23 ديسمبر، 2024 9:05 ص
• القراءة الأولى
بلا ريب ان قراءة متأنية للوضع في العراق الراهن تجعلنا نتوقف عند المعطيات الآتية؛
1- زيارة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ل( بكين) جاذبت بين تناقضات دول كبرى، خاصة ما يتعلق منه بالوضع الاقتصادي، وهيمنة محتملة ل( اليوان)الصيني على حساب الدولار الأمريكي… هذا دوليا.
2- اقليميا .. في طيات الزيارة اتفاقيات سيكون لها أثرها الذي سينعكس بالاضافة على الاقتصاد العراقي… على علائقه الاجتماعية والسياسية.
3- التراكمات والأزمات والتناقضات التي تموج بالداخل العراقي على كافة المستويات أطلت برأسها باتجاهات عدة لكن بدا عنوانها ( عفوي) بإمتياز، صاحبه اتجاه مدروس يمكن التعرف الى ملامحه من ترابط عوامل محلية – اقليمية ( كردية، سنية، شيعية و “صراع اقليمي ” تركي- كردي” و ” ايراني- سعودي” و الدور الإسرائيلي في ادامة حالة التوتر في الخليج، والسياسة القطرية في ظل تناقضات محور الخليج ” الأمارات والسعودية في اليمن”.
اضف الى ذلك ترابط عوامل “اقليمية – دولية”
1- التدخل التركي الذي انعكس اقليميا بسؤال ( الى اين سيؤدي استمراره؟)
والتصريح بمخاوف من تقويض التجربة الفيدرالية في كردستان العراق.
2- الانسحاب الامريكي من الشمال السوري الذي ادى الى فعل ارعن غير مباشر في محاولة لتغيير وجهة الانسحاب باستهداف الناقلة الايرانية “سابتي”. بتوقع رد فعل ايراني على الاستهداف، الذي يمكن له لو حصل ان يؤخر او يعرقل الانسحاب الامريكي الذي قرأه ترامب جيدا فوجه قواته الى الجنوب من سوريا ( الى السعودية).
3- دعوات مشوبة بالحذر للتهدئة على الجبهة اليمنية، مع ارتفاع اسهم الأمير أحمد شقيق الملك سلمان على حساب ولي العهد ( محمد بن سلمان) بموازاة دعوات الى اتهام غير مباشر للأخير بالمسؤولية والتخطيط والإشراف على مقتل خاشوقجي، زائدا إثارة زوبعة تخابر ترامب مع الجانب الاوكراني. والدعوة الى عزله بعد استكانته او تريثه بعدم اتخاذ اي اجراء تجاه طهران التي لوحت باتجاهها اصابع الاتهام بتفجيرات ” آرامكو”.
والداخل العراقي اين هو من كل ذلك؟
وما هي احتمالات استكانة أو تأجج الوضع فيه؟
من المؤكد ان الأيام ال80 القادمة ستكون حاسمة ولها القول الفصل، باتجاهين لاثالث لهما؛
اولهما .. ان حزم الاصلاحات المعلن عنها لا تصل او تقارب سقف طموح المتظاهرين على اكثر من صعيد، وهو سقف عال لا يقف كما يبدو عند التغييرات الوزارية المرتقبة بل ربما ومن المحتمل بقوة ان يتعداه الى تغيير حاسم.
ثانيهما… زيادة زخم التوجه ضد الحكومة بدخول لاعبين مؤثرين محليا- اقليميا- دوليا لتغيير كل الواقع السياسي في العراق.
ولا ننسى دور ( النفط) المحوري والحاضر ابدا ودائما في افكار وخطط ( اللاعبين المؤثرين) الاستراتيجية والتكتيكية بعيدة ومتوسطة وقصيرة المديات بالوضع العراقي منذ عام 2003 الى اليوم.