8 أبريل، 2024 10:53 م
Search
Close this search box.

قدسية الكلمة.. و(سفينة نوح)..والمكانات الرفيعة !!

Facebook
Twitter
LinkedIn

بقيت الكلمة على مدى الدهور هي الوسيلة المثلى التي يمتلكها ملايين البشر كوسيلة للتفاهم وبناء جسور الحياة ، والانتقال بالانسان من مرحلة الكهوف الى حيث المواقع الرفيعة التي يحلم بها بنو البشر على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم!!

ولو لم تكن للكلمة قدسية ومكانات رفيعة تليق بها لما ظهر المصلحون والعلماء والمبدعون ، ولما ظهرت مباديء وقيم وارتقت سلالم المجد ، ولما بقي لها كل تلك القدسية والمكانة التي تستحقها ، حتى حظيت بكل هذا التقدير والاحترام، بالرغم من كل ما اصابها من عوادي الزمن!!

لقد انبرى جمع خير من أصحاب الكلمة ، في لقاء أعاد للزمن هيبته ووقاره ، بعد إن فقد بريقه ، وراحت الكلمة تهبط من عليائها ، الى قعر لايليق بها، بعد ان حاول الطارئون عليها ، ومن اوهموا كثيرين بانهم يحملون رايتها، واذا بزيفهم قد بان ، وقد تخلوا عن بني جلدتهم، ارضاء لنزوات وشهوات مادية في ان يكونوا من اصحاب المليارات وليس الملايين، وما دروا ان هيبة الانسان ووقاره لاتقاس بالدراهم ولا بالمليارات بل بالقيم الرفيعة التي يضحي من اجلها الاخيار لكي تبقى شمسهم ترتفع راياتها في أعالي السماء تشرق أبدا ، فتزيح الليل بعد ان أن يضيء لها القمر من سحره الخلاب فيحول ليلاليها الحالكة الى أيام حالمة!!

هؤلاء..هم من يعيدون للكلمة بريقها وسحرها الخلاب وقيمها الرفيعة ، ومن على ظهر دجلة الخير وأم البساتين، كان لهم موعد مع الكلمة ، مع الوعد الصادق بأن رجالات الزمن المنير باقون ترتفع أصواتهم ، برغم ضجيج السياسة وصخبها، وهم من تعلق عليهم الآمال في ان يحفظوا للكلمة عهدها وقدسيتها وهيبتها ، بعد ان بلغ بها الدهر بها ما بلغ، وقطنت مواطن نزوح لاتليق بها ، واراد كثيرون اغتيال وهجها ، ليطفئوا نورها لكن ارادة الله شاءت الا ان تؤكد لهم ، ان الله متم نوره ولو كره الكافرون!

تحية لكل من يسعى الى اعلاء مكانة الكلمة ويحافظ على قدسيتها وقيمها ومبادئها من ان تتلوث بقاذورات السياسة ، ولكم ايها المصلحون وبناة القيم منازل رفيعة عن ربكم..بعد ان انبريتم لاعلاء مكانة شرفكم ومكانتكم وارتقيتم بفضاء الكلمة الى حيث آفاقها الرحبة في عراق يعيش فيه الكل بوئام وسلام ومحبة الاطياف والمذاهب والاديان والعراق ، بلا طائفية ولا عنصرية ولا فساد غرق فيه العراق الى أذنيه، وها انتم وقد إستقليتم (سفينة نوح) كي تنتشلوا البشرية من ظلامها ولكي تعيدوا للشمس نورها الساطع ولقمرها وهجه المتلأليء ولدجلة الخير ما يرتفع بكم رب العرش الى علياء السماء!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب