1 \ : قطعاً أنّ تسمية هذه القذيفة تجيبُ وتكشف عن نفسِها بنفسها , نسبةً وتيمّناً بِإسم الشيخ احمد الياسين – مؤسس حركة حماس في عام 1987 والذي اعتقلته اسرائيل في سنة 1989 وافرجت عنه في عام 1997 . وُلد الشيخ الراحل الياسين سنة 1938 اثناء الانتداب البريطاني لفلسطين , وكان قد اصيب بالشلل جرّاء حادث تعرّض له في شبابه , وكرّس حياته للدراسات الاسلامية وهو مؤسس ورئيس اكبر جامعة اسلامية في فلسطين . جرت عملية استشهاده بقصف منزله بالطائرات الأسرائيلية وهو جالس على كرسي المعوقين , وكانت عملية الإغتيال بإشراف آريل شارون – رئيس الوزراء الأسرائيلي آنذاك
2 \ : تُعَد قذيفة الياسين نسخة مطوّرة ومُحسّنة من قذيفة ” تاندوم ” الروسية , وهي محليّة الصنع فلسطينياً ومضادة للدروع , تمتاز بأنها صائدة دبابات ميركافا الأسرائيلية والدروع الأخرى للجيش الأسرائيلي .
تشير التقديرات العسكرية أنّ مدى قذيفة الياسين يتراوح ما بين 100 – 500 متر , وتتكوّن من حشوتين بإعتبارها قذيفة ترادفية , اذ تنفجر الحشوة الأولى عند الأرتطام ” بجسد ” او هيكل المدرعة او الدبابة , بينما تنفجر الثانية بعدها بثوانٍ او فاصلٍ ضئيلٍ للغاية , بغية تثبيت التفجير بصورة متكاملة ومدمرة . كما أنّ هنالك قذائف مخصصة للأفراد حيث تُرمى لمسافة 300 متر وبزاوية 45 , اذ تخترق من الحديد 66 سم , وتتكوّن هذه القذيفة من : –
A \ الدافع : الذي يتشكّل او يتكوّن من مادة الكرودايت والبارود السريع الإحتراق , حيث وظيفة الدافع هي الإشعال والإشتعال بسرعةٍ فائقة ودفع القذيفة الى خارج القاذفة .
B \ الرأس الحربي , حيث مهمته الأساسية هي خرق واختراق الهدف المعادي ..
في سياقٍ آخرٍ , ذكرت مجلة ” ناشنال انترست ” الأمريكية , أنّ الحرب في غزة تشكل مثالاً على تهديد الأسلحة ” زهيدة الثمن ” لقوة الجيوش العظمى في الحروب الحديثة , واضافت المجلة انه في بداية حرب غزة بدأت حماس بإطلاق اعدادٍ كبيرة من صواريخ القسّام على اسرائيل , حيث يتم تصنيع وقود الصواريخ من السكّر والأسمدة وبعض المواد الرخيصة , وتكون تكلفة انتاج كل صاروخ حوالي 300 – 800 دولار , لكنّ نظام ” القبّة الحديدية الأسرائيلي ضد الصواريخ الفلسطينية فتبلغ كلفة البطارية الواحدة منه 100 مليون دولار .
اسرائيل تمتنع عن اذاعة او اعلان خسائرها في الدبابات والدروع الأخرى المصابة او المدمّرة بقذائف الياسين 105 , وتعلن عن ارقامٍ رمزيةٍ ومختزلة عن خسائرها في الجنود والضباط , سيّما انّ القذائف والصواريخ تنهال عليهم من امكنة ومناطق مختلفة من القطاع ومن الجنوب اللبناني , فضلاً عن صواريخ الحوثيين ومسيّرات الفصائل العراقية .
