ملحوظة: أرجو أن تصبّروا أنفسكم لقراءة هذه الأفكار عسى أن نصل إلى سعادتنا المنشودة.
قال الله تعالى: ﴿وَالْعَصْرِ، إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ، إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾ العصر: 1-3.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انطلاقا من المبادئ التي أرستها هذه السورة القرآنية المتقدمة، واستجابة للنداءات المكثفة من العراقيين المطالبين ببيان رأي شرعي ووطني في الانتخابات القادمة عام 2013م،- أقدم القراءة الآتية:
أولا – أجريت في العراق انتخابات متعددة، في عشر سنوات منصرمة، منذ احتلاله عام 2003م والى هذه الأوقات، وتناوبت حكومات، واتُخذت قرارات، في ظل دستور معوج، ألفاضه عراقية وأفكاره غربية، فماذا جنى العراقيون من تلك الانتخبات ؟، وماذا حصد المواطنون من هذه الانتخابات وتلك الحكومات؟؟؟.
ثانيا – الإجابة عن تلكم الأسئلة واضحة، وضوح الشمس الساطعة، في رابعة النهار اللامعة، فلا يختلف فيها اثنان، ولا ينتطح فيها عنزان.
لقد زُوّرت الانتخابات، وانقلب المزورون على أهل الأصوات، وحلَّ بالعراق خراب ودمار وإرهاب وإساءات، وهدمت بيوت ومساجد وكنائس وحسينيات، ودمرت منازل ومؤسسات، وأزهت أرواح آمنات، وسالت دماء زاكيات، وأودع في السجن بريئون وبريئات.
تشريد وتهميش وفساد وسرقات، وانفلات أمني في كل يوم واغتيالات، بكواتم الصوت من المسدسات، وتفجيرات باللواصق والناسف من العبوات، قضاءٌ موجَّه وخاضع للأحزاب والمكونات، وأحكام منوعة من سجون وإعدامات، واستئثار بالأموال واحتكار للسلطات، وإقصاء للعلماء من العسكريين والمدنيين من أهل الكفاءات، واستهانةٌ بمشاعر العراقيين والعراقيات، وتسفيهٌ لأحلام الشباب والشابات، وإهانةٌ للمواطنين والمواطنات، وطائفيةٌ بغيضة وذبحٌ على الهويات، وتخريبٌ في التعليم والاقتصاد والاجتماعيات، وانهيار في قضايا العسكريات، واخفاقٌ في اغاثة المرضى في المستشفيات، ولا زراعة ولا تنمية ولا صناعات.
جوع وفقر وبطالة وتضييق على الحريات، وهدر في الحقوق واغتصاب للشريفات العفيفات، ووضع لا يُحسد عليه العراقيون لأنه أدخلهم في نفق مظلم عرفوا أوله وجهلوا منه النهايات، وكذبٌ على المواطنين بوعود كاذبات، وتناحر بين السياسيين ومهاترات، وسعيٌ في إنشاء تحالفات وكيانات وتكتلات، من شأنها أن تجعل العراقيَّ في أسفل الدركات، وضَعفٌ في الإدارة وتزوير في المستمسكات، ورشوة في مفاصل الدولة والموظفين على أدنى وأعلى المستويات، لم يشهد العراق لها من مثيلات، والقائمة طويلة في الجرائم عند الإحصاءات، وكان الله في عون العراقيين والعراقيات.
ثالثا – قال الله تعالى لنبيه محمد عليه الصلاة والسلام: ﴿وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ﴾ الأنفال: 62، وقال سبحانه: ﴿وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ الأنفال: 71، وفي الحديث الصحيح قال النبي عليه الصلاة والسلام: ((لايُلدَغُ المؤمنُ من جُحْرٍ واحدٍ مرَّتين))، وقالت العرب: ((مَنْ جَرَّبَ المُجَرَّبَ حلَّتْ بهِ الندامة)).
هذه نصوص حكيمة توجه الفرد إلى سعادته، وتحذره من العودة الى شَرَكِ مهالكه، وفي العراق أُسند الأمر إلى غير أهله، فحلت ساعة قيامته، فهل يفكر عاقل شريف في انتخاب قاتله؟؟؟، وهل يمد عراقيٌّ يده الى ظالم جائر لمصافحته؟؟؟.
ألم يندم الناخبون من العراقيين على الإدلاء بأصواتهم؟؟؟، حين منحوا الثقة المطلقة لسارقهم وظالمهم؟؟؟، ألم يسمع أحد قول الله تعالى: ﴿كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا﴾ الأعراف: 38، وقوله عز وجل: ﴿وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا، إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا﴾ نوح: 26 – 27.
إنني أنطلق من منطلق الأمانة التي حمَّلنا الله إياها، وسائلنا عنها أَحفظناها أم ضيعناها؟،فأضع بين يدي شعبٍ عراقيٍّ كريم حقائقَ من ديننا تعلمناها، لنحتكم إلى رب العالمين، داعيا بدعوة نبي الله شعيب الأمين: ﴿عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ﴾ الأعراف: 89، ومتمثلا بقوله: ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾ هود: 88، معتذرا إلى ربي: ((اللهم هل بلغــتُ؟ اللهم فاشهد)).
رابعا – ما حدث في العراق منذ احتلاله عام 2003م باطل جملة وتفصيلا، وما نتج عنه من دستور وتشريعات ومقررات وانتخابات وحكومات باطل شرعا وقانونا وعرفا؛ لأن ما بني على باطل فهو باطل تجب مقاومته بنص قول رب العالمين: ﴿فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ البقرة: 194، وبنص حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام الذي أخرجه الإمام مسلم عن ابن شريح قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من أتاكم وأمرُكم جميعٌ على رجل واحد يريد أن يشقَّ عصاكم أويفرق جماعتَكم فاقتلوه)).
خامسا – أثبت الواقع الملموس، أن العملية السياسية في العراق منذ عام 2003م وإلى يومنا هذا فاشلة كل الفشل، وظهرت عورتها وبانَ عوارها بتمزق المسؤلين فيها إلى أحزاب وتكتلات متناحرة متنافرة لا تجمعهم وطنية ولا تهمهم رعاية مواطن، ولا خوف عندهم من الله تعالى، بل أخضع بعضُهم مقدرات العراق لسطوة دول لاتريد للعراق خيرا فانتقمت من العراقيين شر انتقام، ولقد استأثر المسؤلون بالمناصب وجمع الأموال واستثمارها استثمارا شخصيا داخل العراق وخارجه، وصدق الله تعالى القائل: ﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ، فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ﴾ المؤمنون: 52-53.
سادسا – ثروات العراق نهبت وسرقت واغتصبت جهارا نهارا بوسائل متعددة وأساليب متنوعة، وقد ترفه بها السارقون وعوائلهم على حساب تدمير وتجويع الشعب العراقي، وحُكْمُ الله تعالى فيهم معلوم، فقد قال الله تعالى: ﴿وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا﴾ الأعراف: 85، وقال سبحانه: ﴿ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ﴾ الحجر: 3، وقال تعالى: ﴿وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ المائدة: 38، وفي الحديث الصحيح عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من اقتطع حقَّ امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار، وحرّم عليه الجنة)) فقال رجل: يارسول الله وإن كان شيئا يسيرا؟ قال: ((وإنْ قَضْبا من أَراك)، والأراك: عود شجرة معروفة يُستعمل سواكا للصلاة.
سابعا – رأيٌ في الانتخابات العراقية القادمة 2013م:
بناء على ما قدمته من معطيات، فإني أرى أن الانتخابات العراقية نوعان: انتخابات خاصة لمجالس محلية في المحافظات، وانتخابات عامة لمجلس النواب العراقي ومنه تشكل الحكومة.
أما النوع الأول: فهو انتخابُ أعضاء لتشكيل مجالس تعنى بشؤون المحافظات الداخلية إداريا وأمنيا وماليا وتنمية من دون أن يكون لها دور في السياسات العامة للعراق المحتل لا الداخلية ولا الخارجية، وليس للمحتل وأذنابه دورٌ ولا يدٌ على هذه المجالس، فهذه ضرورة تفرضها حياة المواطنين في كل محافظة، حتى تنتظم أمور الناس، ولا تتعطل مصالحهم، ولا تسود الفوضى بينهم.
ولا أرى حرجا شرعيا في مشاركة المواطن في كل محافظة عراقية لينتخب من يمثله في هذه المجالس المحلية، شريطة أن يتأكد الناخبُ من أمانة الذي يمثله ونزاهته ووطنيته وإخلاصه وعدم انتمائه إلى حزب معين، ولا إيّ مكون سياسي، ولم يلوِّث نفسه بالعملية السياسية، ولم يتورط بسرقة الأموال، ولا برشوة، ولا بأي فساد، فإنه يحرم انتخاب من وقع في مثل هذه الأخطاء؛ لأن انتخابه يُعدُّ شهادةَ زورٍ وهي من كبائر الذنوب، كما يحرم الانتخاب على أساس العشيرة أو القرابة أو المصلحة الشخصية أو الحزبية وإن كان المرشح فاسدا، بل يجب الانتخاب على أساس الأمانة والنزاهة والكفاءة.
وعلى من يجد في نفسه الكفاءة بالضوابط التي ذكرناها الترشيح لعضوية هذه المجالس المحلية حتى يقدم خدمة نظيفة لقومه ويغلق الباب أمام السييئين الفاسدين.
أما النوع الثاني: من الانتخابات وهو انتخاب مجلس النواب ومنه تشكل الحكومة، فهو دخول صريح في العملية السياسية، وإن المعطيات التي تقدم ذكرها تجعل هذه الانتخابات محرمة شرعا، ويحرم على الناخب المشاركة فيها، بل إن المشاركة فيها خيانة لله ولرسوله وللوطن وللمواطن العراقي، وذلك للأسباب الآتية:
1- أثبت الواقع العملي الملموس فشل الانتخابات السابقة؛ إذ اعتراها التزوير والتحريف، ولم تقدم خيرا لا للوطن ولا للمواطن، بل قدمت شرا أفسد البلاد والعباد، فالانتخاب يعد مشاركة في إدامة هذا الظلم الذي وقع على العراقيين جميعا.
2- في هذه الانتخابات تقوية ونصرة للظالم وتكريس للظلم والاضطهاد الذي مارسته الحكومات التي صنعها المحتل ضد الشعب العراقي، وفي الحديث النبوي الصحيح: ((من أعان ظالما على ظلمه سلطه الله عليه)).
3- في هذه الانتخابات مساعدة على استمرار الأخطاء التي ارتكبها المحتل ومن جاء مع المحتل في كل المستويات وفي مقد متها الدستور الذي لم يحقق مصلحة للشعب العراقي.
4- في هذه الانتخابات استمرار لمعاناة العراقيين داخل العراق من خلال تناحر السياسيين وأجنداتهم المختلفة.
5- في هذه الانتخابات إهانة للعراقيين المشردين خارج العراق فإنهم يعانون في غربتهم وضعا سيئا لايحسدون عليه.
6- في هذه الانتخابات مساعدةٌ على نهبِ ثروات العراق وعونٌ على تخريب اقتصاده وزراعته وصناعته وتجارته وتعليمه وصحته.
7- في هذه الانتخابات إضعاف لقوة العراق العسكرية التي كانت تعد خامس قوة في العالم، وتفريط في الواجب المقدس الذي طالما نادى به العراق وهو تحرير فلسطين والمسجد الأقصى المحتل.
8- في هذه الانتخابات تكريس للطائفية المذهبية والدينية والعرقية التي لم يكن يعرفها العراقيون من قبل الاحتلال.
9- في هذه الانتخابات تمزيق للعراق جغرافيا واجتماعيا واقتصاديا وأمنيا وسيطرة للمحتل فكرا وثقافة وقرارا.
10- في هذه الانتخابات تكرار للمآسي التي تجرعها العراقيون في عشر سنوات من الاحتلال قهرا وفقرا واضطهادا وتخريبا.
إن هذه الأسباب تجعل المشاركة في الانتخابات محرمة شرعا والمشارك فيها يتحمل إثما كبيرا.
دعوة لكل عراقي وعراقية:
أدعو مخلصا وصادقا مع الله تعالى أوَّلًا، ومع العراقيين ثانيا بكل فئاتهم وأديانهم ومذاهبهم وقومياتهم ومستواياتهم، أدعوهم وهم الغيارى الأكارم، وأباة الضيم الأشاوس، أن يتوحدوا في القول والعمل والتوجه لإنقاذ العراق من هذا الظلام الدامس الذي حل به منذ عام 2003م، ويقفوا مخلصين وقفة رجل واحد لإزالة الفاسدين الظالمين عن المشهد السياسي في العراق، ورفع سيف الظلم المسلط على رقاب العراقيين بكل الوسائل المشروعة من احتجاجات ومطالبات واضرابات وتقديم الشكاوى للمنظمات الدولية الفاعلة وغيرها، مع الحفاظ على أمن الوطن وراحةالمواطن البريء وسلامة الممتلكات.
وأدعو كل من دخل العملية السياسية في سنوات الاحتلال المنصرمة، سواء دخلها عمدا أو خطأ أو اجتهادا أو تغريرا به، وسواء أكان فردا أم جماعة أم حزبا، وأدعو كل من صافح محتلا أو قدم له تسهيلات أو أيده بتصرف أن يعود إلى رشده وأن يتقي الله في وطنه وشعبه، ويتحلى بالشجاعة الإيمانية بإعلان خطئه وتوبته إلى ربه مما اقترفه، وأن يقف إلى جانب شعبه المظلوم، وإلى جانب المخلصين المدافعين عن شرف العراقيين وحقوقهم، قبل فوات الأوان، وقبل أن يداهمه قاطع اللذات ومفرق الجماعات، وقبل الانتقال إلى يوم لا ينفع فيه جاه ولا منصب ولا مال، ولا يغني فيه ظالم ولا محتل ولا فاسد.
وأخص بالدعوة أخوتنا أصحاب الفضيلة علماء المسلمين والخطباء والواعظين من كل المذاهب، وجميع السادة رجال الدين من كل الأديان، ليتحملوا مسؤلياتهم أمام الله تعالى، وأمام العراقيين، فيتوحدوا على كلمة سواء، ويؤدوا الأمانة التي تحملوها من ربهم، بأن لا يركنوا إلى الذين ظلموا، وأن يقولوا الحق ولو كان مُرّا، ويوجّهوا الناس إلى الحق الذي أراده الحق جل وعلا، فوقوفنا بين يدي الله قريب، وسؤالنا عما استرعانا الله عليه عصيب.
وأُبشِّرُ العراقيين من أتباع أنبياء الله تعالى محمد وعيسى عليهما الصلاة والسلام، وأحفاد أبي بكر وعمر وعلي والحسين وسعد والقعقاع والمثنى وصلاح الدين، بأنَّ النصر قادم إذا ما توحدوا على قلب رجل واحد حُبًّا وجهادا ووطنية، فالتاريخ خير شاهد على ذلك حين وقع العراق فريسة بيد الأعداء فانتصر وعاد سليما معافى بسواعد أبنائه الشجعان البررة، وليقرأ كلُ واحدٍ منا تاريخ العراق ليزداد إيمانا وثقة بأن الله ناصرهم لا محالة، قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ﴾ الأنبياء: 105، وقال تعالى: ﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾ غافر: 51، وقال تعالى: ﴿وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ﴾ الصافات: 173.
فيا أيها العراقيون الأماجد اعملوا في ظل قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ آل عمران: 200.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته