8 أبريل، 2024 7:50 م
Search
Close this search box.

قراءة في أوراق الزلزال !!

Facebook
Twitter
LinkedIn
لقد مر من هنا ..
عنيفا قاسيا مدمرا لا يعرف الرحمة
امات مسنين كانت كل احلامهم ان يرون أبنائهم واحفادهم بخير وسعادة
قتل شبانا كانت لهم طموحات وآمال لا تتسع لها الدنيا
حول البيوت والمساكن إلى اطلال وقبور جماعية امتلأت بطونها عوائل وأسر كانت تنعم بأمان لايشوبه خوف من طاريء ولم يراود تفكيرها مرور شبح زلزال ظالم عاتي يبتلع كل شيء ويقتل كل امان وجمال ويسلب الأنفاس والأرواح
ويحول البيوت والضواحي اطلالا تثير الرعب ولا يقف على خرابها العابرون ، والأحياء موتى من غير وداع ولا ناعية ولا رثاء بل حتى ولا اكفان ولا من يغمض العيون
ترى من أتى بهذا الزلزال البغيض ؟
هل هو عقاب الرب ؟
ام غضب امنا الطبيعة ؟
ام عبث ايادي البشر ؟
يقول كاتب ..
فى الزلزال
الذي ضرب
سوريا وتركيا
لم يسقط قصر الرئاسة ولا. بيوت الوزراء ولا شيوخ الجوامع ولا منظومات الأمن والمخابرات بل سقطت بيوت الفقراء المبنية من صفيح…(فأيقنت ان الله متأمر على الفقراء الذين خلقهم طعاما.. لاولاده القتله… ) !!
ويقول وعاظ القنوات الفضائية والسلاطين وبيوت العبادة المبنية على طرز قلاع الطغاة..
انه غضب الرب ..
بعد أن كبرت المعاصي
وتراكمت الذنوب
وخرج الناس من ربقة العبودية
وشق العبيد عصا الطاعة
وقال العارفون ببواطن الأرض..
انه عبث الإنسان وطغيان البشر
إذ تجاوزوا كل قوانين الأرض
واحدثوا خللا هنا وعطبا هناك
فغضبت الأرض وتناطحت الصخور
فنتج عنها زلزال مارد
فاحرق الحرث والنسل
ودمر الديار
وابكى واخاف القريب والبعيد
ووجهت أصابع الاتهام إلى..
الله
الطبيعة
البشر
لكن الله ..
لم يكن جلادا وأجل حسابه ليوم معلوم
والطبيعة اعتمدت قوانينها ولم تخالفها
أما البشر ..
فهم ذا عقل محدود لكن لهم القدرة على التلاعب بالاعدادات
فينتج عبثهم خلل بعد خلل .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب