من زقورة الاباء
شعاع خير وعطاء
من سومر، ارض اهلي وجذوري
ومهد الانبياء
امتطيت حمامتي البيضاء
وطرت بعيدا
ابحث عن السلام والامل
احمل رسالة اورنمو والشيباني
الى اله الخبز والنماء
اشكو هموم الاهل
وفعل الخبز اليابس
في بطون
اهلنا الفقراء….!
امتعض الاله
واشار باصبعه
نحو شيخ محني الظهر
يفترش الرصيف ، ممدد
في الساحة الحمراء
قيل ماركس يجلس هناك
فوق حروف افكاره البيضاء
طارت حمامتي العنقاء عميقا
حتى لامست اطراف
ناطحات السحاب البيضاء
وهي ترقص فرحا بالعولمة
وغزو الفضاء
لاح لي من بعيد وقار شيخ
من فوق برج خليفة
قلت من …؟
قيل زيادة خير قد بنت مجد بيد
وبالاخرى تصارع الدهر
وتعلي البناء
قلبت صفحات الخلجان والصحراء
فلم اجد سوى عيون
تنظر، واسنان تلوك وايد تعبث
واحيانا تصفق ببلاهة
وخجل وحياء
حين تحدثهم
يصدمك الفخر بالموت
والذبح والفناء
هو اختراع ام اكتشاف ام هدية
لهذا العالم
ان يقتل المرء اخيه
ويذبح الاطفال وتسبى النساء
من له الحق ان
يمسح سكان الارض جميعا
وينصب نفسه وكيلا لله
هو استهتار ام استعمار
ام قوى كبرى
ام مصير محتوم
ام حظ عاثر
ام واجب شيطاني
ام جهالة وتخلف وغباء….؟!
اختلط الحق بالباطل
فهل يستقي من تحركه عجوز
و يحكم نملة
وعقاله افعى
وشماغه مطرز
بعقارب حمراء
يسدد سهما نحو اهله لكي يعيد عهود
بني النضير وقينقاع
ويهجر نهج الله والانبياء
غدونا اخر الركب …يا اخي
فهل من وعينا امل و رجاء…!؟