد الموازنة والتطبيق لمبدأ المركزية الديمقراطية وفق الظروف، بل من اجل ان تبقى في قيادة الحزب لمدة طويلة تطبق المركزية البيروقراطية العفنة، وعدم الاخذ براي القاعدة الحزبية والكوادر المتقدمة في اهم القضايا الهامة،بدليل ان عزيز محمد وفريقه لم يسمعوا، ولم ياخذوا برائ القاعدة الحزبية فيما يتعلق بالجبحة اللاوطنية عام 1973، واغلب قيادة الحزب كانت معارضة لشروط هذا التحالف الهش والفخ الذي نصب للحزب من قبل النظام الديكتاتوري بالضد من القاعدة الحزبية وليس بالضد من القيادة المتنفذة في الحزب في وقتها، لان النظام الديكتاتوري قد اقدم على تصفية خيرة القيادات والكوادر المتقدمة في الحزب قبل عقد الجبحة اللاوطنية ومنهم الرفاق شاكر محمود،ستار خضير،علي البرزنجي، احمد الخضري،وكاظم الجاسم،وحميد عزيز…… واخيراً اكملها النظام الفاشي بتصفية الرفاق عائدة ياسين والدكتور صفاء الحافظ والدكتور صباح الدرة…….،

** بعض الحلول.

###العمل الجاد على تطهير حزب فهد_سلام من العناصر الانتهازية والوصولية والتحريفية والإصلاحية….من الحزب وبلا هوادة،والعمل وفق مبدأ النوعية اولا واعتبار هؤلاء خارج الحزب والتعامل مع هؤلاء وفق الظروف لكل منظمة حزبية.

###الالتزام المبدئي والمبدع لتطبيق مبدأ المركزية الديمقراطية وممارسة مبدأ النقد والنقد الذاتي بروح عالية من الشعور بالمسؤولية اتجاه اعضاء الحزب وكادره الحزبي، والابتعاد عن الطرق والأساليب اللامبدئية اتجاه الرفاق وفق الارتياح او المزاج او الانتقام……،

###تطوير وتعميق الديمقراطية الحزبية داخل الحزب قولا وفعلاً وسماع راي الرفاق وعدم تجاهل راي القاعدة الحزبية……..

###على القيادة المخلصة والمبدئية التي تقود الحزب ان تاخذ برائ القاعدة الحزبية حول اهم القضايا المهمة والمصيربة ليس شكلاً بل عملياً، وليس بالتلفون عبر مسؤولي الهيئات الحزبية لا ذلك يعد تحايلا على الشرعية الحزبية وعدم احترام راي القاعدة الحزبية وهذا ما حصل فيما يسمى بالتحالف مع سائرون اوغيره من التحالفات التي سبقت ذلك او بعد تحالف سائرون .