7 أبريل، 2024 12:40 م
Search
Close this search box.

قراءة حداثوية لمحنة القرآن

Facebook
Twitter
LinkedIn

المقدمة : أطلقت تسمية محنة القرآن حول موضوع عقائدي معقد جدا ، وهو هل أن القرآن مخلوق ، أم أنه كلام الله الأزلي ، وحتى نسترسل في هذا المقام لا بد لنا أن نعرج / وبشكل مختصر ، على جماعة المعتزلة ، التي قالت بخلق القرآن ، مع بعض أفكار الأمام أحمد بن حنبل ، الذي رفض قول خلق القرآن ، وأيضا سوف نذكر بعضا من حوارات القديس يوحنا الدمشقي .
الموضوع : سأسرد محنة القرآن بأختصار ، فالذين قالوا بأن القرآن كلام الله الأزلي ، بينوا التالي (( القرآن كلامُ الله ، منزَّلٌ غيرُ مخلوق ، القرآن كلام الله ، ليس ككلام البشر ، وقد توعَّد الله من وصَف القرآن بأنه ككلام البشر ، توعَّده بالنار فقال تعالى ﴿ إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ * سَأُصْلِيهِ سَقَرَ ﴾ [المدثر: 25، 26] ، فإن كان كلام البشر مخلوقًا لهم ، فكلام الله ليس مخلوقًا له ، إنما هو صفةٌ من صفاته سبحانه وقد تولى كِبْر هذه المسألة : الجهميةُ والمعتزلة النفاة للصفات . وادعاء القول بأن القرآن مخلوق ، هو جرم عظيم وذنب كبير ، لسببين:- الأول: أن هذا الادِّعاءَ قولٌ على الله بغير علم ، وجعل الله القولَ عليه بغير علم فوق الشرك ؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 33]. فجعل القول على الله بلا علم فوق الشرك . الثاني : أنه كذب على الله ؛ قال تعالى: ﴿ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ ﴾ [الزمر: 60]؛ فهو متوعَّدٌ بأن يسودَّ وجهُه يوم القيامة ، نعوذ بالله . / نقل بأختصار من موقع الألوكة )) . ومن أتبع هذا القول هم أهل السنة والجماعة . أما الذين قالوا بخلق القرآن ، فهم المعتزلة – (( المعتزلة فرقة إسلامية نشأت في أواخر العصر الأموي وازدهرت في العصر العباسي ، وقد اعتمدت على العقل المجرد في فهم العقيدة الإسلامية لتأثرها ببعض الفلسفات المستوردة مما أدى إلى انحرافها عن عقيدة أهل السنة والجماعة . وقد أطلق عليها أسماء مختلفة منها : المعتزلة والقدرية والعدلية وأهل العدل والتوحيد والمقتصدة والوعيدية / نقل من موقع صيد الفوائد )) ، أما مؤسس المعتزلة وسبب تسميتهم بالمعتزلة ، فقد جاء في موقع أسلام ويب ، بهذا الصدد التالي (( سموا معتزلة لاعتزال مؤسسها مجلس الحسن البصري بعد خلافه معه حول حكم الفاسق . مؤسسها : واصل بن عطاء الغزال : قال الإمام الذهبي في ترجمته في السير :” البليغ الأفوه أبو حذيفة المخزومي مولاهم البصري الغزال .. مولده سنة 80 هج بالمدينة وتوفى سنة 131 هج ، .. طرده الحسن عن مجلسه لما قال الفاسق لا مؤمن ولا كافر فانضم إليه عمرو واعتزلا حلقة الحسن فسموا المعتزلة ” .. )) ، وقد حرر المعتزلة مذهبهم في خمسة أصول وهي : (( 1 .- التوحيد .2 ـ العدل .3 ـ الوعد والوعيد .4 ـ المنزلة بين المنزلتين .5 ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر / نقل من موقع صيد الفوائد )) . وقد تبنى الخليفة العباسي المأمون هذه الفكرة سنة 218 للهجرة ، وقد أستند المعتزلة على بعض الأدلة في قولهم بخلق القرآن ، سأسردها بأختصار (( الدليل الأول : القرآن شيء ، وقد قال الله تعالى : ( اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ) ( الزمر: من الآية62 ) ولفظ ( كل ) للعموم ، فالقرآن داخل في عموم ما خلق الله من الأشياء . الدليل الثاني: القُرْآنُ مَجْعُوٌل ، قال تعالى : ( إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً ) (الزخرف: من الآية3) , والجَعْلُ : الخَلْقُ .الدليل الثالث : القرآنُ محدثٌ ، كما قال تعالى : ( مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ ) (الانبياء:2) وكما قال تعالى : ( وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ ) (الشعراء:5) ، والمحدث : المخلوق. الدليل الرابع : جعل الله أمره مقدوراً فقال : ( وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً ) (الأحزاب: من الآية38 ) , وأمر الله : كلامه ، والمقدور : المخلوق. الدليل الخامس: سمى الله تعالى عيسى ( كلمته ) فقال : ( إنمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ ) (النساء: ة171) وقال : ( يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ) (آل عمران: 45) ، وعيسى مخلوقٌ ، فالكلمةُ مخلوقةٌ .. / نقل من موقع الدرر الشامية )) . * وبعد حملات تعذيب الأمام بن حنبل / القائل بان القرآن كلام الله الأزلي ، بين أنه ( يرفض القول بخلق القرآن وبعدم خلق القرآن ، فاكتفى بالقول إن القرآن كلام الله فقط ، وأضاف من قال بخلقه فهو جهمي ، ومن قال غير مخلوق فهو مبتدع . / نقل من موقع عربي 21 ) . أي أن أبن حنبل توسط فكريا بين القولين – وأكيد لخوفه من بطش الخليفة . * واستمرت ” محنة خلق القرآن ” بعد وفاة المأمون ، وأيضا فى عهد خلفه المعتصم ومن ثم الخليفة الواثق ، وانتهت عام861 م بوصول حفيد المأمون ، الخليفة المتوكل للحكم .
القراءة : أولا – هل كان هناك تأسيس أفكار حول خلق القرآن قبل المعتزلة ، الجواب : نعم ، فقد شاهدت حلقة من برنامج ” مختلف عليه ” مع أبراهيم عيسى ، حلقة 17.09.2020 ، وكان الضيف د . لويس صليبا / أستاذ الدراسات الإسلامية والأديان المقارنة ومدير الأبحاث فـي كلية العلوم الدينية – الجامعة اليسوعية ، فقد بين الدكتور صليبا ، التالي (( تكلم عن القديس يوحنا الدمشقي 676 – 749 م ” والذي يعد آخر أباء الكنيسة وكانت عائلته تعمل بالبلاط في العهد الأموي ” ، وعن حواراته مع المسلمين ، ألخصها بما يلي :- كان يسأل المسلمين : هل المسيح كلمة الله ، كانوا يجيبون – نعم ، وذلك وفق النص القرآني ” إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَم / 171 سورة النساء ” ، ويسأل الدمشقي : هل هو مخلوق . يجيبون – نعم ، ثم يسأل : هل القرآن كلمة الله ، الأجابة – نعم ، هنا يسأل : هل القرآن مخلوق ، هنا تكون الحيرة ! ، فأذا قالوا : غير مخلوق ، أذن المسيح كلمة الله هو غير مخلوق ، وهذا يتفق مع المسيحية ” مولود غير مخلوق ” ، أي المسيح موجود منذ الأزل ، وأذا قالوا : مخلوق ، فهذا يعني أن القرآن ليس كلام الله الأزلي .. )) . * يرى الدكتور صليبا ، أن هذه الحوارات ليوحنا الدمشقي هي التي أسست النواة التي قامت عليها فرقة المعتزلة فكريا .
ثانيا – ومن خلال مطالعاتي / والتي تؤكد ما جاء به د . لويس صليبا ، هي أطلاعي على دراسة جدا قيمة للدكتور محمد حسن بدر الدين -مفكر تونسي ، حول بواكير الجدل الكلامي المسيحي العربي : جدل يوحنّا الدمشقي مع المسلمين نموذجاً ، للأستزادة يمكن الاطلاع عليها في موقع / مؤمنون بلا حدود . هذه الدراسة بها أستفاضة للجدل والحوارات للقديس يوحنا الدمشقي مع المسلمين ، والدراسة هي تساؤل حول ” هل يمكن الحديث فعلاً عن لاهوت عربي مسيحي مبكّر ؟ امتلك ملامح واضحة ومضامين ناضجة ؟ أم كان مجرّد مواقف عابرة وبالية، ما عاد لها من أثر ولا قيمة في هذا العصر المتطوّر ؟ ” .
ثالثا – بغض النظر أن كان القرآن كلام الله أو من تدوين مراجع محمد / ورقة بن نوفل وبحيرة الراهب وغيره ، أو من كتابة أصحاب محمد ، أو من خيال محمد نفسه .. لم وضع محمد القرآن في مرمى الشك بكون كلامه أزلي ، ومرتبط بأزلية الله ! ولم هذا النص ( في لوح محفوظ ) سورة البروج آية 22 ، وتفسيره ، قال ابن كثير (( في لوح محفوظ أي : هو في الملإ الأعلى محفوظ من الزيادة والنقص والتحريف والتبديل . تفسير ابن كثير 4 / 497 و 498 )) ، لم لم يكتفي رسول الأسلام بكون القرآن كتاب سماوي ، حاله حال التوراة والأنجيل ، أرى أن الجواب على هذا التساؤل هو : التمييز الذي أراده محمد للقرآن عن التوراة والأنجيل ، ولكن هذا الأمر أوقع محمد في سيل من الشك ، لا يمكن النجاة منه ! .
رابعا – هذا الأمر يقودنا الى الناسخ والمنسوخ / وهو موضوع لسنا بصدده ولكن لا بد من ذكره وبعجالة لأنه في سياق نهج الموضوع ، وسأكتفي بذكر مثالا واحدا من النسخ (( والنسخ على أنواع ، فمنها نسخ القرآن بالقرآن ، ومثاله نَسْخُ قوله تعالى: ( يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس / سورة البقرة:219 ) ، فقد نسختها آية: ( إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه / سورة المائدة: 90) ، وهذا النوع من النسخ جائز بالاتفاق / نقل من موقع أسلام ويب )) . وهنا أبين : لو كان القرآن كلام الله وأزلي ، ألا يعرف الله الصالح من الضار للأنسان ! ، فلم ينزل الوحي على محمد نصا ثم ينسخه بنص أخر ! ، أما كان من المفروض من الله وهو العليم أن ينزل النص الأصح والأفضل للأنسان من أول الأمر . أذن القرآن ليس كلام الله الأزلي ، والأمثلة كثيرة ..
خامسا – أن القرآن بالأضافة الى أحتوائه لنصوص عقائدية وجهادية وقصص وغير ذلك ، ولكنه بذات الوقت هو يسرد مثلا كيفية تشريع الله زواج محمد من زينب بنت جحش زوجة أبنه زيد بالتبني ( قال الإمام الحاكم في لمستدرك : { قَالَ ابْنُ عُمَرَ .. عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ ، قَالَ : جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ بَيْتَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ يَطْلُبُهُ ، وَكَانَ زَيْدٌ إِنَّمَا يُقَالُ لَهُ : زَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، فَجَاءَ مَنْزِلَهُ يَطْلُبُهُ فَلَمْ يَجِدْهُ فَتَقُومُ إِلَيْهِ زَيْنَبُ فَتَقُولُ لَهُ : هُنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَوَلَّى فَيُولِّي يُهَمْهِمُ بِشَيْءٍ لَا يَكَادُ يُفْهَمُ عَنْهُ إِلَّا سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ اللَّهِ مُصَرِّفِ الْقُلُوبِ .. / نقل من موقع مكافح الشبهات ) ، وعلى أثر ذلك أنزل الله نصوص تفيد بتحريم التبني ، وتلبي زواجه من زينب ( وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا / 37 سورة الأحزاب ) .
سادسا – وكذلك في أتهام عائشة في حادثة الأفك ( وقد أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما حديث الإفك.. وملخص القصة كما وردت في كتب الحديث والسيرة : أن المنافقين استغلوا حادثة وقعت لأم المؤمنين في طريق العودة من غزوة بني المصطلق ، حين نزلت من هودجها لبعض شأنها ، فلما عادت افتقدت عقدًا لها ، فرجعت تبحث عنه ، وحمل الرجال الهودج ووضعوه على البعير وهم يحسبون أنَّها فيه . وحين عادت لم تجد الرَّكْب ، فمكثت مكانها تنتظر أن يعودوا إليها ، وصادف أن مرَّ بها أحد أصحاب النبي وهو صفوان بن المعطل السلمي ، فحملها على بعيره ، وأوصلها إلى المدينة.. فاستغل المنافقون هذا الحادث ، ونسجوا حوله الإشاعات الباطلة ، وتولى ذلك عبد الله بن أبي بن سلول،.. فاتُّهِمت عائشة بالإفك. / نقل من موقع قصة الأسلام ) ، فنزل الوحي بالنص التالي ” إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لاَ تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُم مَا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ * / 11 سورة النور ” .
سابعا – مما سبق نرى أن القرآن يعكس الفعاليات الحياتية لمحمد ، فليس من المنطق أن يكون كلامه أزلي ، فهل الله مثلا كتب أنه بعد كذا ألف سنة سيرغب محمد بزينب ويحرم التبني ومن ثم سيتزوج منها ! ، ومن موقع صوت العقل ، أنقل حديثا عن عائشة بهذا المضمون (( ونزل القرآن لتطليق زينب وتزويجها في الوقت نفسه للرسول ، فغضبت عائشة وقالت للرسول ( ما أرى ربك إلا يسارع في هواك ) . أي أن ألهك ليس سوى متمم لرغباتك وغرائزك الدنيوية . وربما أغضب عائشة نزول آيات تسمح للرسول بمعاشرة ماريا القبطية بعد ان وعد عائشة بأن لا يعاشرها ، بالإضافة إلى نزول آيه تعطي الرسول الأحقية بأن يعاشر اي امرأة تهب نفسها اليه في قوله ، ” وامراة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي ان اراد النبي ان يستنكحها خالصة له من دون المؤمنين / 50 سورة الأحزاب ” )) . * وهل الله يؤرخ بعد ألف سنة أن عائشة ستنسى عقدها ليلا وترد للمدينة مع صفوان بن المعطل السلمي وعلى بعيره !! .
خاتمة : كل هذه أدلة على أن القرآن ، في الكثير من نصوصه يسجل الحياة الدنيوية للرسول ، أذن القرآن كلامه ليس أزلي وأيضا ليس مخلوق ، لأنه كلام محمد ! . أرى أن محنة القرآن ليس بكلامه ! ، بل أن محنة القرآن في هل هو من وحي الله أو من وحي محمد ! .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب