23 ديسمبر، 2024 3:22 م

قرأت في موقع كتابات !

قرأت في موقع كتابات !

عادة مابين مدة وأخرى ادخل موقع كتابات لصاحبه أياد الزاملي.. وهو موقع أخباري، فضلاً عن انه ينشر مقالات لمن يرسلها إليه.. ومن تحليل مضمون لما ينشر في الموقع نجد إن أكثر من (99%) من المنشورات موجهة ضد شخص رئيس الوزراء وائتلافه، نقد غير بناء للعملية السياسية، مدح وتملق لجهات معينة، ومن هذا القبيل.. ودخولي إلى الموقع من باب الاطلاع على كل ما ينشر فيه، كوني أكاديمي ومهني يهمه الاطلاع على كل المواقف والاتجاهات والميول والولاءات.. كي لا اسهب بالمقدمة وادخل في صلب الموضوع ومن باب نقدي للطروحات لا للأشخاص وهذا ما عرف ويعرف عني، وسيبقى ديدني إلى آخر نفس اتنفسه، ومن يطلع على مقالاتي ومنشوراتي، لاسيما على صفحات الفيس بوك، سيجد ذلك واضحاً وضوح الشمس، قرأت مقالاً لشخص يدعى زهير الفتلاوي، وانا لا اعرف هذا الشخص لا من قريب ولا من بعيد سوى ما سمعت عنه،  ، والآن يعمل في جريدة البينة، أي بينة منهم (القديمة أم الجديدة) لا أعلم.. عنون الفتلاوي مقاله بـ(عتاوي وحيتان في كلية الإعلام).. وبما انني تدريسي في كلية الاعلام/ جامعة بغداد، شدني هذا العنوان ودفعني لقرأته، لاعرف من هم عتاوي وحيتان كلية الأعلام !! بعد قرأتي للمقال وبحثي الدؤوب عن العتاوي والحيتان لم أجد سوى مجموعة من أسماء زملائي الأساتذة، وبما لا يحتاج الى التشخيص الدقيق وجدت المقال يتمحور حول زميلين من مجموعة الزملاء الذين ذكرت أسمائهم، اولهم عميد الكلية الدكتور هاشم حسن، وثانيهم دكتور عبد الباسط سلمان (دكتوراه فنون جميلة) والمنتقل من كلية الفنون الى كلية الأعلام قبل (10) سنوات تقريباً.. لكن لم اعرف الى حد كتابة مقالي هذا ايهما (الحوت) وايهما (العتوي) ؟، كذلك لم أستطع ان افسر ما العلاقة مابين الحوت والعتوي ؟ ولماذا عنون الفتلاوي مقاله بهذا العنوان ؟.. على العموم انتظر عل في يوم ما يجيب كاتب المقال عن استفساراتي.. والى ان يجيب، أخضعت كعادتي المقال للتحليل، لوجود الكثير من المعلومات التي ضمنها كاتب المقال في مقاله، والتي تحتاج الى وقفة عندها.. يقول الفتلاوي ان عميد كلية الاعلام ينتقد المالكي في جريدة المشرق ويمجده في جريدة البيان، ولم يخبرنا بالتحديد هل ينتقد ويمجد عميد الكلية شخص المالكي ام طروحاته ؟ لذلك راجعت مقالات عميد الكلية في جريدتي المشرق والبيان، فوجدتهم مقالات تتبنى سياسة النقد البناء لافعال وطروحات لا لا شخاص، لكن السؤال الذي يطرح نفسه.. ما علاقة رئيس الوزراء نوري المالكي بموضوع المقال الذي يتعلق بكلية الاعلام حصراً ؟ في اعتقادي يحاول الفتلاوي، (وهي محاولة خبيثة لكنها فاشلة)، في خلق من شخص رئيس الوزراء خصماً لعميد كلية الاعلام.. والدليل انه قدم ذلك في بداية مقاله.. ويتهم الفتلاوي في بداية مقالة عميد كلية الاعلام بألتسبب بموت ثلاثة من طلبة الدراسات العليا (2) ماجستير وواحد دكتوراه، وذلك بمحاربتهم نفسياً.. وهي تهمة خطيرة جداً، لاسيما انها تتعلق بموت انسان.. لكنني قرأت المقالة كلها فلم اجد دليلاً واحداً ساقه الفتلاوي لاثبات هذه التهمة !! مما يؤكد ان كاتب المقال لايملك أية معلومات عن الموضوع.. بل يعد هذا دليلاً على ان الفتلاوي لقن هذه المعلومات.. وكوني تدريسي في كلية الأعلام فأنا امتلك كل المعلومات حول هذا الموضوع.. فيما يخص الطالب الاول فأسوق لكم الخبر الذي نشر في وقتها بموقع كلية الأعلام الالكتروني، ويكفي لوحده لدحض افتراء الفتلاوي (لأول مرة في جامعة بغداد وانطلاقاً من مبدأ تكريم المبدعين والمتفوقين بادرت كلية الإعلام – جامعة بغداد وبموافقة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى إجراء المناقشة العلنية والتي تعد الأولى من نوعها لطالب الماجستير المتوفي حامد تركي المياحي عن رسالته الموسومة (الوظائف الاتصالية للمواقع الالكترونية في الجامعات العراقية) يوم الأحد 6/5/2012 وعلى قاعة الانترنت وتألفت لجنة المناقشة من الأستاذ المساعد الدكتور عدنان عبد المنعم أبو السعد والأستاذ المساعد الدكتور طالب عبد الحسين الفرحان والأستاذ الدكتور شكرية كوكز السراج والأستاذ الدكتور هاشم حسن التميمي عضواً ومشرفاً ومدافعاً عن الرسالة نيابة عن الطالب المتوفي. وقال عميد الكلية الدكتور هاشم حسن التميمي إن هذه المبادرة هي تثميناً للجهود المضنية التي قدمها الباحث وهي تؤكد إن العلم يستحق الثناء والعلماء هم إحياء بمنزلة الشهداء مشيراً إننا نبقى جميعاً طلاب نتلقى العلم ويخطئ من يقول غير ذلك لأننا لازلنا طلاب علم ولهذه الأسباب رشحت نفسي لأكون مدافعاً ومشرفاً عن الرسالة نيابة عن الطالب المتوفي رحمه الله وحضر المناقشة أساتذة من الكلية وخارجها وعدد كبير من ذوي الفقيد وزملائه في جامعة واسط).. علماً انني كنت من الحاضرين لتلك المناقشة التي عدت سابقة في تاريخ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وكان عميد كلية الاعلام حينها مشرفاً على الطالب.. والمشرف وهذا لا اظن ان الفتلاوي يعرفه (لان فاقد الشيء لا يعطيه) يعداً أباً للطالب، واذا اراد أي منكم التأكد من ذلك عليه ان يراجع رسالة الطالب ويقرأ (الشكر والتقدير).. اما الطالب الثاني فهو صديقي وأخي طالب الماجستير المرحوم حيدر عباس الذي كانت تربطه علاقة صداقة وود ومحبة مع عميد كلية الاعلام كونه كان زميلاً للعميد في مهنة (ام المتاعب).. وقد وافاه الأجل قبل المناقشة بـ(14) يوم.. فبادر العميد وأساتذة الكلية بحضور مأتم المرحوم حيدر.. كذلك أكمال أجراءات منح شهادة الماجستير للمرحوم.. كسابقة ثانية في تاريخ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وطياً ما نشر في موقع كلية الأعلام الألكتروني عن الموضوع في حينه (أجرت كلية الاعلام جامعة بغداد..الاحد..مناقشة رسالة الماجستير للطالب المتوفي (حيدر عباس جشمير) عن رسالته الموسومة(تغطية اخبار الحوادث في الفضائيات العراقية دراسة مقارنة لنشرتي الاخبار الرئيسية في قناتي العراقية والشرقية للمدة من 1/1 – 31/3/2012).. وقال الدكتور سعد مطشر عبد الصاحب لمراسل/موقع كلية الإعلام ان لجنة المناقشة تألفت من الاستاذ المساعد الدكتور عبد النبي خزعل رئيساً والأستاذ المساعد الدكتور رعد جاسم حمزة الكعبي عضواً والأستاذ المساعد الدكتور جليل وادي عضواً والأستاذ المساعد الدكتور عبد السلام السامر مشرفاً..وأضاف الى ان لجنة المناقشة قررت قبول الرسالة مع اجراء بعض التعديلات عليها).. كذلك كنت حاضراً لهذه المناقشة.. الطالب الثالث كان الزميل صلاح العبد الذي وافاه الأجل قبل ان يكتب اطروحة الدكتوراه وكانت تربطه بعميد الكلية حسب علمي علاقة جيدة سواءً كطالب او كصحفي.. وقد حضر العميد وأساتذة الكلية مأتم الفقيد وعزوا عائلته بالمصاب الجلل.. كذلك ذكر الفتلاوي ما اطلق عليه (قضية نقل دكتور عبد الباسط سلمان الى جامعة كركوك) واصفاً اياها بـ(نفي العميد للدكتور عبد الباسط الاعزل الى كركوك) !! ولا اعرف لما وصف نقل دكتور عبد الباسط الى جامعة كركوك بالنفي!! ؟ ولما اطلق عليه كلمة (اعزل) !!؟ والادهى من ذلك لماذا قال ان عميد كلية الاعلام قام بنقل دكتور عبد الباسط!! ؟ هذه الأسئلة الثلاث الغريبة سأقف عندها، لكي اوضح لماذا وضعت علامات تعجب بعدها.. اولاً في سياقات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من الطبيعي جداً التنقل مابين الجامعات، وهذا لا يعد نفياً.. ثانياً ذكر كلمة (اعزل) من قبل كاتب المقال كصفة للموصوف (دكتور عبد الباسط سلمان)، توحي ان الدكتور المذكور سيذهب الى كركوك (جبهة قتال) وهو اعزل لا يملك سلاحاً يقاتل به !! وهذا الوصف ان كان بهذا المعنى (غريب جداً من الكاتب)، اللهم الا اذا قصد الفتلاوي ان في جامعة كركوك لا يوجد اختصاص دكتور عبد الباسط الفريد من نوعه والاول على مستوى العراق والشرق الاوسط (ديجتال الاعلام) !! علماً انه لا يوجد في الاعلام تخصص بهذا الأسم نهائياً، كذلك والشيء بألشيء يذكر ان دكتور عبد الباسط غير متخصص بألاعلام مطلقاً، بل هو خريج كلية الفنون الجميلة قسم السمعية والمرئية.. وكان مصوراً فوتغرافياً هاوياً.. ولم يقم بألتدريس مطلقاً في كلية الفنون الجميلة، الى ان انتقل الى كلية الاعلام، قسم الصحافة الأذاعية والتلفزيونية ليكلف بتدريس مادة التصوير.. ثالثاً ان دكتور عبد الباسط قبل اكثر من عام نسب على الموقع الألكتروني لجامعة بغداد.. ولم يعد تدريسياً في كلية الاعلام.. فضلاً عن ان عميد كلية الاعلام ليس من صلاحياته نقل أي أستاذ خارج الكلية، فما بالك بخارج الجامعة.. اما بخصوص ما اورده الفتلاوي من تخفيض رواتب أساتذة ورفعها لأساتذة آخرين، من قبل عميد كلية الأعلام.. فهذا والحق يقال نكتة مضحكة جداً، لا اعرف هل اضحك عليها أم على عقلية كاتب المقال الذي اوردها، واظنه لا يعرف أي شيء عن السياقات الأدارية لدوائر الدولة، والتي تعد الكليات واحدة منها.. فمثلما يعلم الجميع ان هناك سلماً للرواتب يحدد راتب كل موظف، ولا يمكن زيادته الا بأنتقال الموظف من درجة الى درجة اعلى منها، كذلك من خلال العلاوات السنوية المحددة بقانون.. اما تخفيضه فهذا ما لا يجوز ابداً ولا يحصل.. ولعل تكفي هذه التهمة فقط والتي ساقها الفتلاوي ضد عميد كلية الأعلام، لمعرفة الغاية من وراء كتابة هكذا مقال، فضلاً عن ضحالة وعدم مصداقية المعلومات التي اوردها.. كذلك اورد الكاتب معلومة، تؤكد تهميش عميد الكلية لبعض الأساتذة وذكرهم بألاسماء، وعلى حد علمي ان الزملاء الأساتذة المذكورين موجودين في الكلية يقومون بتدريس المواد الدراسية التي تقع في دائرة اختصاصهم، ويمارسون كامل صلاحياتهم.. اخيراً اكتفي بهذا المقدار.. واؤكد ان كتابة هذا المقال لم تكن الغاية منه الدفاع عن شخص عميد كلية الاعلام.. فألرجل لا يحتاج الى دفاعي، وبأمكانه الدفاع عن نفسه لانه المعني الأول بالموضوع.. لكنني قرأت المقال، وتوقفت عند كثير من المعلومات التي اوردها الكاتب.. فوجدت ان من الموضوعية ان ارد عليها.. لاسيما انني ابن كلية الاعلام وقد عايشت المدة التي تتعلق فيها تلك المعلومات، وكنت شاهد عيان عليها.