20 مايو، 2024 4:47 ص
Search
Close this search box.

قراءة حداثوية للاختبار النهري والزواج المقدس في الفكر الرافديني القديم

Facebook
Twitter
LinkedIn

أتخذ أسلوب التوجيه في العراق القديم مناحي عدة كان من بينها ما يتم بواسطة الاختبار النهري الذي كان بمثابة وسيلة لمساعدة القضاة على تطبيق القوانين , والزواج المقدس الذي كان احد الطقوس الدينية المهمة في العراق القديم.
أولاً : الاختبار النهري
إن أبرز مظهر لتوجيه الآلهة للبشر في تنفيذ القوانين التي سنها العراقيون القُدامى يتمثل في الاختبار النهري , وكان لعدم توافر الأدلة المادية([1]) اللازمة لإثبات التهمة يتم اللجوء إلى الاختبار النهري([2]) , وهو يمثل طريقاً للحصول على قرار الإله([3]) ؛ لعدم اكتمال العناصر اللازمة لإصدار الحكم([4]) فجاء في ابتهال موجه إلى النهر :
(ايا ومردوك منحاك الحكمة
لكي تفصل شخصياً في قضايا البشر …)([5]).
والالتجاء إلى النهر للحصول على توجيه وإرشاد جاء , لأن هذا الإنسان عَدَ المظاهر الطبيعية قوى خارقة وأن انعكاس ذلك عليه دفعه إلى تأليهها([6]) وهذا بدوره ينسجم مع نظرة العراقي القديم للكون من حوله بتصوره أن أرواح حلت في مكوناته فجعلتها متحركة وهذا ما أطلق عليه بـ”الأرواحية”([7]) , والنهر على هذا الأساس عُدَ إلهاً وبدءاً من العصر البابلي القديم دخل في تراكيب الأسماء كما في “الإله النهر أبي” و “الإله النهر عظيم”([8]) , ولا يستبعد الأستاذ جاكوبسن أن يكون الإله انكي هو إله النهر([9]), ويشار إلى أن رمزية الماء كانت لدى الشعوب القديمة تساوي فعل الخلق الكوني في حالة الطفو فوق سطحه والانحلال والتلاشي في حالة غرقه, فكان الماء دلالة على الانبعاث من جهة والموت من جهة أخرى([10]), ونرى أن هذا التفسير قد وعاه العراقي القديم وأسس عليه مفاهيمه المتعلقة بالاختبار النهري , فأصل الإنسان أن كان من ماء وتراب كما في قصة الخلق السومرية أو من دم وتراب في الخلق البابلي مادته الأولى الماء لذا عَمَدَ القانون إلى إرجاع المتهم إلى أصله المتمثل بالماء ليصدر قراراً بحقه.
        وعلى هذا الاساس فإن الشخص ان كان بريئاً يثاب بثلاثة عطايا : الأولى , حفاظه على حياته , والثانية , نيل ما وعد به القانون من ثواب للبريء كالاستيلاء على ممتلكات متهمه , والثالثة , القصاص من متهمه , أما في حالة ثبوت إدانته بالجرم فكأن الماء أراد أن يحلل مكونه المادي إلى ما كان عليه قبل خلقه لأنه أساء إلى من أوجده([11]).
        والنهر المقدس لدى العراقي القديم تمثل في نهر الفرات دون باقي الأنهر وأن إله النهر عندهم كان نهر الفرات([12]) وكان لسعة الاستيطان على ضفاف نهر الفرات قد أسهم في نيل هذا النهر قدسية اكبر([13]).
 
والاختبار النهري أشارت إليه سبعة مواد قانونية بمعدل مادتين في قانون اورنمو([14])هما المادتين (10) و (11)([15]) , ومادة واحدة في قانون اشنونا([16])هي المادة (49)([17]) , ومادتين في قانون حمورابي هما (2)([18]) والمادة (132)([19]) , وكذلك ثلاثة مواد من احد قوانين العصر الآشوري الوسيط (1500 – 911 ق . م) هي (17) و (22) و (24)([20]).
        أن مراجعة نصوص المواد القانونية التي تم ذكرها تظهر أن القضايا التي يتم استشارة إله النهر بها تنحصر في أمور تتعلق بالزنا وممارسة السحر , ففيما يخص الزنا فمن الظاهر كما في المادة 132 من قانون حمورابي أنها تشير إلى تطبيقها بحق المرأة الزانية ولعدم وجود الأدلة الثبوتية يصار إلى تنفيذ هذا الأجراء القانوني([21]), أما ما يتعلق بتهمة ممارسة السحر فكان لصعوبة إثبات تهمة السحر سبباً في الالتجاء إلى النهر المقدس وسن هذا القانون([22]) , وأن عدم السماع إلى الشهود في هذه التهمة قد جاء من الخوف من إمكانية حنث الشهود باليمين مخافة انتقال السحر إليهم , فكان الاختبار النهري الفيصل في حل هذه القضية([23]), وهناك رأي بأن الاستدلال على قوى السحر غير ممكن إلا بقرار إلهي([24]).
        وتشير العديد من الشواهد إلى تطبيق المواد القانونية المتعلقة بالاختبار النهري([25]) فنقرأ من العصر البابلي القديم ما نصه :
(أما بخصوص هذين الرجلين اللذين أرسلتهما مع (أ) … فقد اتهموا على النحو التالي : لقد تناقشا مع (ب) رفيق (س) ولديهما معلومات عن الموضوع لذا فسأجلبهما إلى النهر المقدس وأن متهمهما الآن تحت الحراسة في الموقف هنا . دع أحد رجالك , وليكن ضابط امن , يقود هذين الرجلين بصحبة (أ) إلى النهر المقدس . فإذا عاد هذان الرجلان سالمين فسأحرق متهمهما بالنار وإذا مات هذان الرجلان فسأعطي أملاكهما وعيالهما إلى متهمهما . أخبرني النتيجة رجاءً)([26]).
ومن الواضح أن المطلوب من الشخص الذي صدر إليه التوجيه أن ينفذ الاختبار النهري بأن يقوم أحد رجاله كأن يكون برتبة ضابط بأخذ الرجلين إلى النهر لمعرفة نتيجة ما سيقرره إله النهر ليكون بذلك توجيه لمن تقع عليه مسؤولية تطبيق القوانين وتنفيذ ما يلزم من حكم.
ونفهم من رسالة بعث بها الملك ياتاد – آمي ملك كركميش([27]) إلى زمري ليم ملك ماري أن تهمة التآمر السياسي كان يتم إثباتها في حال عدم وجود شهود بوساطة الاختبار النهري , فيؤكد هذا الملك إنه قام بسجن الشخص الذي اتهم شخصان بممارسة العمل السياسي التآمري لحين ظهور النتيجة , ويخبر الملك زمري ليم بأن عقوبة من أدعى عليهما الحرق في حالة نجاتهما من الغرق , أما إذا غرقا فسيكون منزليهما ومن فيه لصالح من أخبر عنهما([28]): (فإذا خرج المتهمان سالمين سأحرق متهمهم أما إذا ماتا فإني سوف أعطي ممتلكاتهما إلى متهمهما)([29]).
        ولعل هذا الاختبار بقي يمارس إلى نهاية العصر البابلي الحديث (627 – 539 ق . م) إذ كان تطبيق إجراءات هذا الاختبار في عهد الملك نبوخذنصر الثاني واضح المعالم بإرسال كلا الشخصين المدعي والمدعى عليه إلى مكان مرتفع قرب سبار في أعالي مدينة بابل وعند الفجر يتم الاختبار([30]).
لقد كان للاختبار النهري على ما يبدو رهبة كبيرة ليس لها علاقة بمقدرة الشخص على السباحة من عدمه , في مجتمع يندر فيه على ما يظهر الأشخاص الذين لا يجيدون السباحة , لسكنهم على ضفاف الأنهار واعتمادهم عليها في شتى مناحي حياتهم بما يؤدي إلى إجادتهم للسباحة , وهذه الرهبة تشير إلى مقدار عظمة الإله الذي تتم استشارته ليعطي الجواب الذي لا لبس فيه.
ثانياً : الزواج المقدس([31]):
كان التوجيه قد تجسد في السياسة الداخلية والاحتفالات الدينية , ومن بين هذه الاحتفالات كان عيد رأس السنة الجديدة([32]) , وكانت مدة إقامته بقدر عدد أشهر السنة أي أثني عشر يوماً , ويرمز العيد إلى فكرة الصراع بين الخير والشر , وانتصار الآلهة المولدة للحياة في الطبيعة([33]).
وإحدى طقوس هذا العيد تنص على تجريد الملك من شاراته الملوكية , على أمل أن تقرر الآلهة إعادتها إليه وسط انتظار الناس خارج المعبد لمعرفة النتيجة([34]) , وهنا توجيه للجماهير , واتجاه لتأكيد معتقد سائد بينهم يتمثل بأن الملك يتلقى سلطانه من الآلهة وأن طاعته واجبة , فبعد انقضاء مراسيم زفاف الملك في طقس الزواج المقدس([35]) , على الكاهنة([36]), يعلن الكاهن للحاضرين التواقين لمعرفة طالع السنة الجديدة :
(كل شيء على ما يرام , فالإله قد بارككم , وأن الحظ السعيد سيرافقكم طيلة السنة القادمة , ومزروعاتكم ستنتج أحسن الثمار , فأذهبوا إلى منازلكم مطمأنين مرتاحي البال)([37]).
وأن تصريح الكاهن هنا يعُد توجيه للناس في جانبين , الأول ؛ لأنه يخبرهم بإن الملك قد جسد وقائع زواج الإله (دموزي/تموز) من الإلهة (إنانا/عشتار) التي تضمن الخصب في الطبيعة , وبالنتيجة عدم الخوف مما سيحدث في السنة الجديدة ؛ منعاً من أن يؤثر ذلك على نمط سير حياتهم بصورة طبيعية , أما الجانب الآخر الذي سعى الملك إلى تحقيقه من خلال قيامه بمهام إنجاز الزواج المقدس فيتمثل بمحاولته ضمان درء خطر أي ثورة قد تحصل ضده ؛ لأنه حظي برضا الآلهة بقبولها قيامه بطقس الزواج المقدس اولاً , وإعلام نتائج الزواج إلى الناس عن طريق الكاهن ثانياً , وبالنتيجة ما من حق أحد أن يخالف توجهات الآلهة في ذلك.
وكان اختيار المعبد لتقلد شارات الملوكية قد مثلت بالنسبة للملك أنه اختيار إلهي وقع عليه([38]) , وأن الأهمية التي نظر فيها السومريون لعيد رأس السنة لم تأتِ لكونه نابعاً من مشاعر دينية بل وسياسية أيضاً , ففيه صراع بين إله الحياة والنظام ضد الفوضى , يهب بانتصاره الكون حياة دينية وسياسية معاً([39]), وإن طقس الزواج المقدس الذي كان جزءاً من كلا العيدين السومري والبابلي([40])
تجسد فيه ابرز مظهر من مظاهر التوجيه متمثلة بإعلاء شأن الملك كونه هو من ينوب عن إله الخصب في هذا الزواج وبالنتيجة يترتب على معصيته ما يترتب من نتائج على معصية الإله.  
        أن أول نص مدون يشير إلى هذا النوع من الزواج جاء على لسان حاكم اراتا الذي أرادَ إضفاء الشرعية على حكمه فنجده يقول :
(فليحن ِ (اينمركار) رأسه أمامي ولُيذِلّ نفسَه أمامي !
وعندما يحني رأسه ويحني رأسه فعلاً أمامي
(عند ذلك هذا ما سيكون من أجله ومن أجلي
هو , يبقى مع إنانا قرب التحصين ؟
بينما أنا أضاجعها في قصري البّراق
في اراتا !)([41]).
ان زواج الملك من الكاهنة في عيد رأس السنة نيابة عن الإله والإلهة يعني تمثيلاً للحدث([42]) , الذي في أصله أسطوري([43]) , فالنسيان خطيئة بحق الآلهة ونسيان صنيعها الأول يعُد من بين ذلك([44]), ولم يكن التمثيل لأغراض مسرحية هو ما كان يعنيه العراقي القديم من إقامة الاحتفالات([45]) , وإنما تقرير المصير أهم قرار يسعى الملك الحصول عليه من الإلهة([46]) , وبالنتيجة يكون توجيه الكاهن للناس متوقف على هذا القرار , وهذا ما يشير إليه مضمون نشيد عُرف بـ”مباركة شولكي الملك” :
(هذا هو المصير الذي قّرره آن من أجلك :
المصير الذي لا مردّ له !
وبواسطة إنليل مرسّخ الأقدار : مصيرك ,
لا بديل له !
إنانا تحبك ! وأنت مفضّل (أمها) نينليل)([47]).
وأن تشبيه الرجل بإحدى الظواهر الطبيعية التي عُدت إلهاً , تمكنه الطقوس الدينية من الاتحاد بهوية هذه القوة , وتلبّسها فيصبح بذلك هو الإله , فيسخر الكون بقوته السحرية , فإذا تقمص الملك هوية دموزي أصبح هو دموزي وينسحب ذلك على الكاهنة التي تتقمص هوية الإلهة إنانا([48]), فإذا أصبح الملك هو الإله كان يعني ذلك بصراحة عدم أمكان معصيته , وهو ما قد سعى الملك إلى تحقيقه , والقول بأن اختيار العريس في الزواج المقدس , كان يتم عبر إجراء نزال بالمصارعة , وأن منتصف الألف الثالث قد شهد تحولاً , بحلول الملك عريساً , من دون إجراء هذا النزال([49]) , يدل على أن ما سعى إلى إظهاره طقس الزواج المقدس هو توجيه الناس إلى الدور الذي يؤديه الملك([50]) , ومن ثم طبيعة هذا الدور وحجمه.
وكانت احتفالات الربيع , يغلب عليها الفرح ؛ لأنه أي الربيع رمز للحياة التي تعود بعودة الحياة للنباتات , التي تساقطت أوراقها في الخريف , في حين كان احتفال الخريف تغلب عليه سمة الحزن ؛ لتساقط الأوراق وما ترمز إليه من حقيقة الموت في الطبيعة([51]) , وأن مرور الناس الحاضرين من أمام الزوجين الإلهين , وهما جالسين على العرش([52]) , يأتي لتوسم حقيقة أن الخير المنشود للسنة الجديدة قد تحقق بفضلهما , فجاء في ترنيمة :
(تتجمع شعوب سومر في القصر ,
البيت الذي يرشد الأرض ,
يبني الملك عرشاً لملكة القصر
يجلس قربها على العرش)([53]).
والملاحظ على النص أعلاه إشارتان : الأولى : القول أن القصر هو المرشد , وليس المعبد بمعنى أن الزواج المقدس قد تم في القصر , وليس في المعبد , ويبدو أن الهدف من ذلك إظهار مقدار أهمية القصر وتصدره للحياة في جوانبها كافة , في حين ان الزقورة على الأرجح هي المكان الذي كان يشهد عرساً قداسياً كل سنة , تجسيداً لمفهوم إقامة الطقوس , وصولاً إلى الإله , إذ مثلت الزقورة صورة توجيه الملوك للبشر على أنهم الشبيه الأرضي للآلهة على الأرض([54]) , ويمكن أن نفسر ذلك على انه استثناء قد حصل من قبل احد الملوك باقامته لهذا الطقس في القصر دون المعبد , إلا ان الارجح هو توصيف المعبد بالقصر بدلالة القول بأنه هو من يرشد الأرض كونه بيت الآلهة. 
أما الثانية : فتتمثل بإطلاق لفظة (يرشد) على القصر الملكي بمعنى أن الملك هو من يرشد الموجودات على الارض إلى ما يجب فعله كونه مُنّصب من قبل الآلهة وهذا احتمال ضعيف في ظل التفسير السابق.
والزواج المقدس في جانب منه تذكير بحقيقة الملك : (إذ ذاك نزلت الملوكية من السماء, (انليل) قرر (أن يخلق ملكاً في البلاد)([55]) , وإلا لماذا حرص الملك على أن يكون هو الزوج , وأن الملوك ادعوا بأن الآلهة هي من انتجبتهم أصفياء لها , وهذا ما نستشفه من نص يعود إلى ملك ايسن اشمي دكان (1953 – 1935 ق . م) جاء فيه : (أنا الذي اختارتني إنانا ملكة السماء والأرض لأكون زوجها المحبوب)([56]) , والملك هنا يشير إلى أن وحي الإلهة إنانا أرشده إلى كونه من يجسد الإله تموز في طقس الزواج المقدس , وهذا يؤكد لنا أن من ينوب عن الإله في طقس الزواج المقدس تجب فيه موافقة الإله عليه ليحل محله.
وأن النتيجة المتوخاة من إقامة طقس الزواج المقدس يظهره نشيد مرفوع إلى الملك شو سين (2038 – 2030 ق . م) , بإشارته إلى أن على الناس جميعاً أن يدركوا حقيقة أن الملك هو من يتكفل بكل شؤونهم :
([…] أيها السيد […] , أيها السيد
[…] مثل كتلة – سلاح […]
فلتدُر المدينة نحوك رأسها , مثل
“متسولٍ” , أي سيدي شو – سين!
ولترقد عند رجليك مثل شبلٍ , يا أبن
شولكي , الذي هو لي !)([57]).
وكان ختام الزواج المقدس , يتم بإقامة حفل , يحضره الناس وتتم فيه ترديد الأغاني , وعزف الموسيقى , وإقامة ولائم الإطعام للحاضرين([58]).

[1]- الأدلة المادية اللازمة لإثبات التهمة تتضمن الشهادة والإقرار والكتابة واليمين ؛ ينظر : عامر سليمان , طرق الإثبات في القانون العراقي القديم (ندوة قوانين حمورابي) , دار الحكمة , (بغداد : 1988) , ص145 – 151.
[2]- أكرم سليم الزيباري , نظرة في بعض سمات ومفاهيم القانون البابلي (ندوة قوانين حمورابي) , دار الحكمة , (بغداد : 1988) , ص19.
-[3] ساكز , البابليون , تر : سعيد الغانمي , دار الكتاب الجديد المتحدة , (طرابلس الغرب : 2009) , ص159.
-[4] باتيرو , بلاد الرافدين , تر : وليد الجادر , مركز الإنماء الحضاري , (ب , ط , 2005) , ص160.
-[5] قاسم الشواف , ديوان الأساطير , , دار الساقي , (بيروت : 1997) , ج2 , ص77.
-[6] ايلاف سعد البصري , وظيفة الإبلاغ في الرسوم الجدارية العراقية والمصرية القديمة , دار الشؤون الثقافية العامة , 0بغداد : 2008) , ص84. 
-[7] فراس السواح , دين الإنسان (بحث في ماهية الدين ومنشأ الدافع الديني) , ط4 , دار علاء الدين, (دمشق: 2002) , ص209.
-[8] سامي سعيد الأحمد , المعتقدات الدينية في العراق القديم , الموسوعة التاريخية الميسرة , دار الشؤون الثقافية العامة , (بغداد : 1981) , ص37.
-[9] ثوركيلد جاكوبسن , أديان ما بين النهرين (موسوعة تاريخ الأديان) , ص169.
-[10] ميرسيا الياد , صور ورموز , تر : حسيب كاسوحة , (دمشق : 1998) , ص197.
-[11] كانت نظرة العراقي القديم للماء كحَكَم انضج على ما يبدو مما هو عليه في دول الشرق الأدنى القديم الأخرى, التي رأت إن شرف الشخص البريء تدفع النهر المقدس إلى إغراقه وهو ما يدفع المتفرجين إلى إنقاذه في حين كان الشخص السيئ محل رفض هذا النهر فيدفع به إلى الأعلى ؛ وليام هـ مسنيل و جين وسينلر , دراسة مقارنة لشرائع الشرق القديم (شريعة حمورابي واصل التشريع في الشرق القديم) , تر : اسامة سراس دار علاء الدين , ط 6 , (دمشق : 2011) , هامش رقم (3) , ص34.
-[12] ايمار و اوبوايه , الشرق واليونان القديمة , تر : فريد م . داغر وفؤاد ج . أبو ريحان , منشورات عويدات , (بيروت : 1964) , ص180.
-[13] طه باقر , مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة , دار الوراق , (بغداد : 2009), ج1 , ص ص54 – 55.
-[14] يعود هذا القانون إلى عهد الملك اورنمو مؤسس سلالة اور الثالثة الذي حكم ما بين (2111 – 1094 ق . م) وضم قانونه أربعون مادة ؛ زودن , مدخل إلى حضارات الشرق القديم , تر : فاروق إسماعيل , دار المدى , (دمشق : 2003) , ص151.
-[15] فوزي رشيد , الشرائع العراقية القديمة , دار الحرية للطباعة , (بغداد : 1973) , ص18.
-[16] يعود هذا القانون إلى عهد ملك اشنونا المدعو دادوشا والذي أصدره في عام (1735 ق . م) وضم ستون مادة قانونية ؛ زودن , مدخل إلى حضارات الشرق القديم , ص ص151 – 152.
-[17] فوزي رشيد , الشرائع العراقية القديمة , ص69.
-[18] نائل حنون , شريعة حمورابي , بيت الحكمة , (بغداد : 2003) , ص179 , ص183 ؛ كذلك مسنيل , وليام هـ , وسينلر , جين , دراسة مقارنة لشرائع الشرق القديم (شريعة حمورابي واصل التشريع في الشرق القديم) , تر : اسامة سراس دار علاء الدين , ط 6 , (دمشق : 2011) , ص95.
19- Mack , Rosamond E , THE CODE OF HAMMURABI ,  Stste Organization of Antiguities and Heritage , (Baghdad – 1979) , pp26 – 27.
-[20] عامر سليمان , القانون في العراق القديم , دار الشؤون الثقافية العامة , ط2 , (بغداد : 1978) , ص ص284 – 285.
-[21] رضا جواد الهاشمي , نظام العائلة في العهد البابلي القديم , مكتبة الأندلس , (بغداد : 1971) , ص83.
-[22] عامر سليمان , القانون , ص228.
-[23] هاري ساكز , عظمة بابل , تر : عامر سليمان , الطبعة الثالثة , دار الكتب للطباعة والنشر ,  (الموصل : 1979) , ص259.
-[24] هورست كلينغل , حمورابي ملك بابل وعصره , تر : غازي شريف , دار الشؤون الثقافية العامة , (بغداد : 1987) , ص149.
-[25] لم يتم الجزم بالكيفية التي يتم فيها تنفيذ هذا الاختبار أو الامتحان ؛ رضا جواد الهاشمي , نظام العائلة , ص84.
-[26] ساكز , عظمة بابل , ص ص259 – 260.
-[27] تقع على الحدود التركية السورية وتدعى حالياً “طرابلس” وتطل على نهر الفرات ولها علاقات وجيء على ذكرها في مصادر ماري والحثيين ؛ نيكولاس بوستغيت , حضارة العراق وآثاره , تر : سمير عبد الرحيم الجلبي , دار المأمون , (بغداد : 1991) , ص128.
-[28] كلينغل , حمورابي , ص149؛ كذلك : هاري ساكز , الحياة اليومية في العراق القديم (بلاد بابل وآشور) , تر : كاظم سعد الدين , دار المأمون , (بغداد : 2010) , ص250.
-[29] فاضل عبد الواحد علي , من سومر إلى التوراة , سينا للنشر , ط2 , (القاهرة : 1996) , ص96.
-[30] حياة إبراهيم محمد , نبوخذنصر الثاني (604 – 562 ق . م) , المؤسسة العامة للآثار والتراث , (بغداد : 1983) , ص ص93 – 94.
[31]-  وقد عُرف الزواج المقدس لدى السومريين بتسمية (zag – mug) وعند البابليين (Akitu) ؛ فاضل عبد الواحد علي , الأعياد والاحتفالات (حضارة العراق) , دار الحرية , (بغداد : 1985) , ج1 , ص210 ص215.
[32]- أن السنة في عرف الأقوام البدائية كانت مغايرة من حيث فهمنا نحن لها إذ أنها كانت بالنسبة إليهم عبارة عن دورة زمانية يتوقف مقدارها على طبيعة المناخ والجغرافية التي تحياها تلك الأقوام وأن تجديد العالم كان يستلزم القيام بطقوس في نهاية وبداية كل دورة جديدة ؛ مرسيا الياد , مظاهر الأسطورة , تر : نهاد خياطة , دار كنعان , (دمشق : 1991) , ص ص45 – 46.
[33]-  سامي سعيد الأحمد , المعتقدات الدينية, ص48.
[34]- المصدر نفسه , ص51.
[35]- في زمن سلالة لكش الثانية في عهد أميرها كوديا تم إقامة طقس الزواج المقدس بشكل لا يقبل الشك وكذلك في زمن سلالة اور الثالثة في عهدي كل من الملك شولكي (2095 – 2048 ق . م) وشو سين (2038 2030 ق . م) وكذلك في زمن سلالة ايسن في عهد ملكها ادن دكان (1974 – 1954 ق . م) ؛ فاضل عبد الواحد علي , الأعياد (حضارة العراق) , ج1 , ص211.
[36]- كان للكاهنة الكبرى اينتو حق التزاوج في طقس الزواج المقدس وهذا تؤكده حقيقة اسمها الذي يعني “زوجة الإله”؛ رضا جواد الهاشمي , نظام العائلة , ص ص58 – 59.
[37]-  ملرش , ايج – اي – ايل,  قصة الحضارة في سومر وبابل , تر : عطا بكري  , مطبعة الإرشاد , (بغداد : 1971) , ص ص23 – 24.
[38]- فيصل عبد الله وعيد مرعي , المدخل إلى تاريخ الحضارة , جامعة دمشق (دمشق : 2008) , ص93.
[39]- انطوان مورتكات , تاريخ الشرق الأدنى القديم , تر : توفيق سليمان وآخرون , (دمشق : 1967) , ص126.
[40]- فاضل عبد الواحد علي , الأعياد (حضارة العراق) , ج1, ص210 و ص215.
[41]- قاسم الشواف , ديوان الأساطير , ج1 , ص159.
[42]- إن تمثيل الحدث ينتج ذات النتيجة , وهو ما عرف بـ”التسبب القصدي” ؛ ينظر : جون سيرل , العقل واللغة والمجتمع الفلسفة في العالم الواقعي , تر : سعيد الغانمي , الدار العربية للعلوم وأخرى , (الجزائر : 2006) , ص101.
[43]- انطوان مورتكات , تموز عقيدة الخلود والتقمص في فن الشرق القديم , تر : توفيق سليمان , ب . مط , (دمشق : 1985) , ص134.
[44]- الياد , المقدس والعادي , تر : عادل العوا , التنوير , (بيروت : 2009) , ص132.
[45]- باسم الأعسم , أثر الأسطورة في النشاط التمثيلي عند العراقيين القدماء , آفاق عربية , العدد 5 , 1999 , ص59.
[46]- فاضل عبد الواحد علي وعامر سليمان , عادات وتقاليد الشعوب القديمة , دار الكتب للطباعة والنشر, (الموصل : 1979) , ص177.
[47]- قاسم الشواف , ديوان الأساطير , ج1, ص168.
[48]- جاكوبسن وآخرون , ما قبل الفلسفة الإنسان في مغامرته الفكرية الأولى , تر : جبرا إبراهيم جبرا , دار مكتبة الحياة, (بغداد : 1960) , ص236.
[49]- فوزي رشيد , الفكر عبر التاريخ , سينا للنشر , (القاهرة : 1995) , ص99.
[50]- فوزي رشيد , السياسة والدين في العراق القديم , دائرة الشؤون الثقافية والنشر , (بغداد : 1983) , ص20.
[51]- فوزي رشيد , المسرح بابلي وليس إغريقياً , المورد , العدد الثالث , 1987 , ص69.
[52]- كريمر , طقوس الجنس المقدس عند السومريين (إينانا ودوموزي), تر : نهاد خياطة , دار علاء الدين , ط2 , (دمشق : 2007) , ص109.
[53]- ولكشتاين وكريمر , إينانا ملكة الأرض والفردوس أسطورة بلاد ما بين النهرين , تر : شاكر الحاج مخلف, دار الشؤون الثقافية العامة , (بغداد : 2008) , ص184.
[54]- أنطوان مورتكات , الفن في العراق القديم , تر : عيسى سلمان و سليم طه التكريتي , مطبعة الأديب البغدادية , (بغداد : 1975) , ص198 .
[55]- رينيه لابات , قاموس العلامات المسمارية , تر : البير ابونا وآخرون , مراجعة وإشراف عامر سليمان , منشورات المجمع العلمي , (بغداد : 2004) , ص352.
[56]- راجحة خضر النعيمي , الأعياد في حضارة بلاد وادي الرافدين , دار صفحات , (دمشق : 2011) , ص161.
[57]- قاسم الشواف , ديوان الأساطير , ج1, ص175.
[58]- فاضل عبد الواحد علي , الأعياد , حضارة العراق , ج1 , ص215.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب