سِمات لا تتجلى لها إلا النفوس, المطمئنة الصائمة, على السواتر, وتحت لهيب الشمس, بين أزيز وصفير الرصاص, غير مكترثين, ولا مبالين أتعبوا أنفسهم بغية أخرتهم.
عُباد الركع السجود, صافين, جيباهم وأكفهم, يرتلون القرآن ترتيلا, نعم أنهم, أصحاب الوجوب الكفائي, المدافعين عن الحق, الملتحفين رياح عواصف السموم الساخنة, حارقين وجوهم بغية وجه تعالى(من المؤمنين رجالا صدقوا ما عهدوا.. عليه, منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر, وما بدلوا تبديلا)الأحزاب/23
رجالاً إذا نودُ لملمةُ, لبسُ القلوب على الدروع, يملكون حسن التوكل والصبر على تحمل المصاعب, كم جميل أن تحول المحن, التي تعترضنا, منح وعطاء, ولا تحزن لتلك الدماء, ربما يكون ذلك الحزن, سبباً لحياة آخرين, وتفانِ من أجل الغير(ولئن صبرتم لهو خير للصابرين)النحل/126
الصبر صبران: الأول من يصبر على البلاء والأذى والمحن, والأخر من يصبر. على الواجبات من الصلاة والفرائض, و صوم شهر رمضان. أخبرني أحد متطوعي الحشد والألم يعتصر قلبي يقول: كوني ملزم بهذه الفرائض, والعطش يأخذني بشدة, ولا أود أن أضحي بهذا اليوم, كما وددت ملاقاة ربي عطشان, كان يملك قوة لا متناهية.
قوة الإرادة: وهي صفة راقية جداً, لا تجتمع عند المفضول فحسب, بل تجدها عند الفاضل, والأخير أفضل من المفضول, كما قضية التفضيل موجودة, كقوله تعالى( تلك الرسُلُ فضلنا بعضهم على بعضِ) مثلاً فضل الباري عز وجل أنبياء أولي العزم على بقية الأنبياء, وفضل الرسول الأعظم محمد(صلوات ربي عليه وآله) على أولي العزم, كذلك الحال(فضل..القائمون على القاعدون) من الذين يجاهدون بأموالهم وأنفسهم.
لينال الشهداء والمجاهدين الدرجات العليا, عند مليكٍ مقتدر, مع الأنبياء والصديقين, كون درجتهم تجاوزت المفضول, إلى درجة الفاضل, عند الباري عز وجل, المفضول ليس بالدرجة الهينة, حتى كان من ضمن المفضولين جبرائيل “عليه السلام” وليس من الفاضلين, والأخير أعلا درجة, ليست كل من هب ودب يحصل على, هذه المرتبة, ألا الشهداء والمجاهدين, الحقيقيين في سبيله تعالى, الا وما رحم ربي.
من مجاهدينا الذين تركوا, نعيم الحياة وزخرفها, رافضين الذل و لذيذ بارد الماء, لتلك الشفاه المذبلات, ليرتشف كأس حرارة الشمس ولهيبها الحارق, و لتمتلاء تلك العيون الناعسة, رمال وبارود الحرب و الرمضاء, فداءاً متفانين غير مبالين, من أجل راحت الآخرين, أن أقصى غايات الجود… الجود بالنفس.
سلاما على النفوس الذاكيات, وعلى الأمجاد التي خطت بأحرف من نور, وسلاما على الإباء والتضحية, وأنواركم المشعة فوق السواتر, وعلى أفوه عطر صيامكم ورمضان كريم.
سِمات لا تتجلى لها إلا النفوس, المطمئنة الصائمة, على السواتر, وتحت لهيب الشمس, بين أزيز وصفير الرصاص, غير مكترثين, ولا مبالين أتعبوا أنفسهم بغية أخرتهم.
عُباد الركع السجود, صافين, جيباهم وأكفهم, يرتلون القرآن ترتيلا, نعم أنهم, أصحاب الوجوب الكفائي, المدافعين عن الحق, الملتحفين رياح عواصف السموم الساخنة, حارقين وجوهم بغية وجه تعالى(من المؤمنين رجالا صدقوا ما عهدوا.. عليه, منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر, وما بدلوا تبديلا)الأحزاب/23
رجالاً إذا نودُ لملمةُ, لبسُ القلوب على الدروع, يملكون حسن التوكل والصبر على تحمل المصاعب, كم جميل أن تحول المحن, التي تعترضنا, منح وعطاء, ولا تحزن لتلك الدماء, ربما يكون ذلك الحزن, سبباً لحياة آخرين, وتفانِ من أجل الغير(ولئن صبرتم لهو خير للصابرين)النحل/126
الصبر صبران: الأول من يصبر على البلاء والأذى والمحن, والأخر من يصبر. على الواجبات من الصلاة والفرائض, و صوم شهر رمضان. أخبرني أحد متطوعي الحشد والألم يعتصر قلبي يقول: كوني ملزم بهذه الفرائض, والعطش يأخذني بشدة, ولا أود أن أضحي بهذا اليوم, كما وددت ملاقاة ربي عطشان, كان يملك قوة لا متناهية.
قوة الإرادة: وهي صفة راقية جداً, لا تجتمع عند المفضول فحسب, بل تجدها عند الفاضل, والأخير أفضل من المفضول, كما قضية التفضيل موجودة, كقوله تعالى( تلك الرسُلُ فضلنا بعضهم على بعضِ) مثلاً فضل الباري عز وجل أنبياء أولي العزم على بقية الأنبياء, وفضل الرسول الأعظم محمد(صلوات ربي عليه وآله) على أولي العزم, كذلك الحال(فضل..القائمون على القاعدون) من الذين يجاهدون بأموالهم وأنفسهم.
لينال الشهداء والمجاهدين الدرجات العليا, عند مليكٍ مقتدر, مع الأنبياء والصديقين, كون درجتهم تجاوزت المفضول, إلى درجة الفاضل, عند الباري عز وجل, المفضول ليس بالدرجة الهينة, حتى كان من ضمن المفضولين جبرائيل “عليه السلام” وليس من الفاضلين, والأخير أعلا درجة, ليست كل من هب ودب يحصل على, هذه المرتبة, ألا الشهداء والمجاهدين, الحقيقيين في سبيله تعالى, الا وما رحم ربي.
من مجاهدينا الذين تركوا, نعيم الحياة وزخرفها, رافضين الذل و لذيذ بارد الماء, لتلك الشفاه المذبلات, ليرتشف كأس حرارة الشمس ولهيبها الحارق, و لتمتلاء تلك العيون الناعسة, رمال وبارود الحرب و الرمضاء, فداءاً متفانين غير مبالين, من أجل راحت الآخرين, أن أقصى غايات الجود… الجود بالنفس.
سلاما على النفوس الذاكيات, وعلى الأمجاد التي خطت بأحرف من نور, وسلاما على الإباء والتضحية, وأنواركم المشعة فوق السواتر, وعلى أفوه عطر صيامكم ورمضان كريم.