وطني العراقَ ولم تزلْ وطناً
للمُفلسين َ فيه ِ مُتَّجَرُ
للجاهلينَ لكلِ مزبلةٍ
نفطٌ وفيرٌ مرتعٌ خَضِرُ
من يومِ صارَ الدينُ طائفةً
نُمسي ونُصبحُ وجهَنا الخَطَرُ
مُذْ أسَّسَ التكفيرُ دولتَهُ
نحنُ العراقيينَ نستعرُ !
أفما تجوزُ النارُ خيمَتنا
أم بعدُ لم يُقضَ لها وَطَرُ
أفما تجوزُ النارُ صبيتَنا
أم هذه نيرانُنا القدرُ !
يا ربُّ هذا حالُ كُربَتِنا
بلسان شعبٍ مسَّهُ الضررُ
هذي شعوبُ الأرضِ مُعظَمُها
تغدو صعوداً ليس تنحدرُ
فمتى أراني صرتُ ذا قَدَمٍ
ومتى يلينُ طريقيَ الوَعِرُ
ألا يَهِلُّ هلالُ أزمنتي
ياربُّ عُمْري كُلُّهُ صَفَرُ !
ألا يزورُ السَّعْدُ أمكنتي
فيُنيرُ عمري ضاحكاً قَمَرُ..
قد جاوزتني كلَّ قافلتي
رباهُ.. والجاموسُ والبَقَرُ !
قد جاوزتني غيرَ آبهةٍ
وأنا أنا ما زلتُ انتظرُ ..