21 أبريل، 2024 10:28 م
Search
Close this search box.

قد تكون الأسطورة هي الحل!!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

اخيلوس بطل اليونان وبطل ملحمة طروادة عندما كان صغيراً قامت أمه بتغطيسه في المياه الإلهية المقدسة والتي يعتقد اليونانيون انه من تلامسه تلك المياه فإنها تهبه الخلود . ولكن المشكلة ان أمه حين قامت بتغطيسه كانت تمسك به من كعب قدمه ليصبح الكعب المنطقة الوحيده التي لم تلامس الماء المقدس ليظل جسد أخيل منيعاً ضد الطعنات الا منطقة الكعب والتي اصبحت نقطة الضعف في سائر الجسد والتي اكتشفها باريس الطروادي حتى سدد سهمه عليها فمات أخيل . 
    لكي لايبقى واقعنا شبيهاً بكرةِ الثلج التي تتدحرج تارةً هنا واُخرى هناك وهي تكبر يوماً بعد يوم الى ان وصلت الى الحجم الذي يزن هموم كل العراقين وهي تجثم على صدورهم حتى يتعذر عليهم الشهيق فتأخذهم سكرات الموت مظلومين محرومين أينما ثقفوا من حقهم في الحَيَاة، يراودك هذا الشعور وانت تقلب شريط الأخبار اليومي الذي ما هو الا تلاعب بالالفاظ والمصطلحات السياسية التي باتت لاتغني من جوع كونها تتحرك وبشكلٍ محوري فالوجوه نفس الوجوه لكن الاختلاف الوحيد هو أن الواقع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم اذا ما نظرنا اليه من خلال مرأة هذا العالم الواسع، لنصبح على حقيقة مؤلمة في يومنا هذا، وما علينا إلا ان نحدد موقع كعب أخيل، وان نجد باريس الطروادي ليصوب سهمه ولكن بدرجة عالية من الدقة لننهي حقبة ذلك الخلود المتزمت لعناصر الفساد والذي بات عمره يطول حتى أخذ يتمدد  وبكلا الاتجاهين ليفسد حاظرنا منذراً بولادة ذلك المستقبل المشوه، وبكثرة تجاوزه على ماضينا بكل موروثه الاخلاقي والديني والثقافي والاجتماعي ليجعلنا سخريةً لتلك المكونات الحديثة.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب