نشرت باسمي المستعار (تنزيه العقيلي).
[أضفت في 14/09/2012 النصوص الآتية من سورتي الزمر والعنكبوت]
الآيات 43 – 46 من سورة الزمر:
«أَمِ اتَّخَذوا مِن دونِ اللهِ شُفَعاءَ، قُل أَوَلَو كانوا لا يَملِكونَ شَيئًا وَّلا يَعقِلونَ، قُل للهِ الشَّفاعَةُ جَميعًا، لَّهُ مُلكُ السَّماواتِ وَالأَرضِ ثُمَّ إِلَيهِ تُرجَعونَ. وَإِذا ذُكِرَ اللهُ وَحدَهُ اشمَأَزَّت قُلوبُ الَّذينَ لا يُؤمِنونَ بِالآخِرَةِ، وَإِذا ذُكِرَ الَّذينَ مِن دونِهِ، إِذا هُم يَستَبشِرونَ. قُلِ اللّاهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَالأَرضِ عالِمَ الغَيبِ وَالشَّهادَةِ أَنتَ تَحكُمُ بَينَ عِبادِكَ في ما كانوا فيهِ يَختَلِفونَ.»
لنقرأها قراءة أخرى:
«أَمِ اتَّخَذوا مِن دونِ اللهِ شُفَعاءَ، قُل أَوَلَو كانوا لا يَملِكونَ لِأَنفُسِهِم شَيئًا وَّلا يَشفَعونَ، قُل للهِ الشَّفاعَةُ جَميعًا، لَّهُ مُلكُ السَّماواتِ وَالأَرضِ ثُمَّ إِلَيهِ تُرجَعونَ. وَإِذا ذُكِرَ اللهُ وَحدَهُ اشمَأَزَّت قُلوبُ الَّذينَ لا يُؤمِنونَ [إِلّا ما بِما وَجَدوا عَلَيهِ آباءَهم]، وَإِذا ذُكِرَ [دينُهُم وَنَبِيُّهُم أَو مَذهَبُهُم وَأَئِمَّتُهُم وَكِتابُهُم الَّذي وَجَدوا عَلَيهِ آباءَهُم يُؤمِنونَ بِهِ أَنَّهُ مِن عِندِ اللهِ، حَتّى لَو تَبّيَّنَ لَهُم أّنَّهُ لَيسَ مِن عِندِهِ]، إِذا هُم يَستَبشِرونَ. قُلِ اللّاهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَالأَرضِ عالِمَ الغَيبِ وَالشَّهادَةِ أَنتَ تَحكُمُ بَينَ عِبادِكَ في ما كانوا فيهِ يَختَلِفونَ.»
الآية 46 من سورة العنكبوت:
«وَلا تُجادِلوا أَهلَ الكِتابِ إِلّا بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ، إِلَّا الَّذينَ ظَلَموا مِنهُم، وَقولوا آمَنّا بِالَّذي أُنزِلَ إِلَينا وَأُنزِلَ إِلَيكُم وَإِلاهُنا وَإِلاهُكُم واحِدٌ وَّنَحنُ لَهُ مُسلِمونَ.»
القراءة الأخرى:
«وَلا تُجادِلوا أَهلَ [القُرآنِ وَالإِنجيلِ وَالتَّوراةِ] إِلّا بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ، إِلَّا الَّذينَ ظَلَموا مِنهُم، وَقولوا آمَنّا [أَنَّهُ لَم يُنزَل إِلَينا وَلا إِلى أَيٍّ مِّنكُم مِن كِتابٍ]، وَإِلاهُنا وَإِلاهُكُم [وَإِلاهُهُم] واحِدٌ، وَّنَحنُ لَهُ [مِمّا نَسَب إِلَيهِ كُلٌّ مِّنكُم مُنَزِّهونَ وَلَهُ] مُسلِمونَ.»
هذه القراءات كانت في ضوء حقيقة ما أنتجته الأديان [أو مما صنع منها أتباعها] من خرافات وتعطيل للعقل، وتعطيل لطاقات الإنسان أفرادا ومجتمعات، ومن هدر للأموال والوقت والطاقات، ومن نشر لثقافة كراهة الآخر، وبثّ للعداوات، وما نتج عن كل ذلك من تكفير متبادَل، واحتراب، وإراقة للدماء، وقمع للحريات، وتعطيل لحركة العلم. أما فوائد الدين أو الأديان، من قيم أخلاقية، وإيمان بالله، وبعث توازن في الشخصية عبر الإيمان، وغيرها من فوائد الدين والإيمان، فكله مما يمكن تحقيقه من خارج الدين، من مدارس أخلاقية، ومناهج تربوية، وتأسيس للإيمان الفلسفي العقلي اللاديني، ونشر لمفاهيم المساواة وحقوق الإنسان، والتقنين لكل ذلك عبر القوانين والمواثيق الدولية، وكذلك الدساتير والقوانين المحلية المعتمِدة لكل هذه المفاهيم والقيم الإنسانية.