22 ديسمبر، 2024 2:31 م

قد بلينا بإمام ظلم الناس وسبح

قد بلينا بإمام ظلم الناس وسبح

فهو كالجزار فينا يذكر الله ويذبحءءيقول الأستاذ عباس محمود العقادءءان النزاع بين علي ومعاوية لم يكن خلافا على شيء واحدءءيتجسم فيه النزاع ءءبانتصار هذا او ذاكءءولكنه كان خلافا بين نظامين متقابلين ءوعالمين متنافسينءءاحدهما يمثل الخلافة الدينية والآخر يمثل الدولة الدنيويةءءيقول الأستاذ محب الدين الطائي ءءهل اهل السنة النبوية المحمدية يدينون للهءءعلى ان عليا ومعاوية ومن معهما من اصحاب رسول اللهءءكانوا جميعا من اهل الحق وكانوا مخلصينءونود ان نساءل الأستاذ الخطيب عن معنى هذا الحقءالذي يقول به ءءفاءذا كان الحق بإقامة دولة فاتحة باسم الله ورسوله صءءفراءيه مقبولءءوالجدير به اذا ان يفضل معاوية على عليءءلا ان يساوي بينهما ءءذلك لان عليا فرق جماعة المسلمين وأضعف قوادها حسب رايهءءبينما وحد معاوية تلك الجماعة وقادها نحو الفتح الواسع ءءوالترف العظيم ءءولنا ان نقول هنا ان عليا ع ينظر في الحق بمنظار اخرءءاذا كان يعتبر الاسلام دينا ءءقبل ان يكون دولةءءوهو قد جاهد في سبل العدالة والمساواة ءءاكثر مما جاهد في سبيل الفتح والغلبةءءلقد كان النبي محمد ص ثائرا وبقي ثاءرا حتى ماتءءوكذلك تلميذه الامام علي ابن الي طالب ءءولهذا وجدنا المهاجرين والانصار ءءالذين اتبعوا محمداص في ساعة العسرة ءءيتبعون عليا حيث قاد الثورة من جديد على خصومها من قريشءءوصف الخصوم عليا بانه سفك دم المسلمين ءءوهذا الوصف ذاته هو الذي قال به أعداء النبي صءءحين سموه ءءنبي الحربءءكانهم يظنون ان مكافحة الظلم والمترفين امر هينءءجداءءيستطيع ان يقوم به المصلح عن طريق الخطب والمواعظ الرنانة ءءوقد ظلت قريش تذكر قتلاها في بدر وتحاول الانتقام لهمءحتى بعد دخولها الاسلام بزمن طويلءءيقول الدكتور طه حسين ءءان واقعة الحرة التي امر بها يزيد ابن معاوية ءءوالتي انتهكت فيها حرمات الانصار ءءوقتل فيها ثمانون من البدرينءءءءانما ارادت بها قريش ءءان تنتقم من الذين انتصروا عليها في بدر ءءواذلوا كبريائها ءءوما اشبه اليوم بالبارحةءءفالهجوم المبرمج ضد الشعب الفلسطيني ءءمن النظام العنصري الصهيوني المتعاون مع مشايخ الخليجءءوالحكام العربءءاكبر دليل على ذلك ءءان الدماء التي تسكب على ارض فلسطين ءءوتدنيس القدس كان رد على تهديم الأصنام في مكة المكرمة عند ظهور رسالة السماءءءعلى قلب سيدنا النبي محمدصءءكتب الامام علي ءءالى معاوية اما بعد ءفاذا كنا وانتم على ما ذكرت من الألفة والجماعة ءءفان بيننا وبينكمءانا امنا وانتم كفرتم ءءوانا استقمنا وانتم انحرفتم ءءوما اسلم منكم الإكرهاءءمن مفارقات التاريخ ءءان تتخذ الدولة الأموية مقتل عثمان رض شعارا لهاءءثم تاءتي المعارضة بعد ذلك ءءفتتخذ من قتل الامام الحسينءءشعارا مضاداءءوصار التاريخ الاسلامي يتاءرجح بين هذين الحقلين زمناءءفكان كل فريق يبالغ في تصوير شعاره ءءوفي أذاعته بين الناسءءاحدهما يبكي عثمان رضءءوالاخر يبكي الحسين عءءانظر احيانا الى بعض المتزعمين الذين يتصدرون المواكبءءاو يقيمون الولائم باسم الامام الحسين عءفنراهم لايختلفون في اخلاقهم عن بني اميةءءولست استبعد من احدهم ان يقتل الامام الحسين ع ءءحيث ياءمره يزيد أو يغمز له معاوية ءءانهم يبكون على الحسين في شهر محرم ءءثم يقتلونه في الأشهر الاخرىءءاسس هذه الطقوس بني بويهةءءوهم سلاطين يريدون ان يدعموا ملكهم بها ءءثم جاءمن بعدهم سلاطين اخرينءءفاءخذوا يبكون ويطيلون البكاءءوبهذا انقلبت الشهادة الكبرى الى ألعوبة ءءيلهوا بها السلاطين ويضحكون بها على ذقون الناس البسطاءءءقراءت في مجلة دينية في بغداد ءءفي هذه الأيام عنوانهاءءالسلطان هذا نصهاءءالسلطان زمام الأمور ءونظام الحقوق ءءوالقطب الذي عليه مدار الدنياءءوهي حمى الله في بلاده وظله المدود على عبادهءءبهم ينتصر مظلومهم ءءويقمع ظالمهم ءءويامن خاءفهمءءوفسر الماء بعد الجهد بالماء ءء هل ترى هذه المجلة والقاءمين عليهاءءالجثث المتناثرة في شوارع العراق وأزقتها على يد ءءقتلة ومجرمين ومصاصي الدماء ءءتحميهم مافياتءءمن داخل السلطة الحاكمة في بغداد وغيرهاءء في بلاد الله غالب ءءفاءين شعار ءءانما المسلمون اخوةءء اللهم أني بلغت